مغردون: الجماهير طردت إسرائيل من المونديال بإيطاليا رغم صفارة الحكم
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
احتفى النشطاء على المنصات العربية بحالة الرفض التي أظهرها الإيطاليون خلال مباراة تصفيات كأس العالم 2026 بين المنتخبين الإيطالي والإسرائيلي أمس الثلاثاء، مشيدين بأهمية موقف الجماهير الإيطالية الرمزي الداعم للقضية الفلسطينية.
فقبل المباراة خرجت مسيرات حاشدة بمدينة أوديني الإيطالية شارك فيها أكثر من 15 ألف شخص طالبوا بطرد إسرائيل من المسابقات الرياضية رافعين علم فلسطين وحاملين كفنا بطول 23 مترا كُتبت عليه بخط اليد أسماء 18 ألف طفل من الشهداء في حرب غزة الأخيرة.
وكانت لجنة "من أجل فلسطين-أوديني" المنظمة للمسيرة قد دعت الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى حظر إسرائيل من جميع المسابقات، قائلة إن الفريق يدعم "سياسات الاحتلال" في الأراضي الفلسطينية.
لكن الفيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم لم يستجيبا لهذه الدعوات، ورفضت إيطاليا إلغاء مباراتها مع إسرائيل ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، خشية فرض العقوبات الرياضية عليها، الأمر الذي دفع الفيفا إلى فرض إجراءات أمنية وصنفها بأنها عالية الخطورة بسبب الدعوات المتزايدة للتظاهر، وأعلن محيط الملعب منطقة حمراء.
وقد شهدت المدينة يوم المباراة إغلاقا شبه كامل، ونشرت السلطات أكثر من ألف ضابط شرطة وعناصر من الجيش والقوات الخاصة والقناصة، كما أقامت حواجز ونقاط تفتيش وأغلقت طرقا، وسط تحليق مكثف للطائرات المروحية والمسيّرات.
أما عن الأجواء داخل ملعب المباراة فقد كانت مشحونة بالتوتر في ظل حضور نحو 9 آلاف متفرج، فانطلقت صيحات استهجان وصفير من الجمهور حين عُزف النشيد الوطني الإسرائيلي.
كما حاول بعض المشجعين اقتحام أرضية الملعب حاملين أعلاما فلسطينية، وبالفعل قام بعض المحتجين بكسر الحواجز، لكن الشرطة الإيطالية فرقتهم باستخدام المياه والغاز المدمع، فأصابت واعتقلت عددا منهم.
احتفاء وإشادة
ورصدت حلقة (2025/10/15) من برنامج "شبكات" جانبا من ردود فعل النشطاء التي أشادت بالمظاهرات ضد مباراة إسرائيل وإيطاليا، معتبرة إياها وقفة رمزية داعمة للفلسطينيين ودليلا على وعي الشعوب ورفضها تواطؤ حكوماتها مع إسرائيل.
إعلانواحتفى حساب يحمل اسم "جنون الكالتشيو" بما حدث، واعتبر رفع علم فلسطين وطرد إسرائيل من المونديال انتصارا رمزيا، فكتب:
اليوم، سطرت إيطاليا انتصارا رمزيا بعلم فلسطين مرفوع، وهتافات لغزة تعلو، طاردة الاحتلال من المونديال.. رمزية عظيمة بحق!
أما الناشط محمد الجهني فهاجم ازدواجية المعايير، متسائلا عن سبب طرد إيطاليا المنتخب الروسي في تصفيات كأس العالم 2022 بسبب حربها على أوكرانيا، في حين يتم التغاضي عن جرائم إسرائيل.
ازدواجية المعايير عندهم مفضوحة، طردوا روسيا وسكتوا عن إسرائيل.
ورأى الناشط عماد في الاحتجاجات دليلا على عودة الوعي الجمعي لدى الشعوب، وكتب:
عندما تنحاز الشعوب إلى العدالة وتؤمن بها تصنع المستحيل، وبهذا تكون قد عادت لعقلها، لا يُعقل أن يسكت العالم على الإجرام والقتل والتجويع والتطهير العرقي في غزة ويشاهد المجازر المستمرة ويصمت.
أما الناشطة روعة ففسرت الغضب الشعبي الإيطالي بأن سببه رفض تمويل الحرب على غزة بأموال الضرائب، خاصة مع تصدير إيطاليا السلاح إلى إسرائيل، فغردت:
على فكرة، إيطاليا من الدول اللي بتصدّر السلاح لإسرائيل، هذا سبب غضب الإيطاليين ورفضهم أنه أموال الضرائب يلي يدفعوها تروح لخدمة إسرائيل.
وقد هزمت إيطاليا إسرائيل بثلاثية نظيفة، وحطمت رسميا جميع آمال الإسرائيليين في الصعود إلى المونديال، وتحمل هذه الهزيمة رمزية خاصة، حيث كانت إسرائيل قد تأهلت لكأس العالم مرة واحدة فقط عام 1970، وخرجت حينها في المركز الأخير من دور المجموعات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات إسرائیل من
إقرأ أيضاً:
دعوة سعودية إيرانية صينية لوقف عدوان إسرائيل على فلسطين ولبنان وسوريا
إيران – دعت السعودية وإيران والصين، امس الثلاثاء، إلى الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان وسوريا.
جاء ذلك خلال انعقاد الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية السعودية الصينية الإيرانية بطهران لمتابعة “اتفاق بكين”، وفق وكالة الأنباء السعودية.
وترأس الاجتماع نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، بمشاركة وفد سعودي برئاسة نائب وزير الخارجية وليد الخريجي، ووفد صيني برئاسة نائب وزير الخارجية مياو دييو.
وخلال الاجتماع “أكد الجانبان السعودي والإيراني التزامهما بتنفيذ اتفاق بكين ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدولتين ووحدة أراضيهما واستقلالهما وأمنهما”.
ورحب البلدان بـ”الدور الإيجابي المستمر” للصين وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ “اتفاق بكين”.
من جانبها، أكدت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران نحو تطوير علاقاتهما في مختلف المجالات، وفق ذات المصدر.
كما رحّبت الدول الثلاث بـ”التقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين السعودية وإيران، التي مكنت أكثر من 85 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج وأكثر من 210 آلاف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال عام 2025″.
وفي ذات الاجتماع، أعربت الدول الثلاث عن تطلعها إلى “توسيع نطاق التعاون فيما بينها في مُختلف المجالات بما في ذلك المجالات الاقتصادية والسياسية، وأكدت أهمية الحوار والتعاون الإقليمي بين دول المنطقة بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والسلام والازدهار الاقتصادي”.
و”اتفاق بكين” في 10 مارس/آذار 2023 أعاد العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران عقب مباحثات برعاية صينية، منهيا قطيعة بين البلدين منذ 2016.
وكانت السعودية قطعت علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها “الإرهاب”.
وفي سبتمبر/ أيلول 2023، عاد التمثيل الدبلوماسي بين السعودية وإيران، لأول مرة منذ قطع العلاقات بينهما عام 2016، ثم تم الاتفاق على استئنافها في مارس من العام ذاته.
وكان الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية الإيرانية الصينية على مستوى نائب وزير، عقد في أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2023 ببكين، والثاني في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وفي سياق اعتداءات تل أبيب في المنطقة، دعت الدول الثلاث إلى “وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كل من فلسطين ولبنان وسوريا، مُدينةً أعمال العدوان والانتهاك لسلامة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأعربت إيران عن “تقديرها للمواقف الواضحة للمملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية تجاه العدوان المذكور”، وفق ذات المصدر.
ومنذ بدء إسرائيل إبادة جماعية لعامين ضد الشعب الفلسطيني بغزة بين 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حتى اتفاق وقف النار في 10 أكتوبر 2025، ظلت تنفذ اعتداءات متكررة في الضفة الغربية المحتلة، وتشن عدوانا بالقصف والاغتيالات والتوغلات في كل من لبنان وسوريا.
كما شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران في 13 يونيو/ حزيران الماضي استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق السلطات الإيرانية.
وفي سياق آخر، أوضحت الوكالة السعودية أن الدول الثلاث أكدت مجددا خلال الاجتماع “دعمها للحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دوليا تحت رعاية الأمم المتحدة”.
ومنذ أبريل/ نيسان 2022، يشهد اليمن تهدئة لحرب بدأت قبل أكثر من 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثية في العالم، وفق الأمم المتحدة.
الأتاضول