هالاند 2025.. موسم جديد يهدد أرقام البريميرليج التاريخية
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
رغم أن أرقامه التهديفية ما تزال مذهلة بمعايير أي لاعب آخر، فإن إرلينج هالاند لا يعيش أفضل بداية موسم له منذ انتقاله إلى مانشستر سيتي.
فالمهاجم النرويجي سجل تسعة أهداف في سبع مباريات، متصدرًا قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق ثلاثة أهداف عن أقرب منافسيه، الغاني أنطوان سيمينيو.
ومع ذلك، تُعد هذه الأرقام بالمقارنة بمعاييره الخاصة ثاني أضعف بداية له تهديفيًا منذ قدومه إلى إنجلترا.
في موسم 2022-2023، سجل هالاند 11 هدفًا في أول سبع مباريات، و10 أهداف في انطلاقة موسم 2024-2025، ما يجعل بدايته الحالية متواضعة نسبيًا بالنسبة له.
لكن الحقيقة أن هذه المقارنات غير منصفة؛ فهالاند نفسه هو اللاعب الوحيد في تاريخ البريميرليج الذي تفوق على هذه الأرقام، ما يؤكد أن حتى تراجعه لا يزال في قمة الاستثنائية.
ومع أن معدله التهديفي الحالي أقل قليلًا من بداياته السابقة، إلا أن هناك شعورًا واضحًا بأن هالاند قد أصبح أفضل وأكمل بدنيًا وذهنياُ هذا الموسم وهو أمر يقرّ به اللاعب نفسه.
ثقة مطلقة وأرقام مذهلةقبل التوقف الدولي، قاد هالاند مانشستر سيتي للفوز على برينتفورد بهدف دون رد، سجله بعد مراوغة وقوة بدنية هائلة أمام مدافعين اثنين قبل أن يُنهي الكرة بثقة داخل الشباك.
وبعد المباراة، سُئل عبر سكاي سبورتس إن كان يعيش أفضل فتراته على الإطلاق، فأجاب بثقة: “نعم، يمكنكم قول ذلك. لم أشعر بحالٍ أفضل من الآن”.
بهذا الهدف، وصل هالاند إلى تسجيل في تسع مباريات متتالية مع النادي والمنتخب، وهي أطول سلسلة تهديفية في مسيرته.
وخلال التوقف الدولي، أضاف هاتريك في مرمى إسرائيل ليصل إلى 10 مباريات متتالية سجل فيها، رافعًا رصيده إلى أكثر من 50 هدفًا دوليًا.
كما أصبح أول لاعب يسجل في 22 ملعبًا من أصل 23 لعب فيها في الدوري الإنجليزي، حيث فشل فقط في التسجيل على ملعب أنفيلد، ليحصد نسبة استثنائية تبلغ 96% الأعلى في تاريخ المسابقة لمن خاض أكثر من مباراة واحدة خارج ملعبه.
قوة بدنية تتحدى الجميعيبدو أن هالاند أصبح أكثر تفوقًا بدنيًا هذا الموسم، وهو ما لاحظه المحللون. فقد قال النجم السابق جاري نيفيل بعد هدفه في مرمى برينتفورد:“إنها قوة بدنية خارقة… مهاجم كلاسيكي يتفوق على المدافع بقوته، ثم يمر منه بسهولة.”
هالاند نفسه أكد أنه يستمتع بالاحتكاك الجسدي، بل يجعله أكثر حماسًا. فقد كشف أنه استمد طاقته في مباراة برينتفورد من المدافع سيب فان دن بيرج الذي حاول مضايقته منذ الدقائق الأولى، قائلاً:“بدأ بدفعي في أول خمس دقائق، فقلت لنفسي: حسنًا، لنتنافس، هذا جعلني أكثر يقظة وحماسًا، فقد كنت متعبًا قليلًا قبل المباراة، لكنه أيقظني.”
معارك شرسة مع المدافعينتُعد مواجهات هالاند مع مدافعي أرسنال جابرييل ماجاليس وويليام ساليبا من أبرز الثنائيات في الدوري الإنجليزي. ففي لقاء الفريقين الأخير على ملعب الإمارات، ورغم قلة لمساته للكرة، تسبب النرويجي بمشاكل مستمرة لثنائي الدفاع الأفضل في إنجلترا، وتمكن من تسجيل هدف رائع بعد انطلاقة قوية من منتصف الملعب.
إحصائيًا، لا يشارك هالاند كثيرًا في صناعة اللعب، إذ يلمس الكرة بمعدل 24 مرة فقط في المباراة، وهو ثالث أقل معدل لمس في الدوري هذا الموسم.
لكنه يعوض ذلك بجهدٍ بدني هائل في الضغط على الخصوم، حيث يُعد من أكثر المهاجمين ركضًا في الدوري بمسافة 66 كيلومترًا حتى الآن، كما يحتل المركز السابع في عدد الضغوط الدفاعية على المنافسين.
بين القوة والفعاليةما يميز هالاند هذا الموسم ليس فقط قوته، بل كفاءته العالية أمام المرمى.
فبرغم قلة لمساته، فإن أكثر من 69% من تحكمه بالكرة يأتي تحت ضغط مباشر من المدافعين، ومع ذلك لا تتأثر دقته بالتمرير أو التصويب. معدل تمريراته الناجحة تحت الضغط انخفض بنسبة طفيفة جدًا (من 63.2% إلى 62.7%)، كما يُعد ثاني أكثر لاعب لمسًا للكرة داخل منطقة الجزاء تحت ضغط، بعد جاك غريليش.
وفي الأرقام الهجومية البحتة، يتفوق هالاند على نفسه؛ إذ يسجل بمعدل 1.36 هدف في المباراة دون أي ركلات جزاء، وهو أعلى معدل أهداف “من اللعب المفتوح” في مسيرته.
كما أنه يُسدد أكثر (4.4 تسديدات في المباراة) ويخلق فرصًا أعلى جودة (0.27 xG لكل تسديدة)، مما يعني أنه يتواجد في أماكن أفضل ويسدد بذكاء أكبر.
بين الحاضر والمستقبلالمؤشرات كلها تقول إن هالاند يعيش حالة ذهنية وجسدية مثالية، وقد أوضح بنفسه سر تألقه بقوله:“الأمر كله يتعلق بالتحضير. عليك أن تكون جاهزًا بدنيًا، لكن الأهم أن تكون مستعدًا ذهنيًا.”
ومع ذلك، تبقى ذاكرة الموسم الماضي حاضرة، حين بدأ الموسم بنفس القوة وسرعان ما تراجع معدل تهديفه بشكل ملحوظ. فهل يواصل تألقه هذه المرة ويقود مانشستر سيتي نحو لقب جديد؟ أم أن الانطلاقة النارية ستتبعها فترة هبوط كما حدث من قبل؟
الإجابة لا تزال غامضة، لكن ما هو مؤكد أن علامات الخطر بدأت تدق لمنافسي مانشستر سيتي، فهالاند يبدو أكثر جوعًا وتركيزًا من أي وقت مضى، وإذا استمر على هذا النسق، فإن الدوري الإنجليزي قد يكون أمام نسخة أكثر فتكًا من الماكينة النرويجية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إرلينج هالاند مانشستر سيتي الدوری الإنجلیزی مانشستر سیتی هذا الموسم فی الدوری
إقرأ أيضاً:
مدير الصحة بغزة: أكثر من 170 ألف جريح بحاجة للعلاج وإغلاق المعابر يهدد حياة المرضى
الثورة نت/
أوضح المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش، اليوم الخميس، أن المستشفيات بحاجة إلى إجراء أكثر من 400 عملية جراحية عاجلة، إلى جانب علاج نحو 170 ألف جريح أصيبوا خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وقال البرش في تصريح لقناة “الجزيرة”، إن النظام الصحي في غزة يواجه أزمة غير مسبوقة جراء النقص الحاد في الموارد الطبية والإنسانية.
وأكد أن استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات يفاقم الكارثة، داعيًا إلى فتح المعابر فورًا والتزام العدو الإسرائيلي بالاتفاقات لضمان إدخال الإمدادات الضرورية لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى.