واصل مشروع «سفراء الأزهر»، التابع للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، دوراته التدريبية، بالتعاون مع مؤسسة «إنجاز مصر»، حيث عقدت ورشة عمل لطلاب كلية الهندسة الزراعية، بجامعة الأزهر، حول: "إدارة المشاريع"، شارك فيها مئة متدرب. 

اجتماع تنسيقي بين خريجي الأزهر و"الاتصالات" لمتابعة تنفيذ مبادرة سفراء البداية الرقمية خريجي الأزهر بالمنيا يشهد تدشين مبادرة “نحو طفل واعٍ لمستقبل واعد”

حاضر في الورشة: الأستاذ سامح جمال، والأستاذ هشام أحمد، من مدربي مؤسسة إنجاز مصر.

في بداية الورشة، تم إلقاء الضوء على أن الهندسة الزراعية تهتم بتطبيق ونشر النظريات الهندسية والعلمية، وتطوير أساليب التقنية الحديثة في مجالات الزراعة والمياه والغذاء والبيئة، حيث تهدف الهندسة الزراعية إلى الاستخدام والتخطيط العلمي الأمثل لأنماط وأساليب الزراعة، مما يزيد الرقعة الزراعية، ويُحسِّن الإنتاج الزراعي، ويكفل تحقيق الأمن الغذائي وتقدم المجتمع.

وأوضحا أن "إدارة المشاريع" أداة لا غنى عنها في الزراعة الحديثة، حيث توفر نهجًا منظمًا للتخطيط، والتنفيذ، والمراقبة للأنشطة الزراعية.

كما تناولت الورشة: المفاهيم الرئيسية لإدارة المشاريع، ودورها في إنجاح المشروعات وفق البرامج الموضوعة، وأوجزاها في عدة مراحل، منها: التخطيط، والمتابعة، والتحكم، والتنفيذ.
وتطرق المحاضران أيضًا إلى أهمية وضع جدول زمني للمشروع، وقدرة فريق العمل على التواصل لإنجاح الخطة الموضوعة، وفق الجدول الزمني المحدد.

كما قاما بتقديم نماذج توضيحية للمتدربين، لتثبيت المعلومات لديهم، عن طريق المشاركة الفعالة، وعرضا بعض التطبيقات للإجابة عليها، لقياس مدى استيعاب المتدربين لهذه الورشة.

حضر أعمال الورشة: الدكتور أحمد صلاح، منسق "سفراء الأزهر" بالكلية، وتسنيم عمار، نائب مدير إدارة المشروعات بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر. 

وفي ختام الورشة، تم توزيع شهادات الدورة على المتدربين، والتقاط بعض الصور التذكارية.

"حقوق المرأة" ندوة توعوية لـ”خريجي الأزهر” بالصومال

وعلى صعيد اخر، نظم فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمدينة قرضوا، محاضرة توعوية هامة بعنوان: “حقوق المرأة في الشريعة الإسلامية”، وذلك في إطار برامجها الصيفية التوعوية لخدمة المجتمع، ونشر ثقافة الفهم الصحيح للدين، وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال، حيث ألقت المحاضرة أدنى عمر، عضو المنظمة، خريجة كلية العلوم الاجتماعية، مسلطة الضوء على جملة من الحقوق التي كفلها الإسلام للمرأة.

وناقشت المحاضرة: حق المرأة في الأمن الجسدي والنفسي، مشددة على أن حق المرأة في الأمن الجسدي هو أحد الحقوق الأساسية التي أقرّها الشرع الحنيف، وهو يعني: أن تعيش المرأة في أمان وسلام على جسدها من أي شكل من أشكال الأذى أو الاعتداء أو الإهانة، سواء من داخل الأسرة أو المجتمع.

كما تناولت الموضوع من خلال الضوابط المنهجية الأزهرية، مؤكدة على أن إيذاء المرأة مرفوض شرعًا ومجتمعيًّا، موجهة نداءً إلى المجتمع الصومالي بضرورة احترام المرأة وصون كرامتها، مستشهدة بتعاليم الإسلام السمحة التي تأمر بحمايتها ورعايتها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خريجي الأزهر الأزهر سفراء الأزهر مصر إدارة المشاريع العالمیة لخریجی الأزهر الهندسة الزراعیة إدارة المشاریع المرأة فی

إقرأ أيضاً:

يوم المرأة العُمانية

 

المرأة على مر العصور هي محور الحياة وتلعب دوراً حيوياً وفعّالاً في بناء مجتمع مستدام وشامل منذ بداية الخلق، فالأسرة هي نواة المجتمع والمرأة هي نواة الأسرة وعمادها واستقرارها. وتعتبر المرأة من أهم ركائز التنمية في مختلف المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والتعليمية. وقد سطرت المرأة على مر العصور والتاريخ أعظم الإنجازات بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال تنشئة جيل متخلق بالمبادئ والمهارات والثقة بالنفس ومستعد للانخراط بالمجتمع بشكل فاعل، وتقديم الدعم والنصح والاستشارة لأفراد أسرتها فهي الأم، والأخت، والابنة، والزوجة التي سطرت قصصا لعظام الرجال، حتى قيل "وراء كل رجل عظيم أمرة عظيمة"، وقد كرم الإسلام المرأة وأوصى بها خيرا، فالمرأة في الإسلام مصانة الحقوق وكرامتها فوق كل اعتبار، وقد كرم الله النساء العظيمات ووثق أسماءهن في القرآن العظيم تكريما وتمجيدا لهن، وكأمثلة للنساء القدوات آسيا بنت مزاحم ومريم ابنة عمران، حيث قال الله تعالى عنهما في القرآن العظيم:" وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين *وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ" (الآية ١١-١٣ سورة التحريم ) وعن بلقيس ملكة سبأ ذكرها الله في سورة النمل:" إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ".

والمرأة العُمانية حالها كحال نساء العالم مبدعة ومثقفة ولها احترام وحضور كبير في المجتمع العُماني بكل مفاصل الحياة، ويشهد بذلك التاريخ والوثائق العُمانية التي سطرت العديد من الإنجازات من خيرة نساء عُمان، منهن المربيات والعالمات والأديبات ورائدات الأعمال والمستشارات في الاقتصاد والسياسة. فمن أبرز الشخصيات النسائية العُمانيات المشهورات اللاتي خلدتهن الذاكرة: العالمة عائشة الريامية، والملكة شمساء، والسيدة موزة بنت أحمد البوسعيدية، والسيدة ثريا بنت محمد بن عزان البوسعيدية.

وفي عصرنا الحديث، فإن دورها أصبح أكثر وضوحاً وتقنيناً في دولة المؤسسات. لقد أصبحت عنصراً أكثر فاعلية، تشارك في جميع المجالات لبناء مستقبل أفضل للمجتمع. فهي المربية والمثقفة والمعلمة، والطبيبة، والمهندسة، كما شغلت مناصب مهمة في المجتمع منها المناصب التشريعية والسياسية.

إن تمكين المرأة والاعتراف بقدراتها يضمن تقدماً حقيقياً في المجتمع، مما يتطلب تكاتفا بينها وبين الرجل لخلق بيئة داعمة تحترم حقوقها وتطلق طاقتها الكاملة لتحقيق نهضة شاملة، فكما قال السلطان الراحل قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه - :" إنّ الوطن لا يُحلّق من دون المرأة"، لذا حظيت المرأة العُمانية بالاهتمام الكبير والتمكين منذ النهضة المباركة التي هيأت لها الدولة كل سبل الارتقاء في كافة المجالات وبعناية ورعاية فائقة من السلطان الراحل قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه - إذ فتحت أمامها فرص التعليم كافة بمختلف مراحله ومستوياته، والعمل في مختلف المجالات والميادين، والمشاركة في مسيرة بناء الوطن، وقد تجسد ذلك على نحو واضح منذ تولي السلطان الراحل الحكم في البلاد في عام 1970م.

وحظيت المرأة بمكرمات سامية رفيعة، تقلدت خلالها العديد من المناصب وحملت حقائب وزارية في مجلس الوزراء. بالإضافة إلى وجودها في مجلس عمان، حيث أثبتت حضورها الفعّال في العمل البرلماني، من خلال وجودها في مجلس الشورى ومجلس الدولة كممثلة للشعب وصاحبة رأي وموقف في القضايا الوطنية والقوانين التشريعية. وسجّلت المرأة العُمانية حضورها كذلك في السلك الدبلوماسي وحملت رسالة السلام لسلطنة عُمان في مختلف دول العالم وتمثيل سلطنة عُمان بالصورة المثالية والمشرفة في بناء جسور العلاقات الوطيدة مع دول العالم. والمرأة العُمانية حظيت بتقدير وثقة دولية مشرفة، فقد انتخبت على المستوى الدولي كعضوة في اللجان الدائمة، فعلى سبيل المثال ولا الحصر تم انتخابها بالإجماع عضوة في اللجنة الدائمة للجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي (IEA).

كما تمتعت المرأة العُمانية بالمزيد من الحقوق والتمكين في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، حيث أولى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - اهتمامًا واضحًا بمشاركة المرأة العُمانية في التنمية الوطنية ودعم دورها وتمكينها في مختلف المجالات، فقد أكد جلالته بعد توليه مقاليد الحكم في البلاد على أهمية مشاركة المرأة في صناعة حاضر البلاد ومستقبلها. كما أكد السلطان هيثم - حفظه الله ورعاه - حرصه على أن تتمتع المرأة العُمانية بحقوقها التي كفلها لها القانون العُماني وأن تعمل مع الرجل جنباً إلى جنب في مختلف المجالات. فحقوق المرأة العُمانية مصانة في النظام الأساسي للدولة، حيث ينص النظام الأساسي للدولة على المساواة بين الرجل والمرأة في كل شيء، حيث نالت المرأة العُمانية حقها من التعليم، والصحة، والعمل، والمشاركة في اتخاذ القرار. وحرص النظام الأساسي العُماني على إيجاد مكانة مهمة للمرأة للحفاظ على حقوقها. فصدرت المراسيم السلطانية التي تنص على تحقيق المساواة بين المرأة والرجل دون تميز في كل المجالات، وقد تجسد ذلك "من خلال تفضل جلالته - أبقاه الله - بإسناد جملة من المناصب الحكومية العليا إلى عدد من نساء عُمان المجيدات، تقديرا من جلالته لإمكاناتهن وقدراتهن في أداء المهام الموكلة لهن في تحقيق رؤية عُمان المستقبلية بإخلاص وإتقان. وتجاوبت المرأة العُمانية مع هذا الاهتمام، فساهمت في التنمية الشاملة وأكدت مسؤولياتها إلى جانب الرجل في مختلف الأنشطة. إن ما تحقق للمرأة العُمانية من إنجازات وما نالت من حقوق في إطار التشريعات والسياسات التي أرستها مسيرة النهضة المباركة لسلطنة عُمان لهو دليل على أهمية الدور الذي تقوم به.

وإيمانا من الدولة بهذا الدور العظيم للمرأة العُمانية، فقد خصصت يوما للاحتفاء بها في يوم 17 من أكتوبر من كل عام، ليكون يوما للمرأة العُمانية تتويجا لمساهماتها وإبرازا لدورها الريادي في دفع عجلة التقدم بمختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية، والثقافية، والعلمية، والسياسية.

فيوم 17 أكتوبر يعني الكثير لكل امرأة عُمانية، فهو مناسبة وطنية تجسد مكانة المرأة العُمانية وتسلط الضوء على مساهماتها وإنجازاتها في التنمية في مختلف المجالات قديماً وحاضرا.

وفي هذا اليوم نقف وقفة فخر واعتزاز أمام إنجازات المرأة العُمانية التي قدمتها لوطنها عبر التاريخ. المرأة العُمانية كانت ومازالت مثالا للعطاء وقدوة للأبناء، يستلهمون من إنجازاتها دروساً في العطاء والمسؤولية وحب الوطن، وتزرع في نفوسهم الثقة بالنفس وتعزز الإيمان بان كل فرد في المجتمع قادر على أن يكون له دور فاعل ويحدث فرقا في بناء المجتمع، كل في مجاله وحسب قدراته.

ولا يسعني في هذا اليوم الميمون، إلا أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة يوم المرأة العُمانية لسيدة عمان الأولى السيدة الجليلة عهد بنت عبدالله البوسعيدية - حرم حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظهما الله ورعاهما.

ونعبر عن فخرنا وامتنانا لاهتمامها الكريم بدعم المرأة العُمانية وتمكينها في مختلف الميادين. وأن رعايتها للمرأة العُمانية مصدر إلهام لكل عُمانية تسعى للعطاء والبناء في ظل النهضة المتجددة. كل عام والمرأة العُمانية تزداد رفعةً وسموًا وتمكينًا.

مقالات مشابهة

  • جامعة أسوان تنظم زيارة ميدانية لطلاب كلية علوم الرياضة إلى نادي التجديف
  • مدينة العلمين الجديدة تستقبل طلاب كلية الهندسة المعمارية بجامعة مايو لاكتساب الخبرات
  • جامعة أسيوط تناقش رفع مستويات الأمان المروري على شبكة الطرق بالمحافظة
  • اجتماع لمناقشة المشاريع والأنشطة التي سيتم تنفيذها في الذكرى السنوية للشهيد بعمران
  • يوم المرأة العُمانية
  • قطاع المعاهد الأزهرية يتيح تحميل الكتب الدراسية PDF لجميع المراحل التعليمية
  • الأنبا بولا يشهد ورشة التأليف والإخراج المسرحي لفريق البسطاء أيضًا يُبشّرون
  • ندوة لـخريجي الأزهر بالمنيا لترسيخ القيم الأخلاقية ومواجهة التنمر
  • اجتماع تنسيقي بين خريجي الأزهر و"الاتصالات" لمتابعة تنفيذ مبادرة سفراء البداية الرقمية