إعلام عبري: واشنطن غير راضية عن قرار نتنياهو إبقاء معبر رفح مغلقا
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
إسرائيل – أفادت قناة (12) العبرية، امس السبت، إن الولايات المتحدة “غير راضية” عن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إبقاء معبر رفح مغلقا حتى إشعار آخر، وسط استمرار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار في قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها القناة عن مسؤول أمريكي رفيع، لم تسمه، قبل زيارة مرتقبة لنائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، والمبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل، الاثنين المقبل.
وقال المسؤول الأمريكي إن “واشنطن غير راضية عن قرار نتنياهو إبقاء معبر رفح مغلقا، وإدارة الرئيس ترامب مستاءة من قرار تل أبيب”.
وأضاف: “الولايات المتحدة ستتولى القيادة واتخاذ القرارات المتعلقة بكل ما يجري في غزة”، في إشارة إلى نية واشنطن إدارة مراحل تنفيذ الاتفاق بشكل مباشر.
وذكرت القناة، أن الولايات المتحدة استكملت تشكيل الآلية الخاصة بمراقبة تنفيذ اتفاق غزة.
وأوضحت أن واشنطن “غير راضية” عن خطوات نتنياهو الأخيرة، خاصة ما يتعلق بإغلاق معبر رفح وتأخير تنفيذ التفاهمات الميدانية.
وأشارت الهيئة، إلى أن آلية مراقبة تنفيذ الاتفاق ستدخل حيز العمل رسميا نهاية الأسبوع الجاري تحت إشراف قائد القيادة المركزية الأمريكية الأدميرال براد كوبر، الذي سيتمركز في منشأة مدنية قرب قطاع غزة، يُرجح أن تكون في مدينة عسقلان جنوبي إسرائيل.
وحتى الساعة 20:00 (ت.غ) لم تعلق واشنطن على ما ذكرته القناة العبرية.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، توصلت حركة الفصائل وإسرائيل، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، استنادا إلى خطة طرحها ترامب، وفي اليوم التالي دخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ.
وتتألف خطة ترامب من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح توصلت حركة الفصائل، وإدخال مساعدات إلى القطاع.
وذكرت القناة، أن نائب الرئيس الأمريكي والمبعوث الرئاسي ويتكوف، إضافة إلى جاريد كوشنر (صهر ترامب)، سيصلون تل أبيب خلال الأيام المقبلة، حيث سيعقدون سلسلة لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين لمناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق، والمتعلقة بترتيبات وقف إطلاق نار دائم، وآليات إعادة إعمار غزة.
وبحسب القناة 12، تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل للسماح بدخول طواقم تركية ومصرية إلى قطاع غزة للمشاركة في عمليات البحث عن جثامين المحتجزين الإسرائيليين، في إطار جهود الوساطات الإقليمية لتسريع تنفيذ الاتفاق.
وأشارت القناة، إلى أن ترامب، شدد على أنه “لن يسمح بتقليص المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة، مؤكدا أن استمرار تدفق الإمدادات جزء أساسي من التفاهمات الأمريكية-الإسرائيلية”.
وفي السياق ذاته، نقلت هيئة البث الرسمية، عن مصادر أمريكية، لم تسمها، أن واشنطن حذّرت إسرائيل من فرض عقوبات جديدة على توصلت حركة الفصائل في الوقت الراهن.
وأوضحت أن توصلت حركة الفصائل، بدأت عمليات حفر في مدينة خان يونس، جنوبي غزة، للبحث عن بعض الجثامين المدفونة فيها.
ومنذ بدء الاتفاق، أفرجت توصلت حركة الفصائل عن 20 أسيرا إسرائيليا حيا، كما سلمت جثامين 13 من بين 28 معظمهم إسرائيليون، وقالت إنها تسعى “لإغلاق الملف” وتحتاج وقتا ومعدات متطورة وآليات ثقيلة لإخراج بقية الجثامين.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة غیر راضیة معبر رفح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حركة فتح: نتنياهو يببحث عن ذرائع جديدة للتنصل من التزاماته باتفاق السلام
قال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية، إنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يكن يرغب في إبرام الاتفاق المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، موضحاً أن حكومة نتنياهو قائمة على فكرة الحرب وترفض أي مسار سياسي أو دفع لأي استحقاق يمكن أن يقود إلى حل سياسي.
وأضاف المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية في تصريحات مع الإعلامية نهى درويش، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ نتنياهو اضطر إلى القبول بهذا الاتفاق نتيجة الجهود المتواصلة التي بذلها الوسطاء، وعلى رأسهم مصر، التي حرصت منذ البداية على وقف الحرب ضد الشعب الفلسطيني، إضافة إلى التدخل الأمريكي الذي كان له التأثير الأكبر في دفع نتنياهو إلى الموافقة.
الإدارة الأمريكية كانت العنصر الأكثر قدرة على إجبار نتنياهو على قبول الاتفاقوتابع المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية أنّ الإدارة الأمريكية كانت العنصر الأكثر قدرة على إجبار نتنياهو على القبول بالاتفاق، مشيراً إلى أن الموقف الأمريكي إلى جانب الجهد العربي المشترك أسهما بشكل مباشر في إنجاز هذا الاتفاق، ما جعل نتنياهو يقبله على مضض.
وأوضح أن نتنياهو يسعى حالياً إلى البحث عن ذرائع جديدة للتنصل من التزاماته، ومنها ذريعة "عدم تسليم الجثامين"، رغم إدراك جميع الوسطاء، بما فيهم الولايات المتحدة، أن هذه المسألة قد تواجه بعض المعيقات اللوجستية في الوصول إليها بسرعة، وهو ما لا يجب أن يكون مبرراً لعرقلة تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.