ما حكم دفع الزكاة لدار الأيتام لكفالة طفل؟
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
اجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد اليها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مضمونة:"ما حكم دفع الزكاة لدار الأيتام من أجل كفالة طفل؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: ان اليتيم الذي لا يملك ما يفي باحتياجاته مصرفٌ من مصارف الزكاة، يجوز دفع الزكاة له إن كان بالغًا عاقلًا رشيدًا، وإن كان صغيرًا ضعيفًا دُفعت الزكاة لكافله القائم بأمر رعايته وسد حاجته المادية من طعام وشراب وكسوة، والمعنوية من تربية وإصلاح وتهذيب، والقائمون على دور الأيتام والعاملون عليها هم في حكم ولي اليتيم من جهة الرعاية والعناية به، ومن ثمَّ فيجوز احتساب ما يتبرع به المسلم لإحدى دور الرعاية بهدف كفالة طفل من الأيتام أو فاقدي الرعاية الأبوية -من مال الزكاة بشرط أن تكون النية عند الإخراج هي الزكاة لا محض الصدقة أو التبرع.
وأجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء، بأن الله سبحانه وتعالى قد بين مصارف الزكاة في الآية الكريمة (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).
وأشار أمين الفتوى، إلى أن الأيتام يندرجون من مصارف الزكاة وبالتالي لا مانع من تخصيص جزء من مال الزكاة لكفاية ورعاية الأيتام، منوها أن إطعام اليتيم وكفالته من المصارف الشرعية للزكاة.
حكم كفالة اليتيم من مال الزكاةقالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز كفالة اليتيم من زكاة المال بشرط الإنفاق على اليتيم في الحاجات الأساسية.
واوضحت، أن الإنفاق على اليتيم من المال الخاص يكون أفضل، حتى تذهب زكاة المال لجهة أخرى يستفيد منها فقراء آخرون، وهذا طبعا لمن كانت حالته ميسورة.
وأشارت إلى أن كفالة اليتيم تندرج تحت مسمى الصدقة الجارية فهى تربية إنسان من البداية ، ويقول النبي عن كفالة اليتيم "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة".
شروط كفاية اليتيمقالت دار الإفتاء المصرية، إنه يشترط في كفالة اليتيم ثلاثة شروط، هم: العدل، والإحسان، وتجنب الظلم، واليتيم هو الذي فقد والده في صغره، فيظل هذا الطفل في حكم اليتيم إلى أن يبلغ أشده، ويبلغ سن الرشد، فيسقط عنه بعد ذلك مسمى اليتيم، إلا في حالات، منها: إذا كان سفيهًا، أو مجنونًا، أو غير قادر على إعالة نفسه، ونحو ذلك.
وذكرت أن تعاليم الإسلام ودعوته لحسن معاملة اليتيم والرأفة بهم، تمثل جانبًا إنسانيًا عاليًا، ينبغي أن يتحلى به كل فرد من أفراد المجتمع حتى يعم الحب والسلام والتكافل، مع أهمية وعي المجتمع بأكمله بالعناية بهذه الشريحة المهمة في كل وقت وحين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: کفالة الیتیم من من مال الزکاة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
بمشاركة 200 طفل.. القنصلية الروسية بالإسكندرية تحتفل بـ«وم السعادة» للأطفال الأيتام وذوي الهمم
نظّمت القنصلية العامة لروسيا الاتحادية بالإسكندرية اليوم السبت احتفالية خاصة تحت عنوان «يوم السعادة»، بمشاركة أكثر من 200 طفل من الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، بينهم 25 طفلًا من ذوي الهمم و3 أطفال تعافوا مؤخرًا من مرض السرطان، في أجواء إنسانية مبهجة على قيم الدمج المجتمعي والتكافل الإنساني و ذلك بحضور القنصل العام الروسي كارين فاسيليان بالإسكندرية و مدير مركز الثقافي الروسي بالإسكندرية ارسيني ماتيوسنكو.
تأتي هذه الفعالية كنوع من المكافأة للأطفال المتفوقين دراسيًا أو الملتزمين خلال العام الدراسي، و قد خصصت القنصلية الروسية أن هذا اليوم للاحتفال بالأطفال عبر برنامج ترفيهي متكامل شمل فقرات فنية وألعابًا وهدايا قيمة، إلى جانب بوفيه مفتوح من مطاعم روسية قدّمت مأكولات مميزة، ما أضفى طابعًا ثقافيًا وإنسانيًا خاصًا على اليوم.
وأشارت القنصلية الروسية في بيان لها إلى أن الاحتفال يعكس رسالة مجتمعية مهمة، وهي أن هؤلاء الأطفال ليسوا منبوذين أو معزولين، بل مرحب بهم داخل المجتمع، وجاء نص البيان:«ده دمج حقيقي، الأطفال حاسين إنهم جزء من المجتمع، وإن القنصلية فاتحة أبوابها ليهم»، أنها تحرص دائمًا على تعزيز الشراكات المجتمعية، موضحة أن التعاون مع القنصلية الروسية يمتد إلى فعاليات في رمضان والعيد وغيرها من المناسبات، دعمًا للأطفال الأيتام وذوي الهمم.
يُذكر أن احتفالية «يوم السعادة» استمرت حتى الخامسة مساءً، بمشاركة ممثلين عن القنصلية الروسية وعدد من المتطوعين ورجال المجتمع المدني، في مشهد جسّد أروع صور التعاون الإنساني بين الشعوب.