هل يجوز مسح القدمين بدلا من غسلهما في الوضوء خارج المنزل؟ الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من سيدة تستفسر فيه عن مدى جواز الاكتفاء بمسح القدمين أثناء الوضوء في مكان العمل، نظرًا لصعوبة غسلهما.
وفي رده على هذا التساؤل، أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن مسح القدمين لا يجزئ في الوضوء، لأن الشريعة نصّت على وجوب غسل القدمين، والغسل هنا يعني جريان الماء على العضو، وهو ما لا يتحقق بالمسح.
وأوضح "شلبي"، خلال مقطع مصوّر نشرته دار الإفتاء على قناتها الرسمية عبر "يوتيوب"، أن قيام الشخص بتبليل يده ومسح القدم بها لا يعد غسلاً، وبالتالي لا يصح به الوضوء.
وقال إنه في حال وجود عذر يمنع من غسل القدمين في مكان العمل، فإنه يمكن للشخص أن يتوضأ وضوءًا كاملاً من المنزل مع غسل القدمين، ثم يرتدي جوربًا (شرابًا) نظيفًا، بحيث يكون ساترًا لموضع الفرض وغير مقطوع، وبذلك يُمكنه المسح عليه عند تجديد الوضوء خلال وجوده في العمل.
كما شدد أمين الفتوى على ضرورة توفر بعض الشروط في الجورب الذي يُمسح عليه، أبرزها أن يكون طاهرًا، وأن يغطي كامل موضع القدم المطلوب غسله شرعًا، وألا يكون فيه خروق أو قطع.
وفي ختام حديثه، أشار الدكتور شلبي إلى أن الأصل في الوضوء هو الامتثال للنص القرآني، حيث قال تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ"، موضحًا أن الأرجل هنا جاءت معطوفة على الأعضاء المغسولة، مما يدل على وجوب غسلها لا مسحها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوضوء غسل القدمين المسح دار الإفتاء العمل الطهارة الجورب
إقرأ أيضاً:
جمع الصلوات في الشتاء.. متى يجوز ومتى يصبح عادة خاطئة؟
كشفت دار الإفتاء المصرية عن حكم جمع الصلوات بسبب قرب مواقيتها في نهار فصل الشتاء، مشيرة إلى أن قصر النهار لا يعد عذرًا شرعيًا للقيام بذلك، وأن الأعذار الشرعية المعتبرة لجمع الصلوات هي السفر أو نزول المطر فقط.
جمع الصلاة بغير سفر أو مطرقال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن النبي صلى الله عليه وسلم جمع الصلاة أحيانًا بدون سفر أو مطر، كما روى الصحابي ابن عباس، معللاً السبب بأنه «حتى لا يحرج أمته».
وأضاف أن جمع الصلوات بغير سفر أو مطر جائز عند الضرورة، بشرط ألا يصبح عادة يومية، ومن الأمثلة على ذلك الطلاب الذين تتداخل أوقات المحاضرات مع أوقات الصلاة.
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الجمع بين صلاتي الظهر والعصر أو المغرب والعشاء جائز عند الضرورة، مستشهدًا بحديث ابن عباس: «جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء من غير خوف ولا مطر».
وأوضح أن الرخصة مشروطة بعدم الاعتماد عليها بشكل دائم، واستخدامها فقط في حالات الحرج أو الظروف القاهرة مثل العمل أو المواصلات.
أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن جمع الصلوات في نهاية اليوم جائز عند الضرورة، لكن الأفضل تنظيم الوقت لأداء كل صلاة في وقتها، والحرص على عدم جعل الجمع عادة يومية.
الصلاة في وقتها واجبةأكدت دار الإفتاء أن الصلاة تؤدى في وقتها قدر الإمكان، وأن من يتكاسل أو يترك صلاة عمدًا، أو يجمعها جميعًا في آخر اليوم، يكون في درجات مختلفة من الإثم، إذ إن أداء الصلاة في وقتها فرض، والجمع يجب أن يكون استثناءً لا قاعدة.
تنظيم الوقت للحفاظ على الصلاةنصحت دار الإفتاء المؤمنين بمحاولة أداء كل صلاة في وقتها، وإذا تعذر ذلك بسبب ظروف قاهرة، يجوز جمع الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء، مع التأكيد على عدم تكرار الجمع يوميًا.
وأشارت إلى أن الحرص على الصلاة من أهم صفات المؤمنين، كما جاء في قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}، ويجب أن تكون الصلاة أولوية في حياة المسلم ما لم يكن هناك عذر قاهر يمنع من أدائها في وقتها.