تنافس كبير في سباق جري واستكشاف بالجبل الأخضر
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
الجبل الأخضر - علي الذهلي
أسدل الستار بولاية الجبل الأخضر على فعاليات سباق الجري الجبلي "جري واستكشاف" الذي أقيم بمشاركة 450 عداء وعداءة من 24 جنسية، إلى جانب مشاركة 160 طفلًا في السباق المخصص للفئات السنية الصغيرة، ليبلغ إجمالي عدد المشاركين 610 متسابقين من داخل سلطنة عمان وخارجها، في مشهد رياضي يعكس تصاعد الاهتمام برياضات التحمل والمغامرة في سلطنة عمان.
وشمل الحدث الذي نظمه فريق همم للجري الجبلي ثلاثة سباقات رئيسية للبالغين لمسافات 30 كيلومترًا و20 كيلومترًا و10 كيلومترات، إضافة إلى سباق الأطفال لمسافة 4 كيلومترات. وفي سباق 30 كيلومترًا للرجال، توج العماني أمجد الجامودي بالمركز الأول بزمن 2:53:57، وجاء العماني الآخر صالح السعيدي في المركز الثاني بزمن 3:05:36، فيما حلّ العماني موسى بن سالم الصبيحي ثالثًا بزمن 3:05:57.
أما في فئة النساء للمسافة نفسها، فقد أحرزت الفرنسية أمال عماري المركز الأول بزمن 4:42:12، وجاءت الإيرانية رحيلة عبدالأمير في المركز الثاني بزمن 4:53:11، فيما حلت ليانع هاو من الصين في المركز الثالث.
أما في سباق 20 كيلومترًا للرجال، فقد فاز العماني غيث السعيدي بالمركز الأول بزمن 1:40:41، تلاه نادر عبدالله في المركز الثاني بفارق 8 ثوان فقط، ثم الصاعد أوس الشبيبي ثالثًا بزمن قدره 1:46:18.
وفي فئة النساء حلت العداءة الصومالية مريم جمعة في المركز الأول بزمن قدره 3:09:59، فيما أتت في المركز الثاني العداءة العمانية سعاد النصيبية بفارق دقيقة و21 ثانية فقط عن الأولى، وجاءت البرازيلية باولا هلمان في المركز الثالث بزمن قدره 3:19:22.
وفي سباق 10 كيلومترات للرجال، توج يوسف الناعبي بالمركز الأول بزمن 51:49، وحلّ أحمد الفهدي ثانيًا بزمن 52:15، فيما جاء يوسف الصبيحي ثالثًا بزمن 53:41.
بينما أحرزت اللبنانية غنى الحبال المركز الأول في فئة النساء بزمن 1:17:22، تلتها الإيرانية زهرة قاسمي في المركز الثاني بزمن 1:22:33، ثم الروسية أناستاسيا نزاروفا ثالثة بزمن 1:24:17.
أما في سباق الأطفال لمسافة 4 كيلومترات، فقد أحرزت عهود الهنائية المركز الأول في فئة البنات بزمن 17:24، تلتها مريم الريامية في المركز الثاني بزمن 22:57، وجنان التوبية في المركز الثالث بزمن 24:23، بينما توّج مصعب العويمري بالمركز الأول في فئة الأولاد بزمن 14:51، وجاء عماد الهنائي ثانيًا بزمن 15:08، ومحمد الفهدي ثالثًا.
ويعد هذا السباق محطة مهمة في روزنامة رياضات الجري الجبلي في سلطنة عمان وتحضيرًا مثاليًا للعدائين استعدادًا للمشاركة في سباق همم للجري الجبلي الذي سيقام في ديسمبر 2025، والذي يعد من أبرز الفعاليات الرياضية في المنطقة.
كما أسهم هذا الحدث في تنشيط الحركة السياحية في ولاية الجبل الأخضر، حيث استقطب زوارًا من داخل سلطنة عمان وخارجها، وأسهم في إبراز المقومات الطبيعية والثقافية للمنطقة وتعزيز مكانتها كوجهة مثالية للسياحة الرياضية والمغامرات. وعززت الفعالية الوعي بأهمية ممارسة الرياضة في الهواء الطلق ودورها في تعزيز نمط الحياة الصحي، إلى جانب إتاحة الفرصة للأطفال للمشاركة في أجواء تنافسية محفزة.
وجاء حفل تكريم الأوائل برعاية سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، الذي قام بتتويج أصحاب المراكز الأولى، مشيدًا بمستوى التنظيم والإقبال المتزايد على مثل هذه الفعاليات التي تعكس رؤية سلطنة عمان في تعزيز الرياضة المجتمعية وجعلها رافدًا من روافد التنمية السياحية والاقتصادية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی المرکز الثانی بزمن المرکز الأول بزمن بالمرکز الأول سلطنة عمان کیلومتر ا فی سباق فی فئة ا بزمن ثالث ا
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان ترسخ موقعها كوجهة رائدة للاستثمار في صناعة أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية
تغطية - مي الغدانية
اختتمت اليوم الأربعاء أعمال القمة العالمية للتنفيذيين لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية التي استضافتها سلطنة عمان.
وركزت أوراق العمل في اليوم الثاني على أحدث الابتكارات في علوم المواد والتقنيات الذكية، وشملت عرض أحدث التطورات في علوم المواد المتقدمة لتقنيات التغليف عالية الأداء، وكيفية تحسين كفاءة تصنيع الرقائق وتعزيز أداء الأنظمة الإلكترونية. كما تناولت إحدى الأوراق التكامل بين الأجهزة الفاعلة وغير الفاعلة لتعزيز كفاءة الإلكترونيات، مع التركيز على التطبيقات الصناعية للحلول المدمجة بين المكونات المختلفة.
كما ركزت أوراق أخرى على مستقبل المستشعرات الدقيقة وتطبيقاتها في البنى التحتية الذكية المعتمدة على المعالجة القريبة من المصدر (Edge Computing)، بالإضافة إلى استعراض دور التقنيات المتقدمة في دعم نمو مشاريع MEMS في أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتطرقت القمة أيضًا إلى مبادرة التصنيع المتقدم الإقليمي، التي تهدف إلى بناء قدرات تصنيع رقائق محلية وتعزيز التكامل بين السوق المحلي والإقليمي لتطوير منظومة أشباه الموصلات في المنطقة.
أوراق عمل بحثية
كما تضمن اليوم الثاني من أعمال القمة أوراق عمل بحثية متخصصة قدمتها مؤسسات أكاديمية ومراكز ابتكار، وركزت على الحلول البحثية والتقنيات المتقدمة في تصميم الرقائق وتحسين دقة الاختبار.
وعُقدت جلسة نقاشية حول النظام البيئي لأشباه الموصلات في الصين، استعرض فيها المتحدثون مكونات هذا النظام المتكامل، بدءًا من قدرات التصنيع المتقدمة والبنية التحتية الضخمة، مرورًا بسلاسل التوريد المرنة، ووصولًا إلى منظومات البحث والتطوير التي تقود الابتكار في هذا القطاع الحيوي.
وناقشت الجلسة فرص التعاون بين الصين ودول المنطقة، وإمكانات الاستفادة من الخبرات الصينية لتعزيز قدرات التصنيع الإقليمي وتطوير التقنيات المستقبلية.
جاهزية سلطنة عمان
وفي تصريح صحفي لـ "عمان"، قالت الدكتورة سيماء بنت سعدي الكعبية، المديرة العامة للمديرية العامة لتحفيز القطاع ومهارات المستقبل بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، إن استضافة سلطنة عمان لقمة أشباه الموصلات تأتي في إطار توجه وطني لتعزيز مكانة سلطنة عمان كمركز إقليمي لصناعة التقنيات الحديثة، واستقطاب الاستثمارات العالمية في قطاع أشباه الموصلات.
وأوضحت الكعبية أن القمة تمثل منصة لعرض جاهزية سلطنة عمان أمام الخبراء والباحثين والرؤساء التنفيذيين والشركات العالمية ومراكز الأبحاث، وإبراز قدرتها على احتضان هذه الصناعة الحيوية وبناء منظومة متكاملة لسلاسل الإمداد المرتبطة بها.
وأشارت الكعبية إلى أن سلطنة عمان تمتلك بنية أساسية مؤهلة، إلى جانب حوافز حكومية جاذبة مثل دعم الأجور، وبرامج التدريب المقرون بالتوظيف، والإعفاءات الضريبية، وتسهيلات رسوم الأراضي. وأضافت أن بناء القدرات الوطنية يُعد ركيزة أساسية في هذا التوجه، موضحة أنه تم تدريب 100 شاب عماني ضمن برامج متخصصة نفذتها شركات عاملة في القطاع، وأسهموا في تصميم رقائق "عمان 1" و"عمان 2" بكفاءات محلية، قبل إرسالها إلى تايوان لاستكمال مراحل التصنيع.
وأكدت الكعبية أن سلطنة عمان حريصة على استقطاب أحدث التقنيات وتوفير فرص عمل نوعية للشباب العماني، باعتبار هذين العنصرين حجر الأساس في بناء صناعة وطنية رائدة في مجال أشباه الموصلات.
ابتكار واستثمار
واختتمت القمة العالمية لأشباه الموصلات بإبراز مكانة سلطنة عمان كوجهة رائدة للاستثمار في التقنيات المتقدمة، وأكد المشاركون أن بيئة البحث والتطوير المتكاملة، إلى جانب الحوافز الاستثمارية الجاذبة، تجعل سلطنة عمان منصة مثالية للشركات العالمية لتوسيع أنشطتها في المنطقة.
وأشار الخبراء إلى أن القمة نجحت في ترسيخ موقع سلطنة عمان كمركز إقليمي لصناعة الرقائق الإلكترونية المتقدمة، وفتحت آفاقًا جديدة للمبادرات البحثية والشراكات الدولية، مما يعزز مسيرة بناء اقتصاد معرفي مستدام قائم على الابتكار والتقنيات الحديثة، ويؤسس لفرص نمو جديدة على مستوى المنطقة والعالم.
وتأتي استضافة سلطنة عمان للقمة العالمية للتنفيذيين لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية في إطار التوجه الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي وتحقيق مستهدفات "رؤية عمان 2040" في بناء منظومة متكاملة لصناعة التقنيات المتقدمة داخل سلطنة عمان.