أنقرة (زمان التركية) – تواجه الحكومة اليونانية في الأشهر المقبلة تحديًا دبلوماسيًا معقدًا للحفاظ على استقرار علاقاتها مع تركيا، مع ضغوط متصاعدة من ألمانيا وحلف الناتو لتخفيف معارضتها لمشاركة أنقرة في برنامج SAFE، الخطوة الأولى نحو الاستقلال الدفاعي الأوروبي.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “إلى فيما” اليونانية، لم يخفف تأجيل زيارة وزير الخارجية الألماني إلى أثينا – بسبب قمة ترامب للسلام في شرم الشيخ – من ضغط برلين على أثينا لتقبل مشاركة تركيا في البرنامج.

تستمر ألمانيا في مطالبة اليونان بتعديل موقفها تجاه SAFE، الذي يهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية، ويُعد بوابة للتعاون مع دول ثالثة بما في ذلك تركيا.

في هذا السياق، التقى الأمين العام لحلف الناتو مارك روته برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال قمة المجموعة السياسية الأوروبية، حيث أكد ميتسوتاكيس رفض أثينا لوصول تركيا إلى الموارد الأوروبية طالما يستمر “خطر الحرب”، مضيفًا “المناطق الرمادية” إلى شروط المفاوضات، مما يُصعّب على اليونان التراجع عن موقفها.

من جانب آخر، صرح المتحدث باسم شؤون الدفاع في المفوضية الأوروبية توماس رينييه أن تركيا وكوريا الجنوبية قد طالبتا بالمشاركة في SAFE، مشيرًا إلى أن المفوضية ستُقيّم الطلبات مع إمكانية بدء مفاوضات ثنائية بعد موافقة المجلس الأوروبي. وأضاف أن مخاوف اليونان وقبرص أُخذت بعين الاعتبار، مع آليات أمنية في لائحة البرنامج تحمي مصالح الدول الأعضاء.

تؤكد الحكومة اليونانية أن أي اتفاق ثنائي مع تركيا يتطلب إجماع 27 دولة أوروبية، وتعلن استعدادها لاستخدام حق النقض طالما يستمر “خطر الحرب”. وتطالب اليونان تركيا برفع تهديد “الحرب” عن أي توسع بحري يتجاوز 6 أميال في بحر إيجة، وهو شرط ساري منذ 1995 وغير قابل للإلغاء بسهولة.

تواجه أثينا ضغوطًا من القوى الأوروبية الكبرى، مع استغلال تركيا لنفوذها الإقليمي المتنامي، حيث تثير أنقرة اعتراضات اليونان في النقاشات العامة. ويُعزز موقف تركيا عبر تعاون مع شركات إيطالية مثل ليوناردو وبياجيو، واتفاقيات ثنائية مع إسبانيا، مما يتيح مشاركتها غير مباشرة في SAFE دون اشتراط رأس مال من دول ثالثة.

يضع هذا الوضع أثينا في “فخ أنقرة”، حيث يتعين عليها التوفيق بين مصالحها الوطنية والروابط الأوروبية، وسط نفوذ تركيا المتزايد، حسب تحليل الخبراء.

Tags: أوروبااليونانتركيادفاع

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أوروبا اليونان تركيا دفاع

إقرأ أيضاً:

الأسهم الأوروبية ترتفع مع تراجع المخاوف من تصاعد الحرب التجارية

ارتفعت الأسهم الأوروبية خلال تعاملات جلسة، اليوم الأربعاء، إذ أدت نتائج قوية من شركة "إل في إم إتش" الفرنسية إلى ارتفاع أسهم المجموعات الفاخرة، وهدأت المخاوف من أن يؤثر تباطؤ النمو العالمي وحروب الرسوم الجمركية سلبًا على أداء الشركات.

 

 الأسهم الأوروبية

 

قفزت أسهم "إل في إم إتش" بأكثر من 12%، مسجلة أفضل مكاسبها في يوم واحد منذ ما يقرب من عامين، بعد أن أعلنت الشركة عن مبيعات أفضل من المتوقع في الربع الثالث، مدفوعة بتحسن الطلب في الصين.

 

 

وارتفعت أسهم شركات السلع الفاخرة الأخرى مثل هيرميس، ولوريال، وريتشمون، ومونكلير، بين 2.7% و7.2%.

 

وقفز المؤشر الفرنسي الفرعي لأسهم الشركات الفاخرة بنسبة 2.5%، بينما ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.8%.

 

وساهم في تعزيز الأجواء الإيجابية ارتفاع سهم شركة "إيه.إس.إم.إل" بنسبة 3.5%، بعد أن تجاوزت الشركة، وهي أكبر مورد عالمي لمعدات تصنيع الرقائق الإلكترونية، توقعات السوق بشأن الطلب في الربع الثالث، وقدمت توقعات قوية للربع الرابع.

 

وانخفض سهم شركة "أوروبيس" الألمانية المنتجة للنحاس بنسبة 7.1%، بعدما أشار أحد المتعاملين إلى أن السبب وراء هذا التراجع هو إعلان المساهم الرئيسي في الشركة، "سالزجيتر"، طرح سندات قابلة للتحويل إلى أسهم في "أوروبيس" بقيمة 500 مليون يورو.

 

الأسهم اليابانية : ارتفاع "نيكاي" بعد تراجع بسبب خسائر قطاع التكنولوجيا

 

انتعش المؤشر "نيكاي" الياباني فى أسواق الأسهم اليابانية خلال تعاملات جلسة، اليوم الأربعاء، من أكبر خسائر له منذ أبريل الماضي، إذ عاد المستثمرون إلى أسهم شركات التكنولوجيا التي تعرضت لضربة بسبب المخاوف من التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة.

 

وصعد مؤشر "نيكاي" فى أسواق الأسهم اليابانية بما يصل نسبته نحو 1.8% ليصل إلى مستوى نحو 47672.67 نقطة، متعافياً بعد أن انخفض بنسبة 2.6% في الجلسة السابقة مع عودة الأسواق اليابانية من عطلة، وارتفع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.6%.

 

وزاد سهم مجموعة سوفت، وهي من كبار المستثمرين في الأسهم المرتبطة بالرقائق والذكاء الاصطناعي فى أسواق الأسهم اليابانية ، بنسبة 5.1% بعد أن هوى بنسبة 6% أمس الثلاثاء.

 

وارتفع سهم شركة أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق فى أسواق الأسهم اليابانية بنسبة 2.2% بعد تسجيل خسائر ليومين.

 

وتراجعت ثقة المستثمرين بسبب تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين، فضلاً عن المساومات السياسية لاتخاذ القرار بشأن رئيس الوزراء الياباني القادم.

 

وقفز سهم شركة ميركاري لتجارة التجزئة عبر الإنترنت فى أسواق الأسهم اليابانية بنسبة 14% بعد أن قالت إنها ستنسحب من خدمة التوظيف عند الطلب،بحسب الاسواق العربية.

 

كما قفز سهم شركة إيون المشغلة لمراكز التسوق فى أسواق الأسهم اليابانية بنسبة 9.4% بعد أن أعلنت عن مبيعات قياسية وأرباح تشغيلية قياسية في فترة نصف العام.

 

تراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية مع تجدد التوتر التجاري الأسهم اليابانية : "نيكاي" يتراجع مع قلق السوق بشأن رئاسة الوزراء الأسهم الأوروبية تقترب من أدنى مستوى في أسبوعين الأسهم الخليجية تغلق على تباين متأثرة بالتوتر التجاري بين الصين وأمريكا تباين أداء مؤشرات الأسهم الآسيوية مع تصاعد التوترات التجارية بين أميركا والصين أسواق الأسهم الخليجية تتراجع مع تصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين انخفاض أسواق الأسهم الآسيوية بعد تسجيل "وول ستريت" أسوأ يوم لها منذ أبريل استقرار الأسهم الأوروبية بدعم التكنولوجيا والتعدين "الأسهم الأمريكية" تفتح على ارتفاع بعد تخفيف ترامب من حدة تصريحاته ضد الصين

 

مقالات مشابهة

  • تقرير: تركيا تخطّط لتزويد سوريا بالسلاح وتسعى لاتفاق أوسع بشأن الأكراد
  • تركيا تعلن استعدادها لإعادة إعمار أوكرانيا بشرط
  • تركيا ترسل أسلحة إلى سوريا مقابل توسيع نفوذ أنقرة ضد الأكراد
  • ضغوط أميركية على إسرائيل لاستكمال اتفاق غزة والبدء بإعمار رفح
  • نائب يطالب الحكومة بالضغط الافتصادي على تركيا
  • ألمانيا تعطي الضوء الأخضر لمفاوضات “يوروفايتر تايفون” مع تركيا
  • سفير أنقرة بالقاهرة: أكثر من 10 آلاف طالب مصري يدرسون في تركيا
  • عراقجي: مزاعم أمريكا والترويكا الأوروبية بشأن عودة قرارات مجلس الأمن باطلة
  • الأسهم الأوروبية ترتفع مع تراجع المخاوف من تصاعد الحرب التجارية