نصائح لديكور مستوحى من التراث العماني يدمج الأصالة مع العصرية
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
يعكس أصالة التاريخ وثراء الثقافة العمانية، فهو ليس مجرد ترتيب للأثاث أو زخارف للجدران، بل تجسيد للهوية والتراث، حيث يمتاز التراث العماني استخدام الألوان الترابية والمواد الطبيعية كالخشب والحجر والخوص، مع نقوش وزخارف هندسية ونباتية مستوحاة من العمارة العمانية التقليدية.
نصائح عملية لديكور مستوحى من التراث العماني يدمج الأصالة مع لمسة عصرية:اختيار الألوان الترابية مثل البيج، البني، الكريمي، والأصفر الرملي، مع لمسات من الأخضر الزيتوني أو الأزرق البحري، واستخدام الألوان الغنية للأقمشة والستائر لتعكس الثقافة العمانية.استخدام المواد الطبيعية مثل الخشب الطبيعي، الحجر، الطين، والخوص في الأثاث والديكور.يمكن ادخال السجاد العماني التقليدي والكليم في الديكور مما يضيف دفئًا وأناقة للمساحات.اختيار الأثاث التقليدي والمجالس العمانية للمجالس والصالونات، وهي غالبًا خشبية ومزخرفة، مع وسائد ملونة.ضع أرفف وخزائن خشبية مزخرفة لتخزين الأدوات وعرض التحف.التركيز على النقوش الهندسية والنباتية في الأثاث والجدران.استخدام الأقمشة المطرزة يدويًا لتغطية الأرائك والمقاعد أو كستائر.وضع الفوانيس العمانية التقليدية لإضفاء جو دافئ.استخدام السلال والخوص والأواني الفخارية كقطع ديكور عملية وجمالية.وضع التحف الصغيرة المصنوعة من النحاس أو الخشب المزخرف على الطاولات والأرفف.يمكن إضافة أقواس أو أعمدة مصنوعة من الخشب المزخرف.استعمال الأبواب والنوافذ الخشبية التقليدية أو مستنسخات منها لتكون نقطة محورية.السقوف الخشبية أو المصنوعة من سعف النخيل تضيف لمسة أصيلة.المزج بين أثاث عصري مع قطع تراثية مثل الفوانيس أو الكليم لإضفاء طابع عماني دون شعور بالقدم.غضافة التحف الصغيرة أو الصور التراثية على جدران حديثة لخلق توازن بصري.عناصر الديكور العماني
عند الحديث عن الديكور المستوحى من التراث العماني، نجد أنه يمزج بين الروح العمانية الأصيلة والأصالة، مع لمسات من الفخامة والبساطة الطبيعية، فيما يلي أبرز عناصر هذا النوع من الديكور:
استخدام الألوان الترابية كالبيج، البني، الأصفر الرملية، والأخضر الزيتوني، والتي تعكس البيئة الصحراوية والسواحل العمانية.الاعتماد على المواد الطبيعية مثل: الخشب المحلي، الحجر الطبيعي، الطين، والخيزران.استخدام المقاعد العمانية التقليدية: مثل “المجالس” المصنوعة من الخشب المزخرف أو المغطاة بالأقمشة الملونة.وضع الأرفف الخشبية المزخرفة بنقوش هندسية أو نباتية تعكس الطراز العماني.استخدام النقوش الهندسية والنباتية المستوحاة من المساجد والبيوت القديمة.استخدام الأقمشة المطرزة يدويًا: مثل الكليم العماني والقطع المطرزة بألوان زاهية تُوضع على الأرائك أو الجدران.وضع الفوانيس العمانية التقليدية المعدنية أو المصنوعة من النحاس لتعطي جوًا دافئًا.السلال والخوص لتخزين الأدوات أو كقطع ديكور.استخدام الأواني الفخارية من أجل وضع النباتات أو لتزيين الطاولات.الاهتمام بالأبواب والنوافذ الخشبية المزخرفة.إضافة الأقواس في المداخل والحوائط لإضفاء الطابع التقليدي. كلمات دالة:نصائح لديكور مستوحى من التراث العماني يدمج الأصالة مع العصريةالتراث العماني تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التراث العماني العمانیة التقلیدیة المصنوعة من
إقرأ أيضاً:
المحافظة على السمت العماني .. مسؤولية من؟
السمت العماني مصطلح يستخدم في سلطنة عُمان للدلالة على الهوية الثقافية والأخلاقية والسلوكية التي يتميز بها العمانيون عبر مر الزمان.
هذا السمت عبارة عن مزيج من القيم الإسلامية ومنها على سبيل المثال: التواضع والتسامح والتعايش مع الآخرين والكرامة. كما يشمل السمت العماني التقاليد العمانية الأصيلة في اللباس أو الزي العماني المترسخ في الحياة اليومية ويتزين به العمانيون في المناسبات الدينية والوطنية.
كما أن السمت العماني متجذر عبر التاريخ من خلال وصف الرسول - صلى الله عليه وسلم - أهل عُمان عندما قال «لو أهل عُمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك»، الأمر الذي فيه إشارة إلى الإرث الحضاري للسمت العماني مع عمق تواصل العمانيين الثقافي والتجاري مع الأمم الأخرى.
يعد السمت العماني بمكانة الميثاق الأخلاقي غير المدون الذي على أساسه ينظم سلوك الأفراد وبه تتم معرفة الشخصية العمانية التي ظلت لعقود من الزمن تحافظ على ذلك السمت، والذي يجمع في طياته السلوك الحميد والهيبة والوقار في التعامل مع الأفراد فيما بينهم وأيضا تعاملهم مع الآخرين.
السمت العماني ظل سدا منيعا مقاوما للتيارات والأفكار والثقافات الأخرى غير الحميدة والتي أصبحت تغزو ليس سلطنة عُمان وحدها بل المجتمعات العربية وتغير من قيمها وأصالتها بدواعي الانفتاح الحضاري.
هذا الانفتاح بدأ ـرويدا رويداـ ينهش في ذلك السمت العماني؛ وقبل أن يستفحل الأمر يجب الوقوف لمعرفة تداعياته على الشباب والعمل على تضييق الخناق على تلك العادات المتطفلة على قيم المجتمع. كل ذلك من أجل المحافظة على الهوية الوطنية والأصالة العمانية التي كانت -ولا تزال- مضرب الأمثال لكل من يزور هذا البلد الطيب.
ولعل ما شاهده الجميع ـ ليس ببعيد ـ أثناء احتفالات اليوم الوطني لهذا العام، يدعو إلى مراجعة الذات ومراجعة كل فرد في سلوكه وطريقة تعامله مع الآخرين؛ لأن ما حدث من السلوكيات الشاذة من البعض في طريقة الاحتفاء باليوم الوطني يعد من العادات والأفكار الدخيلة على تقاليد المجتمع.
لقد اعتاد العمانيون الاحتفال بالمناسبات الوطنية عن طريق الفنون التقليدية التراثية والتي تم تسجيل بعضها ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونسكو، ومنها على سبيل المثال: فنون البرعة والعازي والرزفة والتغرود.
ذلك التسجيل لم يكن الهدف منه المحافظة على أصالة تلك الموروثات الثقافية من الاندثار، بل استحضارها في كل مناسبة واحتفالية وطنية.
الاحتفاء والفرحة باليوم الوطني لم يعتد المواطن العماني التعبير عنهما عن طريق تغيير شكل اللباس العماني وإزعاج الآخرين والسلوكيات غير الحضارية التي حدثت في بعض المحافظات وفي الشوارع العامة. وإن كانت تلك السلوكيات لا تتكرر كثيرا، ولكنها تحتاج إلى صرامة في التعامل وتطبيق القانون لمنع جعلها سلوكا عاديا.
عندما نتحدث عن التمسك والمحافظة على السمت العماني ليس لنكون مجتمعا يرفض الثقافات الأخرى؛ فالعمانيون جابوا دول العالم المختلفة ونقلوا العلم والإسلام إلى تلك البلدان، ولكن ظلوا متمسكين بسمتهم العماني فأثنى عليهم القاصي والداني.
كما أن هناك دولا كثيرة لا زالت متمسكة بسمتها الثقافي والاجتماعي.
فهذه اليابان التي تعد من الدول المتقدمة صناعيا تتمسك بسمتها الياباني المتمثل في حب العمل الجماعي وتقدير الآخرين أثناء إلقاء التحية وخاصة للأجانب، مع الولاء للمنتجات اليابانية؛ وبالتالي، جمع الإنسان الياباني بين الحداثة والمحافظة على هويته الوطنية.
وتعزيزا لذلك ألغت اليابان في الفترة القليلة الماضية، الامتحانات والدرجات في الصفوف من الأول إلى الثالث الابتدائي، حيث سوف يستبدل ذلك بأن تعمل المدرسة على تنمية شخصية الطالب وتغرس فيه مفاهيم الاحترام وتحمل المسؤولية وبناء الأهداف. وأيضا كوريا الشمالية التي تكن كل العداء للولايات المتحدة الأمريكية وتضع شعبها في عزلة عن العالم. ففي ظل الانفتاح الغربي وتحدياته على الثقافات الأخرى سمحت كوريا الشمالية -قريبا- لشعبها بمشاهدة مباريات الدوري الإنجليزي لكرة القدم ولكن ضمن ضوابط رقابية مشددة؛ منها منع ظهور أية رموز تدل على مجتمع المثليين كالأعلام الملونة.
تلك الضوابط قد تكون صارمة ويفسرها الآخرون بأنها غريبة، ولكن في واقع الحال هدفها، المحافظة على الهوية وعدم الانسياق مع القيم الغربية.
في الجانب الآخر فرنسا تكافح من أجل الحفاظ على لغتها الفرنسية، وقد يكون من غير المقبول محادثة الفرنسي في بلده باللغة الإنجليزية، وذلك لافتخار الفرنسيين بلغتهم التي تمثل هويتهم الوطنية ويعتبرونها ليست أقل شأنا عن اللغة الإنجليزية.
ولكن نحن أصبحنا في نقيض ذلك، حيث يلاحظ من أغلب الأفراد التنازل عن لهجتهم ولغتهم العربية عند الحديث مع العمالة الآسيوية، ظنا منهم بأنها الطريق الأسهل لتوصيل الرسالة أو ما يريده من الشخص الآخر، ولكنه يأتي بكلمات وجمل مكسرة ما أنزل الله بها من سلطان. فبدلا عن المحافظة على اللغة العربية أو اللهجة العامية ونعلمها الآخرين الموجودين في بلدنا، نجد أننا نلحق الضرر بلهجاتنا ونفقد سمتنا العماني دون أن نشعر بذلك.
وفي سياق آخر فإن ما يحدث في بعض حفلات التخرج وبعض المناسبات من ظهور سلوكيات فيها كثير من الميوعة والرقص الهابط وعدم الحشمة والاختلاط، كلها تتنافى مع القيم الإسلامية والسمت العماني. وإن كان تبادل الثقافات والفنون الأخرى بين الدول أمرا حسنا، ولكن يجب أن تكون تلك الفنون التي تتم ممارستها والترويج لها تتوافق مع ثقافتنا الوطنية وتنشر رسالة هادفة للمجتمع، وإلا فإن بعض مقاطع المسرحيات التي انتشرت في المدة الأخيرة تجاوزت حدود المألوف والمرغوب لقيم المجتمع وأصبحت تؤثر سلبيا على الهوية الوطنية والسمت العماني.
عند تحليل ما يحدث للسمت العماني يلاحظ بأنه يتعرض لاختراقات خارجية تعمل على تهميش الهوية الوطنية والانسياق إلى الحداثة الغربية التي أصبح بعض يراها نوعا من التمدن والتقدم.
ومما تقشعر منه الأبدان هذا التقليد الأعمى للتقليعات والموضات واللباس غير المحتشم الذي أصبح ينتشر بين الشباب، تاركين الهوية العمانية في لبس الدشداشة والمصر إلى استبدالها بالسراويل التي يتنقلون بها في الأسواق والمحلات، والتي بعضها يخدش الحياء.
ولدرء الجوانب السلبية الناتجة عن الإدمان في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لغير البالغين وتأثير ذلك في سلوك وتربية الناشئة على القيم والفضائل الإسلامية فإن البداية يجب أن تكون في تشديد القيود على جميع أشكال وسائل التواصل الاجتماعي للشباب دون سن البلوغ؛ لأنه في حال انغماس الأطفال في التطبيقات والألعاب الإلكترونية فإنهم سوف يعيشون في العالم الافتراضي وتقل معرفتهم بقيم المجتمع وسمته.
تلك التطبيقات تصبح بمكانة الإدمان اليومي، تؤثر سلبا في التحصيل العلمي وتأدية الصلوات في المسجد ومرافقة الأولاد إلى المجالس العامة على سبيل المثال، لتقديم واجب العزاء وغيرها من المناسبات الاجتماعية. فمؤخرا أصدرت أستراليا ـ أول بلد في العالم ـ تشريعا يمنع من هم دون السادسة عشرة من إنشاء حسابات على تطبيقات التواصل الاجتماعي لأسباب متعددة ومنها، ضررها الكبير على تنشئة الأطفال ونموهم ذهنيا وعقليا.
إن للأسرة مسؤولية كبيرة في المحافظة على السمت العماني وأن يكون الوالدان بمكانة القدوة الحسنة لأبنائهم ومن يعولونهم فيتعلمون منهم ما يحافظ على الهوية الوطنية وسمتهم العماني.
دور الأسرة لا شك محوري؛ ولكن جميع أطياف المجتمع ينبغي مشاركتهم في هذه المسؤولية الوطنية، من المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، المتمثلة في الأندية وجمعيات المرأة العمانية، التي يتطلع منها أن تقدم الكثير من برامج التوعية لأفراد المجتمع للتقيد بعاداته وتقاليده وإرثه الحضاري.
كما أن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - أثناء الانعقاد السنوي للدورة الثامنة لمجلس عمان، أشار بأن هناك تحديات يتعرض لها المجتمع والأسرة لها تداعيات سلبية على قيمه الأخلاقية؛ حيث أكد جلالته على ضرورة دراسة تلك التحديات ومواجهتها لأنها تتعارض مع التاريخ والثقافة الوطنية.
عليه؛ نأمل من الجهات الحكومية المعنية إعداد خطة وطنية تتم متابعتها بمؤشرات سنوية ـ شأنها شأن الخطط الاستراتيجية الأخرى ـ تهدف للتصدي للأفكار والسلوكيات السلبية التي تخالف قيم الدين الإسلامي، وأيضا استدامة المحافظة على السمت العماني الأصيل.