سوريا تتصدر قائمة الدول الأعلى بعدد الصحفيين المفقودين
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
تصدرت سوريا قائمة الدول الأعلى بعدد الصحفيين المفقودين (المختفين قسراً) منذ عام 2000 حتى العام الحالي.
وذكرت منظمة "مراسلون بلا حدود" أن عدد الصحفيين المفقودين في العالم منذ عام 2000، بلغ 165 صحفياً موزّعين على 37 دولة.
وتصدرت سوريا قائمة تلك الدول بعدد الصحفيين المفقودين الذي بلغ 33 شخصاً.
اقرأ أيضاً
العرب بالصدراة.
عربياً، حل اليمن ثانياً بعد سوريا بإجمالي عدد صحفيين مفقودين بلغ 11 شخصاً، تلاه العراق بـ8 صحفياً ثم مصر بـ4 صحفيين، تتبعها ليبيا والسعودية باثنين لكل منهما، ثم "الأراضي الفلسطينية" والصومال بمفقود واحد من الصحفيين.
وفي تصنيف مؤشر "حرية الصحافة" الذي نشرت المنظمة نتائجه في وقت سابق من العام الحالي، بقيت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أكثر مناطق العالم خطورة بالنسبة للصحفيين، بتصنيف "سيئ جداً" لأكثر من نصف دولها.
وجاء ذلك التصنيف السيئ والمنخفض للغاية إزاء بعض الدول، بما فيها سوريا (بالمرتبة 175) واليمن (بالمرتبة 168) والعراق (بالمرتبة 167) بشكل خاص، إلى العدد الكبير من الصحفيين المفقودين أو المحتجزين كرهائن، بحسب "مراسلون بلا حدود".
اقرأ أيضاً
عربيا.. مصر الأولى والسعودية الثانية في عدد الصحفيين المسجونين
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: سوريا مراسلون بلا حدود مصر العراق السعودية اليمن
إقرأ أيضاً:
عودة دبلوماسية أمريكية لدمشق بعد غياب 13 عامًا: واشنطن تعلن قرب رفع اسم سوريا من قائمة الإرهاب
البلاد – دمشق
في خطوة وُصفت بالمفصلية على طريق إعادة تشكيل العلاقات الأميركية السورية، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يعتزم قريبًا إصدار قرار بشطب سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في تطور غير مسبوق منذ اندلاع الحرب في البلاد عام 2011.
جاء ذلك خلال زيارة رسمية هي الأولى لمسؤول أميركي بهذا المستوى إلى دمشق منذ أكثر من عقد، حيث شارك باراك ووزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني في افتتاح مقر إقامة السفير الأمريكي في العاصمة السورية، إيذانًا ببداية مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين.
وقال باراك إن “هدف الرئيس ترمب هو تمكين الحكومة الحالية في سوريا”، مشددًا على أن مهمة القوات الأميركية المتواجدة على الأرض السورية تقتصر على “القضاء على تنظيم داعش”.
وأضاف المبعوث الأمريكي: “نعمل على تشجيع التجارة والاستثمار في سوريا كوسيلة للتخلص من آثار العقوبات”، في إشارة واضحة إلى نية الإدارة الأميركية تخفيف القيود الاقتصادية المفروضة على دمشق منذ سنوات.
يمثل تصريح باراك تحولًا لافتًا في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، لا سيما أن السفارة الأميركية في دمشق أُغلقت عام 2012 على خلفية تصاعد النزاع الداخلي، وتدهور العلاقات السياسية بين البلدين. وأكد باراك في وقت سابق عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أن “حقبة التدخل الغربي في الشرق الأوسط قد انتهت”، مضيفًا أن مستقبل المنطقة بات “مرهونًا بالحلول الإقليمية والدبلوماسية المبنية على الاحترام المتبادل”.
كما اعتبر باراك أن “مأساة سوريا وُلدت من رحم الانقسام، ويجب أن تأتي ولادتها الجديدة من خلال الكرامة والوحدة والاستثمار في الشعب”، داعيًا إلى إنهاء العقوبات الدولية وفتح صفحة جديدة من التعاون بين دمشق والعالم.
توماس باراك، الذي عُين مبعوثًا خاصًا إلى سوريا في 23 مايو الجاري، يشغل أيضًا منصب السفير الأميركي لدى تركيا. ويُعد من الشخصيات المقربة من الرئيس ترامب، إذ ترأس لجنة تنصيبه في عام 2016، ويتمتع بخبرة طويلة في مجالات الاستثمار العقاري والعلاقات الدولية.
ويملك باراك سجلًا حافلًا في ميادين الاقتصاد والسياسة، حيث أسس واحدة من أكبر شركات الاستثمار العقاري في العالم، وسبق أن تولى مناصب رفيعة في إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريغان. وهو حفيد مهاجرين لبنانيين وناشط في ملفات الشرق الأوسط منذ عقود، ما يمنحه نظرة عميقة في تعقيدات المنطقة.
ويرى مراقبون أن زيارة باراك إلى دمشق تحمل أبعادًا متعددة، من ضمنها فتح الباب أمام تسويات سياسية إقليمية، خاصة مع تراجع النفوذ الغربي المباشر في المنطقة، وتصاعد الدعوات لحلول محلية تنبع من دول الإقليم نفسها.
كما يُتوقع أن تثير التصريحات الأميركية الأخيرة ردود فعل دولية متفاوتة، خصوصًا من أطراف كانت تعارض الانفتاح على دمشق قبل تحقيق انتقال سياسي كامل.
بين مؤشرات إعادة الانفتاح الأميركي على سوريا، وتصريحات المبعوث باراك حول “نهاية عهد التدخل الغربي”، تبدو واشنطن عازمة على إعادة تموضعها في الشرق الأوسط بطريقة جديدة، تتجنب الصدام وتسعى إلى شراكات قائمة على المصالح المتبادلة.
وفي حال أُعلن رسميًا خروج سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، فإن ذلك سيمثل نقطة تحول مفصلية في مسار الأزمة السورية، وقد يفتح الباب أمام إعادة الإعمار والانخراط الدولي في جهود التعافي.