طرحت الهيئة العامة للصناعات العسكرية عبر منصة استطلاع مسودة سياسة تصنيف البيانات لقطاع الصناعات العسكرية، والتي تهدف إلى وضع إطار موحد لتصنيف البيانات وتحديد آلية التعامل معها وفق مستوى الأثر المترتب على الوصول غير المصرح به أو الاطلاع على محتواها، بما يسهم في تعزيز الأمن المعلوماتي ورفع كفاءة إدارة البيانات داخل المنشآت العاملة في القطاع.

إطار شامل لحماية البيانات العسكرية


تطبق السياسة الجديدة على جميع البيانات والمعلومات التي تمتلكها أو تتلقاها أو تتعامل معها المنشآت الخاضعة لإشراف الهيئة، وتشمل البيانات الورقية والإلكترونية على حد سواء، مع التأكيد على الالتزام بالأنظمة واللوائح الوطنية ذات العلاقة بحوكمة البيانات وحمايتها.
وتهدف الهيئة من خلال هذه السياسة إلى ضمان حماية البيانات الحساسة في الصناعات العسكرية من أي مخاطر ناتجة عن الوصول غير المصرح به، عبر وضع آليات واضحة لتصنيفها وإدارتها بناءً على مستوى السرية والأثر الأمني أو الاقتصادي أو الوطني المترتب على كشفها.

أخبار متعلقة بينهم ألفي متسلل.. ضبط 23 ألف لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدودرقابة ميدانية وتوعية للمربين.. ”بيئة العرضيات“ تضبط أسواق المواشي والأعلاف
مبادئ توجيهية صارمة لضمان الحوكمة


استندت الهيئة العامة للصناعات العسكرية في إعداد سياسة تصنيف البيانات إلى مجموعة من المبادئ التوجيهية المستمدة من ضوابط ومواصفات إدارة البيانات الوطنية وحمايتها، بما في ذلك حماية البيانات الشخصية، وذلك بهدف ترسيخ ممارسات حوكمة فعّالة داخل القطاع.
وأكدت الهيئة أن بيانات الصناعات العسكرية تُعد من الأصول الوطنية التي يجب اكتشافها وحمايتها وصيانتها بشكل يضمن تحقيق القيمة المضافة منها، مشددة في الوقت ذاته على أهمية مراعاة خصوصية الأفراد في جميع مراحل تصميم وتطوير الأنظمة أو الإجراءات التقنية وغير التقنية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 8 ضوابط أمنية و4 مستويات للبيانات لحماية معلومات قطاع الصناعات العسكرية - إكس
وتضمنت السياسة مبدأ الاستخدام الأخلاقي للبيانات بما يتماشى مع القيم والثقافة السعودية، إلى جانب التأكيد على الاستخدام الأمثل للبيانات لتفادي الازدواجية وتمكين التكامل بين الجهات.
وشجعت الهيئة المنشآت على اتخاذ القرارات المبنية على تحليل البيانات الدقيقة، وتعزيز ثقافة الوعي بأهمية إدارتها، وبناء الثقة في موثوقيتها وجودتها باعتبارها أحد ركائز تطوير قطاع الصناعات العسكرية وتحقيق كفاءته التشغيلية.

التزامات المنشآت لضمان التطبيق الفعّال


ألزمت السياسة الجديدة المنشآت العاملة في قطاع الصناعات العسكرية بمجموعة من الالتزامات التنظيمية والإجرائية لضمان الالتزام الكامل بمعايير تصنيف البيانات وحمايتها.
وشملت هذه الالتزامات ضرورة تصنيف البيانات وتوثيقها وفق المتطلبات التنظيمية المعتمدة، وتحديد الأدوار والمسؤوليات بشكل واضح لضمان تطبيق مستويات التصنيف المختلفة بدقة وفاعلية.
أكدت السياسة على أهمية إجراء مراجعات دورية لمستويات التصنيف وتحديثها عند الحاجة بما يتناسب مع طبيعة البيانات وتطور مهام المنشآت، إلى جانب تنفيذ برامج تدريبية وتوعوية للموظفين لتعزيز فهمهم لآليات التصنيف وضوابط التعامل مع البيانات الحساسة.
وشدد الهيئة أن البيانات التي لم تخضع لعملية تصنيف يجب التعامل معها تلقائيًا على أنها ”سرية للغاية“ إلى حين استكمال تصنيفها الرسمي وفق الضوابط المعتمدة.

مبادئ التصنيف ومستوياته


وضعت الهيئة العامة للصناعات العسكرية مجموعة من المبادئ الأساسية التي تُنظم عملية تصنيف البيانات داخل قطاع الصناعات العسكرية، بما يضمن حمايتها وتعزيز موثوقيتها.
وأكدت الهيئة أن الأصل في بيانات القطاع هو اعتبارها ”سرية للغاية“ ما لم تستوجب طبيعتها أو درجة حساسيتها تصنيفًا أدنى، مع ضرورة مراعاة مبدأ الضرورة والتناسب عند تحديد مستوى السرية بما يتناسب مع طبيعة البيانات وأثرها.
شددت السياسة على أهمية تصنيف البيانات في الوقت المناسب منذ لحظة إنشائها أو استلامها من جهات أخرى، لضمان حمايتها من أي استخدام غير مصرح به.
وشملت المبادئ كذلك اعتماد المستوى الأعلى من الحماية في حال احتوت البيانات على مزيج من مستويات مختلفة من السرية، وتطبيق مبدأ فصل المهام بين العاملين لمنع تضارب الصلاحيات أو التداخل في المسؤوليات المتعلقة بالوصول إلى البيانات أو تعديلها أو إتلافها.
أكدت الهيئة على ضرورة الالتزام بمبدأ الحاجة إلى المعرفة، بحيث يُمنح حق الوصول إلى البيانات فقط للأشخاص الذين يتطلب عملهم الاطلاع عليها، في إطار يوازن بين الأمن المعلوماتي وكفاءة الأداء التشغيلي.

أربعة مستويات لتصنيف البيانات


قسّمت الهيئة العامة للصناعات العسكرية مستويات تصنيف البيانات في القطاع إلى أربع درجات رئيسية، تم تحديدها بناءً على حجم الأثر المترتب على الوصول غير المصرح به أو الإفصاح عن المعلومات.
ويأتي في مقدمة هذه المستويات تصنيف ”سري للغاية“، ويشمل البيانات الحساسة التي قد يؤدي كشفها إلى أضرار جسيمة تمس المصالح الوطنية أو العلاقات الدبلوماسية أو الاقتصاد الوطني أو الأمن العام.
أما المستوى الثاني فهو ”سري“، ويغطي البيانات التي قد يتسبب إفشاؤها في أضرار متوسطة تؤثر على أداء جهات أو قطاعات محددة، أو تمس كفاءتها التشغيلية وقدرتها على تنفيذ مهامها.
ويأتي بعده تصنيف ”مقيّد“، الذي يضم البيانات التي يؤدي كشفها إلى ضرر محدود على أعمال الجهات أو الأفراد دون تأثير جوهري على المصالح العامة.
وأخيرًا، حددت الهيئة تصنيف ”عام“ للبيانات التي لا يترتب على الإفصاح عنها أي أثر سلبي على المصالح الوطنية أو المؤسسات أو الأفراد، ويمكن تداولها دون قيود، بما يتماشى مع مبدأ الشفافية والمسؤولية المعلوماتية.

ضوابط صارمة للتعامل مع البيانات


ألزمت السياسة المنشآت العاملة في قطاع الصناعات العسكرية بتطبيق مجموعة من الضوابط الأمنية والإجرائية الدقيقة لضمان التعامل السليم مع البيانات وفقًا لمستوى تصنيفها وحساسيتها، بما يضمن أعلى درجات الحماية والسرية.
وشملت هذه الضوابط ضرورة وضع علامات حماية نصية واضحة على جميع الوثائق الورقية والإلكترونية، بما في ذلك رسائل البريد الإلكتروني، لتمييز مستوى تصنيف كل منها. كما أكدت السياسة على تقييد الوصول إلى البيانات وفق مبدأي ”الحد الأدنى من الامتيازات“ و”الحاجة إلى المعرفة“، بحيث لا يُسمح بالاطلاع إلا لمن تتطلب مهامهم ذلك.
وفيما يتعلق باستخدام البيانات، شددت الهيئة على أن البيانات المصنفة ”سرية للغاية“ يجب التعامل معها في مواقع محددة ماديًا أو افتراضيًا، مع استخدام أنظمة تشفير وترميز متقدمة تضمن حمايتها من أي اختراق. كما حظرت السياسة ترك البيانات أو الأجهزة التي تحتويها دون رقابة، وأوجبت تحديد قنوات آمنة لتبادل المعلومات سواء ماديًا أو رقميًا، بما يقلل من احتمالية تسربها أو إساءة استخدامها.
ونصت السياسة كذلك على أهمية وضع جداول زمنية واضحة للاحتفاظ بالبيانات وفق المتطلبات التنظيمية والقانونية، مع الالتزام بعمليات التخلص الآمن من البيانات بعد انتهاء فترة الاحتفاظ بها، باستخدام الوسائل التقنية الحديثة للوسائط الإلكترونية، أو عبر آلات تمزيق دقيقة للوثائق الورقية، مع توثيق جميع عمليات الإتلاف.
أما في جانب الأرشفة، فقد ألزمت الهيئة المنشآت بحفظ البيانات المؤرشفة في مواقع آمنة ومشفرة، مع تحديد المستخدمين المصرح لهم بالوصول إليها بدقة، بما يعزز أمن المعلومات ويحد من أي مخاطر محتملة على البيانات الحساسة في القطاع العسكري. تقييم الأثر المترتب على الوصول غير المصرح به.
نصت السياسة على أن المنشآت مطالبة بتقييم درجة الأثر الناتج عن الوصول غير المصرح به للبيانات، بناءً على معايير محددة تشمل المصلحة الوطنية، العلاقات الدبلوماسية، الأمن الوطني، الاقتصاد، مهام الجهات، صحة الأفراد، الخصوصية، والبيئة.
ويتم تحديد مستوى الأثر «عالي، متوسط، منخفض، أو دون أثر» وفقًا لطبيعة الضرر المحتمل، سواء تعلق ذلك بسمعة المملكة أو بعلاقاتها الخارجية أو بقدرتها الأمنية أو الاقتصادية.
أكدت الهيئة العامة للصناعات العسكرية أنها ستتولى مراقبة التزام المنشآت بتنفيذ السياسة الجديدة، وأنها تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات الإدارية المناسبة عند رصد أي مخالفات، وتشمل: الإنذار الإداري الذي يوضح تفاصيل المخالفة والمهلة الممنوحة لتصحيحها، وتعليق الترخيص لمدة تحددها الهيئة، مع إمكانية تمديد التعليق حال عدم التصحيح.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الدمام قطاع الصناعات العسكرية الهیئة العامة للصناعات العسکریة قطاع الصناعات العسکریة البیانات الحساسة تصنیف البیانات أکدت الهیئة السیاسة على المترتب على التعامل مع على أهمیة تصنیف ا

إقرأ أيضاً:

الهيئة الوطنية تعلن كشوف المرشحين لانتخابات مجلس النواب 2025 رسميا

أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، اليوم الخميس، كشوف المرشحين بالنظامين الفردي والقائمة في انتخابات مجلس النواب 2025، وبلغ إجمالي عدد المرشحين 2826 مرشحا بالنظام الفردي، فيما تقدمت 4 كيانات سياسية بقوائم في الدوائر المخصصة لنظام القوائم وهى القائمة الوطنية من أجل مصر، والقائمة الشعبية صوتك لمصر، وقائمة نداء مصر، وقائمة الجيل.

تعليق كشفين للفردي والقائمة

وعرض رؤساء لجان تلقى وفحص أوراق الترشح لانتخابات مجلس النواب، أمام كل لجنة "محكمة ابتدائية" اليوم كشفان أحدهم لمترشحي المقاعد الفردية، وثانيهما لمترشحي القوائم الأصليين والاحتياطيين.

وتضمن الكشفان أسماء المترشحين والصفة التي ثبتت لكل منهم، وحدد الكشف الثاني اسم القائمة التي ينتمي إليها المترشح، على أن يستمر عرض الكشفين على مدار أيام 16 و17 و18 أكتوبر، وتنشرهما الهيئة الوطنية للانتخابات في جريدتي الأخبار والجمهورية.

مواعيد الطعن على المرشحين

وأكدت الهيئة الوطنية للانتخابات، أنه لكل من تقدم للترشح ولم يرد اسمه في الكشف المعد لذلك أن يطعن على قرار اللجنة أمام محكمة القضاء الإداري، بعدم إدراج اسمه، كما يكون لكل مترشح الطعن على قرار اللجنة بإدراج اسم أي من المترشحين المقبولين، أو بإثبات صفة غير صحيحة أمام اسمه، أو اسم غيره من المترشحين في الكشف المدرج فيه اسمه، على أن تقدم الطعون يومي 17 و18 أكتوبر، وتفصل محكمة القضاء الإداري في الطعون في الفترة من يوم 19 وحتى 21 أكتوبر، ليتم إعلان القائمة النهائية للمرشحين يوم 23 أكتوبر ويكون آخر موعد للتنازل عن الترشح يوم 25 أكتوبر، وتنشر التنازلات في الجريدة الرسمية بتاريخ 26 أكتوبر الجاري.

من جانبه صرح القاضي حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أمس أن لجان تلقي طلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب قد باشرت أعمالها بانتظام لليوم الثامن والأخير بكافة المقرات المحددة من قبل الهيئة بالمحاكم الابتدائية وذلك من الساعة التاسعة صباحا وحتى الثانية مساء أمس الأربعاء.

4 كيانات سياسية تتنافس على نظام القائمة

وأضاف القاضي حازم بدوي، أن القائمة الوطنية من أجل مصر تقدمت للترشح على نظام القوائم عن قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا والذى يشمل محافظات ( القاهرة، القليوبية، الدقهلية، المنوفية، الغربية، كفر الشيخ) وعن قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد والذي يشمل محافظات (الجيزة، الفيوم بنى سويف المنيا أسيوط الوادي الجديد سوهاج، قنا، الأقصر أسوان، البحر الأحمر)، كما تقدمت القائمة الوطنية من أجل مصر على قطاع شرق الدلتا والذي يشمل محافظات الشرقية، دمياط بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، شمال سيناء، جنوب سيناء، وكذا تقدمت على قطاع غرب الدلتا ويشمل محافظات الإسكندرية، البحيرة، مطروح.

وأشار القاضي حازم بدوي إلى أن هناك 3 قوائم تقدمت في القطاعات حيث تقدمت قائمة الجيل عن قطاعي شرق وغرب الدلتا، والقائمة الشعبية صوتك لمصر وقائمة نداء مصر عن قطاع غرب الدلتا.



مقالات مشابهة

  • بسبب آلية الزناد وتسريب معلومات أمنية.. تبادل للاتهامات بين لافروف وظريف
  • الصناعات العسكرية تُلزم المنشآت بـ9 اشتراطات لتنفيذ سياسة البيانات الوصفية ودليل البيانات
  • رسميا.. «الهيئة الوطنية» تعلن كشوف المرشحين لانتخابات مجلس النواب 2025
  • الهيئة الوطنية تعلن كشوف المرشحين لانتخابات مجلس النواب 2025 رسميا
  • فوز 12 مرشحًا بالتزكية في انتخابات غرفة الصناعات النسيجية
  • انتخابات اتحاد الصناعات..فوز 12 مرشحًا بالتزكية في غرفة الصناعات النسيجية
  • عاجل من ”أصل وطني“ إلى تعليق الترخيص.. سياسة جديدة لبيانات الصناعات العسكرية
  • الهباش: غزة بحاجة إلى سلاح شرعي وقوة أمنية لحماية المواطنين واستعادة الاستقرار
  • اجتماع لمناقشة مهام إدارة صحة البيئة بمحافظة صنعاء والصعوبات التي تواجهها