قررت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد فرج السعدني، وعضوية المستشارين خالد نصار ومحمد  محمد النجدي، وبحضور وكيل نيابة الهرم هشام بركات، تحديد جلسة 13 نوفمبر المقبل للنطق بالحكم في واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت منطقة الأهرام خلال عام 2024.

القضية تتعلق بتشكيل عصابي مكوّن من ستة متهمين، خططوا ونفذوا جريمة قتل بشعة وسرقة بالإكراه، راح ضحيتها الشاب عبد الرحمن مختار صادق أبو العلا، الذي فقد حياته طعنًا أثناء محاولة الجناة سرقة 90 ألف جنيه كانت بحوزته، فيما نجا صديقه أحمد نصر السيد محمد من الموت بأعجوبة بعد إصابته بعدة طعنات.

كمين في منتصف الليل.. والطريق يتحول إلى ساحة دم

تعود تفاصيل الجريمة إلى ليلة 21 سبتمبر 2024، حين كان المجني عليه وصديقه يستقلان سيارتهما عائدين من أحد المحال بعد فشل محاولة تحويل مبلغ مالي إلكترونيا.

لكن ما لم يتوقعاه أن يكونا تحت أعين ستة مجرمين راقبوهما منذ خروجهما من المحل، وفي لحظة شيطانية، نصبوا لهما كمينا محكما في أحد شوارع الأهرام، مستخدمين دراجتين ناريتين لقطع الطريق أمام السيارة.

قفز أحد الجناة على السيارة، فتح بابها بعنف، وأشهر سكينا حادا في وجه الشابين، قبل أن ينهال عليهما طعنا وسط صرخات الاستغاثة.


طعنات في الصدر وهروب بالحقيبة

حاول عبد الرحمن الدفاع عن نفسه وعن صديقه، ممسكًا بالحقيبة التي تحتوي على المال، وفرّ هاربًا في الشارع، لكن الجناة لاحقوه بلا رحمة، حتى أسقطوه أمام أحد العقارات، وسدد له أحدهم طعنة نافذة في الصدر أودت بحياته في الحال.

استولى أفراد العصابة على الحقيبة ولاذوا بالفرار تاركين خلفهم جثة غارقة في الدماء وصديقا مصابا يلهث طلبا للنجدة.


التحريات تكشف خطة الموت

تحريات المقدم مصطفى علي محمد علي، رئيس مباحث قسم الأهرام، كشفت أن الجناة راقبوا المجني عليه داخل المحل أثناء محاولته تحويل المبلغ، واتفقوا على سرقته بأي وسيلة، نصبوا الكمين بعناية، واستخدموا أسلحة بيضاء (سكين – مطواة – سنجة) لتنفيذ جريمتهم، بينما نجا صديق الضحية بعد تلقيه عدة طعنات، ليكون الشاهد الوحيد على المأساة.

اعترافات صادمة.. والعقوبة قد تصل إلى الإعدام

ألقت قوات الأمن القبض على المتهمين خلال أيام من الواقعة، وبمواجهتهم اعترفوا بتفاصيل الجريمة كاملة، مؤكدين أن الدافع كان السرقة، وأنهم عقدوا النية على قتل أي شخص يعترض طريقهم.

وجهت إليهم النيابة العامة تهم:

القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد (المواد 230 و231 من قانون العقوبات).

السرقة بالإكراه باستخدام أسلحة بيضاء (المادة 317/رابعًا وخامسًا).

الشروع في القتل للمجني عليه الثاني.

حيازة أسلحة بيضاء دون مسوغ قانوني.


وتصل العقوبات المنتظرة لتلك التهم إلى الإعدام أو السجن المؤبد.

نهاية مأساوية لجريمة بدأت بالطمع

تحولت رغبة ستة شباب في المال السريع إلى جريمة مروعة، سلبت حياة شاب في مقتبل العمر ودمّرت مستقبلهم خلف القضبان.
ويبقى مشهد تلك الليلة شاهدًا على أن الطمع والشر لا يعرفان طريقًا إلا إلى الهاوية.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

ترتيب الجناة الرئيسيين خلف مقتل 67 إعلاميا وفقا لمراسلون بلا حدود؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – من بين 67 إعلاميًا قُتلوا خلال العام الماضي، قُتل ما يقرب من نصفهم (43%) في غزة على يد القوات الإسرائيلية حسب آخر تقرير لمنظمة مراسلون بلا حدود.

يتحمل الجيش الإسرائيلي مسؤولية أكثر من 43% - أي ما يقارب نصف - الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين خلال الاثني عشر شهرًا الماضية. وبلغ إجمالي عدد الصحفيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 220 صحفيًا، منهم 65 على الأقل قُتلوا إما بسبب عملهم أو أثناء تأديتهم له.

يواصل الجيش الروسي استهداف الصحفيين في أوكرانيا. أما في المكسيك، فتُعزى الزيادة المقلقة في عمليات قتل الصحفيين إلى عصابات الجريمة المنظمة. ويدفع الصحفيون الذين يغطون أخبار بلادهم الثمن الأكبر.

إذ لم يُقتل سوى صحفيان أجنبيان في الخارج، بينما قُتل الباقون أثناء تغطيتهم للأخبار في ولاياتهم. في المجمل، قُتل 67 صحفيًا حول العالم بين 1 ديسمبر 2024 إلى 1 ديسمبر 2025 بسبب عملهم، في 22 دولة.

وتُعد المكسيك ثاني أخطر دولة في العالم بالنسبة للصحفيين، حيث قُتل تسعة صحفيين هذا العام. أما في السودان، يواجه الصحفيون انتهاكات خطيرة مع استمرار الصراع المحتدم. قُتل أربعة صحفيين أثناء تأدية عملهم هذا العام، اثنان منهم على الأقل توفيا بعد اختطافهما من قبل قوات الدعم السريع.

حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول 2025، كان 503 صحفيين محتجزين في 47 دولة. ولا تزال الصين (121) وميانمار (47) من بين أكبر ثلاث دول في العالم من حيث عدد سجون الصحفيين، وانضمت إليها روسيا (48) التي احتلت المرتبة الثانية. كما أن روسيا، بقيادة فلاديمير بوتين، تحتجز صحفيين أجانب أكثر من أي دولة أخرى (26)، تليها إسرائيل (20).

يُحتجز حاليًا 20 صحفيًا كرهائن في أماكن متفرقة من العالم. سبعة منهم اختطفهم الحوثيون عام 2025، ما يجعل اليمن الدولة التي شهدت أكبر عدد من عمليات اختطاف الصحفيين خلال الاثني عشر شهرًا الماضية. وفي سوريا، لا يزال العديد من الصحفيين الذين اختطفتهم الجماعات المسلحة قبل سقوط الرئيس بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024 في عداد المفقودين.

وبحلول نهاية عام 2025، كان 135 صحفياً لا يزالون في عداد المفقودين حول العالم. بعضهم مفقود منذ أكثر من 30 عاماً. ورغم أن الصحفيين محتجزون كرهائن في جميع أنحاء العالم، إلا أن هذه الظاهرة ترتفع بشكل حاد في سوريا (37) والمكسيك (28).

أوكرانياإسرائيلالمكسيكبيلاروسياروسياالأراضي الفلسطينيةانفوجرافيكنشر الخميس، 11 ديسمبر / كانون الأول 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • تعلن محكمة جنوب غرب الأمانة للمدعى عليه عبدالحكيم محمد بالحكم الصادر
  • سيدي بلعباس.. توقيف مبحوث عنهم وحجز مخدرات وأسلحة بيضاء في عملية أمنية مشتركة بتلموني 
  • ترتيب الجناة الرئيسيين خلف مقتل 67 إعلاميا وفقا لمراسلون بلا حدود؟
  • اليوم.. النطق بالحكم على رئيس حي شرق الإسكندرية في قضية الرشوة
  • تعلن محكمة جنوب غرب الأمانة المدعى عليه عبدالحكيم محمد بالحكم الصادر
  • اليوم.. النطق بالحكم على رئيس حي شرق الإسكندرية بقضية الرشوة
  • ضبط طنَي جبنة بيضاء مجهولة المصدر بالإبراهيمية في حملة تموينية بالشرقية
  • خنق المجني عليه.. تنفيذ حكم القتل قصاصًا بأحد الجناة في منطقة عسير
  • «صمود» ترحب بالحكم ضد «كوشيب» وتطالب الجيش السوداني بتسليم المطلوبين للعدالة الدولية
  • 16 ديسمبر النطق بالحكم لصاحب شركة خاصة بعد تحويله أزيد من 162 الف طن من الذرة بطريقة غير قانونية