استضافت دولة الكويت، اليوم، الحوار الإقليمي لتعزيز جاهزية دول غرب آسيا لآليات المادة السادسة من اتفاق باريس للمناخ، والذي تنظمه الهيئة العامة للبيئة في دولة الكويت بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمكتب الإقليمي لغرب آسيا.
وقال وزير النفط الكويتي رئيس المجلس الأعلى للبيئة، طارق الرومي - خلال افتتاح أعمال الحوار - إن استضافة هذا الحوار يجسد اهتمام القيادة السياسية في الكويت بمتابعة ملف تغير المناخ على المستوى الوطني والإقليمي.


وأكد أن الكويت تدعم جهود الأمم المتحدة لمكافحة تغير المناخ منذ انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية والمعروف كذلك بـ"قمة الأرض" في مدينة "ريو دي جانيرو" بالبرازيل عام 1992.
ولفت إلى أن بلاده عملت أيضا من خلال مشاركتها الفعالة في المفاوضات الرامية للحد من الآثار السلبية لظاهرة التغير المناخي استنادا للمبادئ والأحكام التي تضمنتها اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ وبروتوكول "كيتو" واتفاق باريس للمناخ.
وأوضح أن مواجهة المشكلات المرتبطة بظاهرة تغير المناخ وتقليل الانبعاثات الكربونية والتكيف مع آثارها السلبية لحماية النظم الإيكولوجية أصبحت من أهم الموضوعات التي يجري مناقشتها في اتفاقيات الأمم المتحدة المعنية بشئون البيئة إذ تجري المفاوضات في شتى المنظمات الدولية المتخصصة لإقرار القوانين والسياسات الكفيلة بخفض الانبعاثات.
وأشار إلى أن الحوار الإقليمي لتعزيز جاهزية دول غرب آسيا لآليات المادة السادسة من اتفاق باريس للمناخ يساهم في تمكين الدول من الوفاء بالتزاماتها البيئية وتشجيعها لصياغة الاستراتيجيات الوطنية لخفض الكربون وإعداد تقارير الشفافية لتمكين متخذي القرار من مواجهة التحديات المستقبلية المتعلقة بتنفيذ الآليات السوقية وغير السوقية والتعاون المشترك ضمن المادة السادسة من اتفاق باريس للمناخ.
وأكد أن هذا التجمع يشكل فرصة لخبراء تغير المناخ للخروج بفهم مشترك حول الطبيعة القانونية لأرصدة الكربون والطرق المعتمدة للتحقق منها وتسجيلها وحوكمتها وتداولها محليا ودوليا حسب النظم الاسترشادية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية.
من جهته، قال ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمدير الإقليمي لمنطقة غرب آسيا، سامي ديماسي، في كلمة مماثلة، إن هذا الحوار يأتي لتعزيز جاهزية دول غرب آسيا لآليات المادة السادسة من اتفاق باريس للمناخ قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف "كوب 30" الشهر المقبل في البرازيل.
ونبه إلى أن التعهدات الحالية تضع العالم على مسار ارتفاع حراري يتراوح بين 2.5 و2.9 درجة مئوية خلال القرن الحالي وهو مستوى يتجاوز بكثير هدف 1.5 درجة مئوية الذي اتفقت عليه الدول عبر اتفاق باريس؛ مما يعني تفاقم شح المياه وتزايد المخاطر على الأمن الغذائي والطاقة استمرار موجات الحر وكثرة الفيضانات.
وأشار إلى أن المادة السادسة من الاتفاق توفر إطارا للتعاون الدولي لخفض انبعاثات الغازات السامة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، مبينا أنه في حال تنفيذها فإنها ستساهم في خفض التكلفة العالمية لتحقيق الأهداف المناخية بما يصل إلى 250 مليار دولار أمريكي سنويا بحلول عام 2030.
ونبه إلى أنه على الرغم من تحرك بعض الدول نحو تطبيق المادة السادسة إلا أن هناك فجوات مؤسسية وتشغيلية مازالت تُعيق تحقيق التقدم وعليه تبرز الحاجة نحو تعزيز جاهزية دول منطقة غرب آسيا لحشد التمويل المناخي على نطاق أوسع لتسريع التحول نحو الطاقة النظيفة.
ك ف 

طباعة شارك الكويت باريس الأمم المتحدة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكويت باريس الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الرياض تستضيف المنتدى التجاري الروسي السعودي مطلع ديسمبر لتعزيز الشراكات الاستثمارية

السعودية – تستضيف العاصمة السعودية الرياض في الأول من ديسمبر، المنتدى التجاري الروسي السعودي من أجل تشكيل منصة حوارية تناقش فرص التعاون الاستثماري بين شركات البلدين.

أكد ذلك رئيس مركز الدراسات العربية الروسية في الرياض والمستشار الاقتصادي للشركات والمصدرين الروس ماجد التركي.

وأوضح التركي أن المنتدى سيعقد على هامش الاجتماع التاسع للجنة الحكومية المشتركة بين البلدين للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، الذي سيرأسه نائب رئيس الحكومة الروسية ألكسندر نوفاك ووزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان.

وسيشارك في هذا الاجتماع ممثلون من القطاعين الحكومي والخاص في المملكة، حيث سيشكل المنتدى التجاري منصة نوعية لمناقشة التعاون الاستثماري الشامل، الذي لن يقتصر على مجالات الطاقة والنفط والغاز فحسب، بل سيمتد ليشمل قضايا الاستثمارات المشتركة على نطاق واسع.

وكشفت وزارة الاستثمار السعودية في الدعوة الرسمية للمنتدى، التي اطلعت عليها الوكالة، أن المشاركين سيتعرفون خلال الحدث على فرص الشراكة الاستثمارية بين المملكة والاتحاد الروسي في مختلف المجالات، مع إبراز دور القطاع الخاص وفرص مشاركته، إلى جانب التخطيط لعقد سلسلة من الاجتماعات الثنائية على هامش المنتدى بين الشركات المشاركة.

كما وزع “روس كونغرس” المنظم البرنامج النهائي للمنتدى الذي يتضمن سلسلة من المناقشات الجماعية المخصصة لأهم الاتجاهات الواعدة للتعاون الروسي السعودي، تشمل محاور الاستثمارات، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصناعات الزراعية والتعدينية، وقطاع البناء.

بالإضافة إلى ذلك، من المخطط عقد جلسة خارجية لمنتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي حول موضوع “كيف تغير التكنولوجيا البنية التحتية للمدينة”، والتي ستركز على الأساليب الحديثة للتطوير الحضري، بما في ذلك تطوير الخدمات الرقمية وأنظمة النقل الذكية.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • اليوم.. القاهرة تستضيف فعاليات «COP24» بمشاركة 21 دولة من حوض البحر المتوسط
  • فيينا: الأمم المتحدة تستضيف فعالية اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
  • المنتخب الوطنى المشارك في كأس العرب يختتم استعداداته لمواجهة الكويت غدًا
  • "مصر الخير" تكرم الفائزين بجائزة الابتكار من أجل الإنسانية لتعزيز التنمية المستدامة
  • ترامب: الشرع يعمل بجد وعلى سوريا وإسرائيل الحفاظ على الحوار
  • الجامعة الأردنية تستضيف ملحقين ومستشارين ثقافيين لتعزيز خدمات الطلبة العرب والدوليين
  • زيلينسكي يلتقي ماكرون في باريس
  • الليسيلي تستضيف «الجولة السادسة» من سباقات «قُرى الإمارات للجري»
  • الرياض تستضيف المنتدى التجاري الروسي السعودي مطلع ديسمبر لتعزيز الشراكات الاستثمارية
  • لدعم الحوار الإقليمي.. المملكة تشارك بمنتدى الاتحاد من أجل المتوسط