مصدر مسؤول لـ"صفا": دفعة واحدة من الغاز وصلت غزة وننتظر كميات قريبًا
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
غزة - خاص صفا
قال مصدر مسؤول في جمعيات توزيع الغاز بقطاع غزة "إنه لم يدخل سوى دفعة واحدة من غاز الطهي للقطاع، منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، قبل أكثر من أسبوع".
وأكد الموزع يوسف أبو سمرة في تصريح لوكالة "صفا"، أن دفعة من شاحنات الغاز دخلت غزة وتم توزيعها للمواطنين الذين نُشرت أسماءهم في حينها، وذلك يوم 12 أكتوبر الجاري".
وأضاف "من يومها لم يدخل شاحنات جديدة، ولم يصلنا تحديث من هيئة البترول، ولكن هناك أخبار جيدة تصلنا بانتظار التأكيد اليوم أو غدًا".
وبين أنه تم إبلاغ أصحاب المحطات والموزعين بأن الشاحنات الخاصة بنقل الغاز في الجانب المصري، متفرغة الآن لنقل الغاز للقطاع".
وأكمل "من المحتمل أن يصلنا اليوم أو غدًا الغاز بكميات معقولة".
ويعاني قطاع غزة أزمة حادة جراء انعدام غاز الطهي كليًا، بسبب إغلاق المعابر منذ مارس المنصرم.
وكانت سلطات الاحتلال قبل الحصار تسمح بإدخال 10 شاحنات يوميًا، عبر معبر كرم أبو سالم، محملة بالغاز بواقع 200 طن وهي أقل من نصف الكمية التي يحتاجها القطاع.
ويوم الجمعة العاشر من أكتوبر دخل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ، برعاية قطرية مصرية أمريكية، بما يشمل إدخال المساعدات دون شروط بمعدل 600 شاحنة يوميًا بما فيها غاز الطهي والوقود.
وما يزال الاحتلال يماطل في السماح بإدخال العدد المتفق عليه من الشاحنات.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: غاز
إقرأ أيضاً:
اليونيسف: غزة بحاجة ماسة للغذاء والمياه والوقود وسط أزمة إنسانية كارثية
أكد منسق الطوارئ الأول في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، هاميش يونغ، الجمعة، أن نوعية المساعدات الإنسانية في قطاع غزة لا تقل أهمية عن كميتها، داعياً إلى السماح بدخول جميع المواد الأساسية دون قيود لتلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان القطاع.
وقال يونغ، في مقابلة مع الأناضول، إن الفلسطينيين في غزة بحاجة إلى خيام ومشمعات وأغطية بلاستيكية، ومياه شرب نظيفة، ووقود، ومعدات لإنتاج المياه وتوزيعها، وأنابيب لإصلاح الآبار ومحطات التحلية. وأضاف أن القطاع يحتاج يومياً إلى نحو 50 شاحنة وقود وغاز طهي لتلبية احتياجات السكان الأساسية.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن اليونيسف بحاجة إلى كمية كبيرة من الإمدادات الغذائية لمعالجة آثار المجاعة في شمال القطاع، مؤكداً أن الوضع في غزة كارثي، إذ أن جميع المستشفيات إما دمرت أو تضررت بشدة، فيما يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمأوى.
شاحنات المساعدات وتأخر دخولها
وأشار يونغ إلى أن فريقه كان ينتظر شاحنات المساعدات على الطريق المؤدي إلى معبر كيسوفيم شرق مدينة دير البلح، مضيفاً: "لدينا 50 شاحنة بانتظار الإذن للتحرك وجلب مستلزمات طبية ومواد نظافة ضرورية لإنقاذ حياة الأطفال".
وسمح الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول/أكتوبر الجاري بدخول 653 شاحنة مساعدات، وهو رقم يقل كثيراً عن الكمية المتفق عليها بموجب الاتفاق، والتي تبلغ 600 شاحنة يومياً. وقد دخل القطاع يوم الأحد الماضي 173 شاحنة، بينها 3 شاحنات غاز طهي و6 شاحنات وقود، فيما لم تدخل أية مساعدات يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، وعاد الاحتلال للسماح بدخول 480 شاحنة يوم الأربعاء الماضي.
ولم يصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بعد إحصائية شاملة لشاحنات المساعدات التي دخلت القطاع يومي الخميس والجمعة الماضيين، وقال إنه سيعلنها السبت.
الحاجة الماسة للوصول الآمن
وشدد يونغ على أن الوصول الآمن داخل القطاع شرط أساسي لتوزيع المساعدات، قائلا: "نحتاج إلى حرية الحركة في جميع أنحاء غزة، حتى نتمكن من إيصال الإمدادات إلى أكثر الأطفال ضعفا، وإلى أمهاتهم وعائلاتهم".
وأكد أن الأطفال في غزة بحاجة ماسة لهذا الدعم، ولا ينبغي أن نجلس وننتظر وصول الإمدادات، مشدداً على أن القطاع يحتاج يومياً إلى 600 شاحنة محمّلة بالإمدادات الغذائية والطبية والمواد الأساسية، بما يشمل مساهمات من القطاع الخاص والموردين التجاريين، إضافة إلى المساعدات الإنسانية من اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية.
وتعيش غزة منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 أزمة إنسانية حادة، شملت مجاعة واسعة وتدمير البنية التحتية المدنية وانهيار النظام الصحي نتيجة القصف والحصار المشدد.
ويغلق الاحتلال معابر القطاع بالكامل منذ 2 اذار/مارس الماضي٬ مانعة دخول الغذاء والدواء وجميع مستلزمات الحياة، بينما تتكدس آلاف الشاحنات على الجانب المصري من معبر رفح بانتظار السماح بالدخول، في حين يشترط الاحتلال إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين قبل فتح المعبر.
وكانت حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي توصلتا في 9 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، برعاية أمريكية وبمشاركة مصر وتركيا وقطر، ونص الاتفاق على تسليم 20 أسيرا إسرائيليا أحياء ورفات 11 آخرين، مقابل الإفراج عن 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد و1718 معتقلا من غزة، وتسليم جثامين 120 فلسطينيا.