قطر الخيرية تجري عمليات العيون في بنغلاديش
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
بدعم كريم من أهل الخير في قطر، وفي إطار مبادرتها «إبصار»، أطلقت قطر الخيرية في بنغلاديش برنامجا إنسانيا يمتد لشهر كامل، بهدف إجراء عمليات العيون وإعادة البصر وتحسين الوصول إلى خدمات رعاية العيون للفئات الأكثر احتياجا في مختلف أنحاء البلاد، حيث يستفيد من البرنامج نحو 2000 مريض من الفئات المحتاجة.
ويتم تنفيذ البرنامج في معهد ومستشفى «لايونز» للعيون بمنطقة أغارغون في العاصمة دكا، ليشمل مناطق دكا ورانغبور وخولنا وكوكس بازار، حيث يتم تقديم فحوصات مجانية للعيون، وإجراء عمليات إزالة المياه البيضاء، إلى جانب خدمات علاجية أخرى، لكثيرين ممن عانوا لسنوات من فقدان البصر القابل للعلاج.
إعادة الأمل
حضر حفل التدشين السيد محمد داود ميا، المدير العام لمكتب شؤون المنظمات غير الحكومية، وسكرتير مساعد بمكتب رئيس مستشاري الحكومة في بنغلاديش، وأشاد بجهود قطر الخيرية في دعم التنمية الإنسانية في بنغلاديش، معتبرا هذا البرنامج «خطوة مهمة نحو تعزيز صحة العيون في المناطق المحرومة.»
وفي كلمته خلال الحفل، قال زكريا علي المطير، مدير مكتب قطر الخيرية في بنغلاديش: «من خلال هذه المبادرة، نسعى لتقديم فحوصات مجانية للعيون، وإجراء عمليات إزالة المياه البيضاء، ورعاية بصرية لآلاف المحتاجين في مختلف أنحاء بنغلاديش. نأمل أن نعيد النور إلى حياتهم، ونمكنهم من الرؤية والعمل والعيش بكرامة». وأضاف: «إعادة البصر تعني إعادة الأمل والحياة والكرامة.»
بالنسبة للكثير من المرضى، كانت المبادرة نقطة تحول في حياتهم، حيث تقول رُمى بيغوم (56 عامًا) بابتسامة: «لم أكن أرى وجوه أحفادي بوضوح لسنوات، وبعد العملية أشعر وكأنني ولدت من جديد.»
ويضيف شهيد أحمد (60 عامًا): «اضطررت للتوقف عن العمل بسبب مشكلة في عيني، والآن يمكنني العودة للعمل وكسب رزقي من جديد.»
أما شبينه خاتون (73 عامًا) فتقول: «لم أتخيل يومًا أنني سأتمكن من إجراء عملية للعين، لكن قطر الخيرية منحتني هذه الفرصة مجانًا. الآن أستطيع أن أرى مجددًا، وهذا يعني لي كل شيء.»
مبادرة إبصار
وتندرج هذه المبادرة في إطار جهود قطر الخيرية المستمرة منذ ما يقارب ثلاثة عقود في بنغلاديش، والتي تشمل مجالات الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي والرعاية الاجتماعية.
تعتبر «مبادرة إبصار»، إحدى مبادرات قطر الخيرية الصحية المتخصصة التي تهدف إلى مكافحة العمى وتوفير الرعاية الصحية للعيون للفئات المحتاجة في مختلف الدول، حيث تركز على تقديم فحوصات مجانية وصرف أدوية وتوزيع نظارات طبية وإجراء عمليات لإزالة المياه البيضاء ورفع الوعي حول النظافة الشخصية واتباع وسائل الوقاية لحماية العين. قطر بنغلاديش قطر الخيرية
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات قطر بنغلاديش قطر الخيرية الأكثر مشاهدة قطر الخیریة فی بنغلادیش
إقرأ أيضاً:
«تلوث الهواء» يهدد الحياة في بنغلاديش ويقتل 62 ألف شخص بتركيا!
أظهرت دراستان حديثتان أن تلوث الهواء يشكل تهديداً صحياً حاداً على الصعيد العالمي، خصوصاً للأطفال والبالغين في البلدان النامية.
وأوضحت دراسة لمجموعة الأبحاث الدولية “زيرو كربون أناليتكس”، أن تلوث الهواء أصبح ثاني أكبر سبب للوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة عالمياً، مع تسجيل بنغلاديش أضراراً جسيمة، إذ توفي أكثر من 19 ألف طفل عام 2021 بسبب التلوث، بمعدل حالتي وفاة تقريباً كل ساعة.
وحذر الباحثون من أن الأطفال في أقل البلدان نمواً يواجهون خطر الوفاة بسبب التلوث أعلى بـ94 مرة مقارنة بأطفال الدول المتقدمة، نتيجة الاعتماد على الوقود الأحفوري والبنية التحتية الملوثة والجمود المؤسسي.
وأشار التقرير إلى أن الانبعاثات من أفران الطوب، ومحطات الفحم، وأدوات الطهي المنزلية، وعوادم السيارات، إضافة إلى التوسع الحضري السريع، تزيد من الجسيمات الدقيقة (PM2.5) التي ترفع خطر الالتهاب الرئوي وتأخر النمو المعرفي لدى الأطفال، كما تؤثر على وزن الأطفال عند الولادة.
وحثت الدراسة على التحول إلى مواقد طهي نظيفة وتحديث تكنولوجيا أفران الطوب، ما قد يمنع وفاة أكثر من 16 ألف طفل سنوياً في بنغلاديش.
وفي تركيا، كشف تقرير منصة “حق الهواء النظيف” أن التلوث تسبب في وفاة نحو 62 ألف شخص عام 2024، فيما لم تستوف أي محافظة معايير منظمة الصحة العالمية لجودة الهواء.
وحدد التقرير محافظتي إغدير وأرزينجان ومدينة كوتاهيا كأكثر المناطق تلوثاً، بينما تصنف جودة الهواء في إسطنبول وأنقرة عند مستوى “حساس”.
وتقدر الخسائر الاقتصادية السنوية الناتجة عن التلوث بـ138 مليار دولار، نتيجة الانبعاثات المرورية واستخدام وقود التدفئة وظروف الهواء الراكد.
وأكد الخبراء أن جزيئات PM2.5 مسؤولة عن أمراض خطيرة مثل الانسداد الرئوي المزمن، السكتة الدماغية، سرطان الرئة، والخرف، وتؤدي إلى فقدان وظائف الرئة وزيادة مخاطر العدوى ونوبات الربو، وقد تكون قاتلة في حالات التعرض الشديد.
ولفت التقرير إلى أن تحسين التخطيط العمراني وتقليل الانبعاثات يمكن أن يوفر أرواحاً ويقلل الخسائر الاقتصادية بشكل كبير.