لجان ميدانية لفحص عوادم السيارات والحد من مصادر التلوث بالبحيرة
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
تواصل محافظة البحيرة، تنفيذ خطة متكاملة للتصدي لمصادر التلوث والحفاظ على البيئة وتحويل المخلفات إلى موارد اقتصادية مستدامة.
وذلك في ضوء قرار الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، بشأن قيام لجان ميدانية للمرور على المخلفات وعوادم السيارات والصناعات الصغرى الملوِّثة، بالاشتراك مع إدارة المرور وجهاز شئون البيئة، حيث تم فحص (2034) سيارة بالتعاون مع الإدارة العامة لمرور البحيرة للتأكد من مطابقة العوادم للحدود الآمنة المسموح بها، إلى جانب الرفع اليومي للتراكمات ونواتج تطهير الترع والمصارف بالتعاون مع الإدارة العامة للمخلفات الصلبة بالمحافظة لتجنب اشتعالها، ومتابعة المحطات الوسيطة للمخلفات ومصانع التدوير، فضلًا عن الاستعانة بالحماية المدنية للتعامل الفوري مع أي حرائق محتملة.
كما شهدت المحافظة خلال الفترة الماضية إقبالًا غير مسبوقًا على شراء وبيع قش الأرز من قبل المزارعين وأصحاب مواقع التجميع، حيث اختفت ظاهرة حرق المخلفات الزراعية التي كانت تمثل في السابق تحديًا بيئيًا كبيرًا في ظل التغيرات المناخية العالمية، ليصبح قش الأرز اليوم موردًا اقتصاديًا مهمًا يُعاد تدويره ويُستخدم كعلف للماشية أو كمصدر للطاقة الحيوية.
وبالمرور الميداني على مواقع تجميع قش الأرز بمركزى كوم حمادة وإيتاى البارد، بلغ إجمالي الكميات المجمعة نحو (343,218) طنًا، يتم التعامل معها باستخدام المعدات التابعة لوزارة البيئة بالميكنة الزراعية، والبالغ عددها (36) معدة مخصصة لأعمال النقل والكبس والفرم، كما تبيَّن قيام أصحاب المواقع بتنفيذ عمليات واسعة لفرم القش وبيعه لأصحاب المزارع، وسط إقبال متزايد من المزارعين على استخدامه كعلف للماشية.
ومن جانبها أكدت الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، أنه تم تكثيف حملات التوعية الميدانية الموجهة للمزارعين والسيدات الريفيات قبل موسم حصاد الأرز، بهدف تعزيز الوعي البيئي وشرح سبل الاستفادة من قش الأرز باعتباره قيمة مضافة للمحصول الرئيسي، وقد بلغ إجمالي الأنشطة التوعوية المنفذة حتى منتصف أكتوبر الجاري (1642) نشاطًا، في حين بلغت نسبة الحصاد (84.37%).
وأوضحت الدكتورة جاكلين عازر، أن ما تحقق من نجاح في منظومة التعامل مع المخلفات الزراعية يُعد ثمرة تكاتفٍ وجهودٍ ممتدة بين كافة الجهات التنفيذية ومنظمات المجتمع المدني، مشيدةً بوعي المزارعين المتزايد بأهمية الاستفادة من المخلفات الزراعية وتحويلها إلى مورد اقتصادي يعزز التنمية المستدامة بالمحافظة.
مشيرة إلى أن محافظة البحيرة ،تواصل جهودها المكثفة للحفاظ على البيئة والتصدي لكافة مصادر التلوث، من خلال المتابعة اليومية لأعمال اللجان المختصة وتطبيق القوانين المنظمة، بما يضمن تحقيق بيئة نظيفة وآمنة للمواطنين، وتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة بما يخدم أهداف التنمية الشاملة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لجان ميدانية لفحص عوادم السيارات مصادر التلوث البحيرة قش الأرز
إقرأ أيضاً:
البيئة تطلق حملة كبرى لتطهير قاع البحر بالميناء الشرقي
أطلقت وزارة البيئة حملة كبرى تحت شعار "بحار مستدامة" لتنظيف قاع البحر بالميناء الشرقي بالإسكندرية، وذلك بالتعاون بين الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة بالإسكندرية والمنطقة الروتارية ٢٤٥١، وبمشاركة مؤسسات المجتمع المدني وعدد من المتطوعين والغواصين، وذلك فى إطار توجيهات الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، بتكثيف الجهود الوطنية لحماية البيئة البحرية والحفاظ على التنوع البيولوجى.
وأكدت عوض أن هذه الحملة تأتي ضمن خطة وزارة البيئة لتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائرى والاستفادة من المخلفات البحرية، مشيرة إلى أن حماية البحار والمناطق الساحلية تمثل أحد أولويات الدولة المصرية، خاصة مع قرب استضافة مصر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية برشلونة لحماية البحر المتوسط والمناطق الساحلية من التلوث، والمقرر انعقاده في ديسمبر المقبل تحت إشراف برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وأوضحت الدكتورة منال عوض ان الحملة تهدف إلى تطهير كامل لقاع البحر بالميناء الشرقى من المخلفات الصلبة على مراحل، بعد تقسيم مساحة الميناء الى قطاعات يسهل ترقيمها ويتم تطهيرها تباعا ، وقد انطلقت أولى مراحل الحملة من القطاع الأول بقاع الميناء الشرقي، بمشاركة نحو ٣٠ غواصًا متطوعًا تمكنوا من رفع ما يقرب من ٢٠٠ كيلوجرام من المخلفات البلاستيكية والمعدنية وشباك الصيد القديمة والأخشاب. وتم توجيه هذه المخلفات بعد فرزها إلى مصانع إعادة التدوير للاستفادة منها اقتصاديًا، في خطوة تعكس الدمج بين البعد البيئي والاقتصادي في إدارة المخلفات.
وأشارت عوض أن التقارير العلمية المصاحبة للحملة أكدت أن إزالة هذه المخلفات من القاع تساهم في الحد من التلوث المستمر لمياه البحر الناتج عن تحلل المواد الصلبة وخروج جزيئات كيميائية دقيقة تصل إلى الأسماك والكائنات البحرية، بما يضمن بيئة بحرية أكثر أمانًا واستدامة.
جدير بالذكر أن منطقة الميناء الشرقي تعد من أبرز المواقع السياحية في قلب الإسكندرية، وتطل عليها مناطق محطة الرمل والمنشية وبحري، كما تحتضن مجموعة من الآثار الغارقة التي تمثل جزءًا من التراث الحضاري الفريد للمدينة.
هذا وستسمر حملة "بحار مستدامة" على مراحل حتى يتم تطهير كامل قاع الميناء الشرقي من المخلفات، بالتعاون مع الجهات الحكومية والمجتمع المدني، لتكون الإسكندرية نموذجًا يحتذى به في حماية البيئة البحرية وتنمية السياحة المستدامة.