الخيمة القانونية بمأرب تنظم ندوة قانونية حول دور ومسؤوليات موظفي المؤسسات القضائية
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
في إطار فعاليات الخيمة القانونية التي أطلقتها منظمة دي يمنت للحقوق والتنمية لتعزيز قدرات موظفي مؤسسات العدالة وإنفاذ القانون، أقيمت مساء اليوم ندوة قانونية موسعة بعنوان "دور ومسؤوليات موظفي المؤسسات القضائية في ترسيخ سيادة القانون"، بمشاركة عدد من القضاة وموظفي المؤسسات القضائية.
افتتح الندوة منصور غياث، المدير التنفيذي لمنظمة دي يمنت، مرحبا بالحضور، ومؤكدا أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يأتي في إطار جهود المنظمة لنشر الثقافة القانونية والحقوقية، وتعزيز وعي موظفي مؤسسات العدالة بمسؤولياتهم المهنية والأخلاقية، بما يسهم في تحقيق العدالة وترسيخ مبادئ سيادة القانون وبناء الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
وألقى القاضي عادل الحمزي ورقة العمل الأولى، التي تناولت حقوق وواجبات موظفي المؤسسات القضائية، موضحا أن الالتزام بالحياد والنزاهة والسرية المهنية يشكل الركيزة الأساسية لأداء العدالة، داعيا إلى تطوير الكفاءات الإدارية والفنية داخل المؤسسات العدلية، وتعزيز مبادئ المساءلة والرقابة بما يضمن عدالة نزيهة وفعالة.
كما قدم فهمي الزبيري، مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة، ورقة العمل الثانية بعنوان "أهمية الوعي والثقافة القانونية في ترسيخ سيادة القانون وتعميق الثقة بين المواطن ومؤسسات العدالة"، مؤكدا أن نشر الثقافة القانونية يمثل أحد أهم مسارات بناء الدولة الحديثة، وأن غياب الوعي القانوني يؤدي إلى إضعاف الثقة بالمؤسسات العدلية.
وأشار الزبيري إلى أن سيادة القانون لا يمكن أن تتحقق إلا عبر شراكة مجتمعية فاعلة تضمن احترام الحقوق والحريات، وتعزز من دور المؤسسات القضائية كحامٍ للعدالة وضامن للمساواة بين المواطنين.
واختتمت الندوة بنقاش مفتوح بين المشاركين، طرحت فيه العديد من الرؤى والمداخلات التي أكدت على أهمية تحديث البنية المؤسسية للمؤسسات القضائية، وبناء قدرات كوادرها بما يتواكب مع التطورات القانونية والإدارية الحديثة.
وفي ختام الفعالية، خرجت الندوة بعدد من التوصيات، أبرزها، الاهتمام بالتطوير الإداري والمعرفي لموظفي المؤسسات القضائية، وتعزيز مهارات التكنولوجيا الحديثة في مجالات القضاء والإدارة العدلية، وضرورة بناء القدرات والتأهيل المستمر للعاملين في مؤسسات العدالة، ونشر الثقافة القانونية بين موظفي الدولة والمجتمع كوسيلة لترسيخ قيم العدالة والمواطنة المتساوية.
وأكدت منظمة دي يمنت للحقوق والتنمية أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات والبرامج التي تهدف إلى دعم منظومة العدالة وتعزيز ثقافة الحقوق والقانون في اليمن.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: سیادة القانون
إقرأ أيضاً:
زراعة الشرقية تطلق ندوة ميدانية للنهوض بمحصول القمح
نفذت مديرية الزراعة بمحافظة الشرقية ندوة إرشادية موسعة بمدينة صان الحجر، استهدفت دعم المزارعين ورفع كفاءتهم الفنية استعداداً لانطلاق الموسم الشتوي 2025 / 2026، وذلك ضمن خطة الدولة للنهوض بمحصول القمح باعتباره أحد المحاصيل الإستراتيجية التي تمثل ركيزة أساسية في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء.
أكد محافظ الشرقية حازم الأشموني أن القطاع الزراعي يمثل عنصراً محورياً في منظومة التنمية المستدامة لما يقدمه من مساهمة فعالة في دعم الاقتصاد الوطني وزيادة الإنتاجية وتعزيز الصادرات، موضحاً أن تطوير هذا القطاع يأتي في صدارة أولويات المحافظة من خلال دعم المزارعين، وتطبيق أحدث أساليب الزراعة الحديثة، وتشجيع الابتكار الزراعي لضمان استمرارية الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية الشاملة.
وأوضح عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أن المديرية تنفذ سلسلة من الندوات الإرشادية بمختلف المراكز والقرى بهدف توعية المزارعين بأحدث الأساليب العلمية في زراعة القمح، مشيراً إلى أن الندوة التي أقيمت بالمراقبة العامة في صان الحجر شهدت حضوراً واسعاً من المختصين في بحوث القمح والإرشاد الزراعي، إلى جانب عدد من المزارعين والمهتمين بالقطاع الزراعي في المنطقة.
وشارك في فعاليات الندوة منال عبد الصمد من قسم بحوث القمح، وهاني صلاح أخصائي الإرشاد بالمحافظة، وعدد من مسئولي الإرشاد والمراقبة العامة، حيث تناولت الندوة المحاور الأساسية التي تهم المزارعين مع التركيز على السياسة الصنفية الموصى بها من قبل وزارة الزراعة في مناطق الوجه البحري، والتعريف بالأصناف الأكثر إنتاجية وقدرة على مقاومة الأمراض والتغيرات المناخية.
كما تضمنت الندوة شرحاً مفصلاً للتوصيات الفنية الخاصة بالمحصول بدءاً من تجهيز الأرض للزراعة واختيار التقاوي المناسبة، مروراً بطرق الري الحديثة والتسميد المتوازن ومكافحة الحشائش والآفات، وصولاً إلى عمليات الحصاد والتخزين الآمن للحبوب، وتم التأكيد على أهمية تطبيق نظم الزراعة الحديثة مثل الزراعة على مصاطب والزراعة باستخدام السطارة المعدلة، لما توفره من ترشيد للمياه وزيادة في الإنتاجية وتحسين جودة المحصول.
وأشار وكيل الوزارة إلى أن هذه الندوات تأتي في إطار خطة عمل متكاملة تنفذها مديرية الزراعة بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية والإدارة المركزية للإرشاد الزراعي، بهدف دعم المزارعين ونقل المعرفة الزراعية الحديثة إليهم بشكل ميداني، مما يسهم في رفع الوعي الزراعي وتحسين مستوى الممارسات الزراعية في الحقول.
وتواصل مديرية الزراعة جهودها الميدانية في مختلف مراكز الشرقية لمتابعة تنفيذ التوصيات الفنية الخاصة بالمحاصيل الشتوية وتقديم الدعم الفني للمزارعين، تأكيداً لالتزامها بدعم رؤية الدولة في تحقيق الأمن الغذائي وتعظيم الاستفادة من الموارد الزراعية المتاحة لضمان موسم زراعي ناجح يسهم في زيادة الإنتاج وتحسين مستوى دخل الفلاحين.