اليونان تعلن إطلاق “منتدى شرق المتوسط” لدراسة قضايا الهجرة وترسيم الحدود بمشاركة تركيا وقبرص ومصر وليبيا
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
أعلنت اليونان عن إحياء اقتراح قديم لإنشاء منتدى لبلدان شرق المتوسط، بهدف مناقشة القضايا الإقليمية المهمة، بدءًا من الهجرة وحماية البيئة وصولاً إلى ترسيم الحدود، وذلك في خطوة تهدف إلى تفادي المفاجآت والمبادرات الخارجية وإبراز موقف أثينا الثابت في حل النزاعات عبر الحوار.
وقال رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، خلال مناقشة سياسة البلاد الخارجية في البرلمان، إن اليونان تسعى للتفاهم مع جميع جيرانها، وفقًا لسيادة القانون وبالأخص قانون البحار.
وأضاف ميتسوتاكيس أن بلاده تعتزم قريبًا دعوة جميع الدول الساحلية إلى اجتماع مشترك ضمن هذا المنتدى، لمناقشة كافة المخاوف المشتركة، قائلا إنه ليس لدى اليونان ما يخسره عند الجلوس على الطاولة للدفاع عن مواقفها، دائمًا مع قانون البحار كمرجع أساسي، بحسب قوله.
وأوضحت مصادر دبلوماسية أن المنتدى سيضم اليونان، وقبرص، وتركيا، ومصر وليبيا، ويركز على خمسة محاور رئيسية هي: الهجرة، وحماية البيئة البحرية، والربط البحري، وتقسيم المناطق البحرية، والحماية المدنية، كما سيتولى وزارة الخارجية اليونانية دراسة إمكانية هذا المنتدى وآفاقه، وإمكانية جعله دائمًا.
يذكر أن الفكرة كانت قد طرحت لأول مرة من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي وصف هدف المؤتمر بـ”التقاسم العادل لثروات شرق المتوسط”.
وفي 2020، أعاد رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيل، طرح المقترح بعد أزمة إرسال تركيا لسفينة أوروتش رئيس، ومنحها غطاءً أوروبيًا.
ومع ذلك، لم يتم متابعة تنفيذ الفكرة على أرض الواقع بسبب خلافات أساسية حول المشاركين وإطار المؤتمر وطبيعة الالتزامات الزمنية والقانونية.
وكانت تركيا طالبت منذ البداية باستبعاد جمهورية قبرص، وهو طلب رفضته أثينا باعتبار قبرص دولة مستقلة وعضوًا في الاتحاد الأوروبي، كما اعتبرت المشاركة المزعومة للكيان الانفصالي غير مقبولة، لأنها تعني الاعتراف باتفاقيات غير قانونية مع تركيا.
ويواجه المنتدى تحديات إضافية، تتعلق بتمثيل ليبيا في ظل الانقسام السياسي، وكذلك إمكانية مشاركة السلطة الفلسطينية، التي اعترفت بها تركيا ومصر وليبيا، كما أن مسألة آلية حل النزاعات، مثل الإحالة إلى محكمة لاهاي، ما تزال غير محددة.
وتشير المراقبة إلى أن توقيت الإعلان عن المنتدى ليس عشوائيًا، إذ تهدف أثينا إلى إظهار التزامها بالحوار وحل النزاعات وفق القانون الدولي وقانون البحار، وعدم تصعيد التوتر في المتوسط، خصوصًا في ظل اهتمام الدبلوماسية الأمريكية بالمنطقة بعد جهود وقف إطلاق النار في غزة.
المصدر: موقع “بروتو ثيما” (Proto Thema) اليوناني + قناة ليبيا الأحرار
الهجرةاليونانتركياقبرصليبيامصر Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف الهجرة اليونان تركيا قبرص ليبيا مصر
إقرأ أيضاً:
«منتدى الاتحاد الـ20» ينطلق 21 أكتوبر ويناقش دور الإمارات في صناعة السلام
طه حسيب (أبوظبي)
تحت عنوان «الإمارات .. صانعة السلام»، ينظم مركز الاتحاد للأخبار، يوم 21 أكتوبر، النسخة العشرين من «منتدى الاتحاد السنوي»، الذي ينعقد بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لصدور صحيفة «الاتحاد» التي تأسست يوم 20 أكتوبر عام 1969.
ودأبت «الاتحاد» منذ عام 2006 على عقد منتدى سنوي بمناسبة ذكرى صدورها، تناقش فيه عبر كوكبة من كُتابها ونخبة من مفكريها، قضيةً جوهريةً تهمُ مجتمعها، وتشغل حيزاً كبيراً في أجندة الوطن وسياساته .. ورسخ المنتدى حضوره منصة فكرية سنوية تبحث مستجدات المنطقة والعالم، وتقرأ التحديات وفق رؤية وطنية، وتحشد جهود الباحثين والمفكرين من أجل رسالة توعوية مستنيرة.
ويهدف المنتدى في نسخته العشرين إلى تسليط الضوء كمنصة استراتيجية للبحث والحوار وتبادل الأفكار على سياسة الإمارات ورؤيتها للعالم المرتكزة على السلام والخير والتسامح، والتي تنطلق من الحوار والتعايش والتعاون من أجل مواجهة التحديات الإنسانية المشتركة.
وينعقد المنتدى في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وترصد جلساته وأوراقه الرئيسة أدوار الإمارات وخطواتها في الوساطة، وحل النزاعات بمناطق التوتر ونموذجها التنموي الملهم المرتكز على دولة الاتحاد، وما تنتهجه من سياسات التعاون والشراكة، ومد جسور التواصل مع جميع الثقافات لمواجهة التحديات الإنسانية المشتركة من أجل مستقبل أفضل للبشرية.
السلام .. رسالة الإمارات للعالم
أكد الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، أن منتدى الاتحاد العشرين يرصد عبر مساهمات مفكرين وباحثين إماراتيين وعرب وأجانب سياسات الإمارات التي تحمل رسالة سلام للعالم.
وحسب الكعبي، يوضح المشاركون في الجلسات كيف نجحت الإمارات في ترجمة رؤاها ورسالتها إلى خطوات عملية، وجهود على الأرض لتحقيق السلام.
وأشار الكعبي إلى أن المنتدى يخصص جلساته لرصد جهود الدولة المتواصلة لصناعة السلام بمناطق الصراع، ومسيرتها التنموية الملهمة التي تقدم دروساً للعالم في جدوى السلام المعزز للاستقرار والازدهار.
3 جلسات رئيسة
وتتضمن فعاليات المنتدى 3 جلسات رئيسة، الأولى عن «السلام محور سياسة الإمارات التنموية»، وتتطرق إلى قيم السلام كرهان استراتيجي لدولة الإمارات، ومبادرات الإمارات التنموية وجهودها في تدشين مؤسسات تعنى بنشر السلام.
وتتطرق الجلسة الثانية إلى أدوار الإمارات الواضحة في نشر السلام، التي تتضمن جهود الوساطة التي بذلتها الدولة في مناطق الصراعات، وتتضمن الجلسة مداخلة حول الدبلوماسية الوقائية من أجل صيانة السلام ومواجهة التحديات العالمية.
ويخصص المنتدى جلسة عن دور الشباب في بناء ثقافة السلام، بمشاركة طلاب من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، تبحث دور الشباب في بناء ثقافة السلام، وتستشرف أفكارهم حول أدوات نشر هذه الثقافة، كما ترصد الجلسة عناصر التميز في المجتمع الإماراتي محفزاً للتفوق العلمي والابتكار والاستثمار.
المشاركون
تتضمن فعاليات المنتدى كلمات للدكتور خليفة الظاهري، مدير عام جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، ويشارك في المنتدى الأستاذ الدكتور رضوان السيد، عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والدكتور السيد ولد أباه، أستاذ الفلسفة بجامعة نواكشوط، وعبدالله بن بجاد العتيبي، الكاتب والباحث السعودي، والدكتور عيسى العميري، الأكاديمي والكاتب الكويتي.
خطوات عملية لنشر السلام
يحتفي المنتدى في نسخته العشرين بمشاركات ترصد خطوات الإمارات العملية في نشر السلام عبر الوساطة في حل النزاعات، وتقديم الدعم الإنساني في مناطق الأزمات والكوارث. وعن هذه الخطوات، يتحدث في المنتدى سيرغي بابورين، مدير عام مركز دراسات التكامل والحضارة، النائب السابق لرئيس مجلس الدوما الروسي، ويتضمن المنتدى كلمة لسانتانا جوبيرتو، مستشار الرئيس البرازيلي السابق، وتشارك في المنتدى الإعلامية الروسية تاتانيا كوخاريفا، والأكاديمي الإثيوبي سلومو غوشو.