بوتين: روسيا تعيد توجيه شراكاتها نحو الجنوب والشرق
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
صراحة نيوز -أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العالم يشهد إعادة تشكيل جذرية في سلاسل التوريد العالمية، ما يدفع بلاده إلى تعزيز شراكاتها الاقتصادية والطاقية مع دول الجنوب العالمي وشرق آسيا وأمريكا اللاتينية.
وقال بوتين خلال كلمته في الجلسة العامة لمنتدى “أسبوع الطاقة الروسي” في موسكو، إن روسيا تمتلك موقعًا مميزًا في قطاع الطاقة النووية، مشيرًا إلى أن بلاده هي الوحيدة في العالم التي تنتج محطات طاقة نووية صغيرة، فيما تستحوذ مؤسسة “روساتوم” على نحو 90% من سوق بناء المحطات النووية عالميًا.
وأوضح أن روسيا تشارك في تنفيذ نحو 400 مشروع لتوليد الكهرباء في 55 دولة، مؤكدًا أن الطاقة النووية باتت تمثل “الركيزة الأساسية لتوازن الطاقة العالمي”.
وأضاف الرئيس الروسي أن بلاده تواصل توسيع استهلاك الغاز محليًا، لا سيما في مناطق سيبيريا والشرق الأقصى، حيث تم مد أكثر من 100 ألف كيلومتر من شبكات توزيع الغاز، ليرتفع معدل التحويل إلى الغاز إلى نحو 75%.
وفي ما يتعلق بسوق الغاز العالمي، أشار بوتين إلى أن روسيا تعيد توجيه صادراتها نحو الشرق الأوسط والشرق الأقصى بعد تراجع الطلب الأوروبي، مشددًا على أن بلاده تسعى لبناء شراكات طويلة الأمد في تلك المناطق.
وبيّن أن روسيا تلتزم بخفض إنتاج النفط ضمن اتفاقية “أوبك+”، ومع ذلك لا تزال تغطي 10% من احتياجات السوق العالمية، رغم ما وصفه بـ”المنافسة غير العادلة”.
وتطرق بوتين إلى تداعيات العقوبات الغربية، معتبرًا أنها أضعفت الاقتصاد الصناعي في ألمانيا، وقلّصت تنافسية الاتحاد الأوروبي.
وختم الرئيس الروسي بالتأكيد على أن الطلب العالمي على الطاقة سيواصل الارتفاع خلال العقود المقبلة، ما يستدعي بناء أنظمة إمداد أكثر مرونة واستدامة، تحقق مصالح جميع الدول الساعية لتعزيز استقلالها الاقتصادي والطاقي.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي
إقرأ أيضاً:
تركيا تمدد عقدي الغاز مع روسيا لعام وتتطلع للاستثمار في الغاز الأمريكي
"رويترز": قال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار إن بلاده أكملت إجراءات تمديد عقدين لاستيراد الغاز من روسيا بإجمالي 22 مليار متر مكعب وتدرس الاستثمار في إنتاج الغاز الأمريكي، وسط مساعيها لتنويع مصادر الطاقة.
ومن المقرر أن ينتهي أجل عقدي الاستيراد مع جازبروم في نهاية العام. وتعمل تركيا، وهي آخر سوق رئيسية للغاز الطبيعي الروسي في أوروبا، على خفض حصة الغاز الروسي في مزيج الغاز لديها بشكل مطرد والتي تقل حاليا عن 40 %.
في غضون ذلك وقّعت تركيا عددا من الصفقات طويلة الأمد لشراء الغاز الطبيعي المسال، وجزء كبير منه من الولايات المتحدة، مستفيدة من الوفرة العالمية المتوقعة لهذا المنتج خلال السنوات القليلة المقبلة.
وقال بيرقدار في مؤتمر صحفي عقد أمس الأربعاء وسُمح بنشر أخبار عنه اليوم الخميس إن "شركة بوتاش وضعت اللمسات النهائية على العقد" مع روسيا، في إشارة إلى شركة استيراد الغاز الحكومية التركية.
وأضاف في تصريحاته للصحفيين "سيستمر التوريد من جازبروم العام المقبل. لكننا نركز على الأمد القصير... مثل عام واحد".
* محادثات الغاز مع إيران وأمريكا
وقال بيرقدار إن تركيا تتفاوض أيضا بشأن عقد توريد غاز يصل إلى 10 مليارات متر مكعب مع إيران ينتهي سريانه في يوليو تموز من العام المقبل، مضيفا أن جزءا من المحادثات يتعلق بزيادة حجم الغاز الذي تستورده تركيا من تركمانستان عبر إيران.
وتابع "نرغب في زيادة حجم الغاز التركماني الوارد من خلال اتفاق المقايضة"، مضيفا أن تركيا وقعت صفقة لمدة عام واحد مع تركمانستان هذا العام لتوريد 1.3 مليار متر مكعب من الغاز عبر إيران. وتبلغ الواردات حتى الآن هذا العام نحو 0.5 مليار متر مكعب.
وتطمح تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، إلى أن تصبح مركزا لتجارة الغاز إذ تعمل على تنويع مصادر إمداداتها التقليدية والتي ترد عبر خطوط الأنابيب.
وقال بيرقدار في مؤتمر صحفي نادر مع وسائل الإعلام الأجنبية إن أنقرة تخطط للاستثمار في منشآت إنتاج الغاز الأمريكي لحماية التزامها بشراء ما يصل إلى 1500 شحنة غاز طبيعي مسال من الولايات المتحدة على مدى 15 عاما مقبلة.
وأضاف "لحماية وضعنا وإنشاء سلسلة القيمة الكاملة، ندرس الاستثمار في أنشطة التنقيب والإنتاج في السوق الأمريكية". وأشار إلى أن (مؤسسة البترول التركية) الحكومية تجري محادثات مع شركات طاقة أمريكية كبرى، من بينها شيفرون وإكسون، وقد يجري التوصل إلى اتفاق الشهر المقبل.
وصارت الولايات المتحدة رابع أكبر مورد للغاز لتركيا هذا العام بحصة تبلغ 5.5 مليار متر مكعب ونسبتها 14 %.
وقال الوزير إن تركيا تخطط لإضافة سفينتين أخريين من وحدات التخزين وإعادة التغويز العائمة خلال السنوات القليلة المقبلة لزيادة طاقتها لاستيعاب الغاز الطبيعي المسال وقد تؤجرها لاحقا إلى المغرب ودول أخرى.
وتمتلك تركيا حاليا ثلاث سفن للتخزين وإعادة التغويز ومحطتين لتغويز الغاز الطبيعي المسال على الشاطئ، والتي تزيد طاقتها على 50 مليار متر مكعب من الغاز في الصورة السائلة.
* الطاقة النووية مع أمريكا
تتوقع تركيا نمو استهلاكها من الكهرباء بشكل كبير وتخطط لبناء محطتين نوويتين أخريين لتعزيز طاقتها فيما يتعلق بتوليد كهرباء الحمل الأساسي.
وتجري أنقرة حاليا محادثات منفصلة مع شركة كوريا للطاقة الكهربائية (كيبكو)، وكذلك شركة (أتكينز ريليس) الكندية بشأن المحطتين.
وقال بيرقدار إن شركة (وستنجهاوس)، ومقرها الولايات المتحدة، عبرت عن اهتمامها بالمشاركة في المحطة النووية الثانية إلى جانب شركة كيبكو الكورية الجنوبية.
وذكر بيرقدار "قد تكون وستنجهاوس جزءا منها (الخطة)"، مضيفا أن تركيا تدرس دعوة بعض المستثمرين الماليين إلى المشروع خلال الأشهر القليلة المقبلة، بما في ذلك مؤسسة الإمارات للطاقة النووية.
وأضاف أن تركيا تتوسط أيضا للمساعدة في الإفراج عن ملياري دولار من الأموال الروسية "العالقة" لدى بنك (جيه.بي مورجان) والتي ستُستخدم لاستكمال محطة (أكويو) للطاقة النووية التي أنشأتها شركة (روس آتوم) الروسية على الساحل الجنوبي لتركيا.