العلماء يطورون خلايا مناعية لمواجهة سرطان الأمعاء
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
طوّر علماء في كلية لندن الجامعية (UCL) نوعاً نادراً من الخلايا المناعية قادراً على قتل خلايا سرطان الأمعاء بطيئة النمو والمقاومة للعلاجات الحالية، في إنجاز يُعد خطوة مهمة نحو تمهيد طريق علاجات للمستقبل. اعلان
ويُعد سرطان الأمعاء من أكثر أنواع السرطان قاتلة في العالم، حيث يتسبب بوفاة أكثر من 900 ألف شخص سنوياً.
في المقابل، يبرز استخدام الخلايا المناعية المُهندَسة أو المطوّرة - وهي جزء من نظام الدفاع الطبيعي للجسم - كطريقة بديلة وفعالة لعلاج السرطان، بعد أن أثبتت نجاحاً ملحوظاً في علاج سرطانات الدم مثل اللوكيميا.
وفي هذا الإطار، درس علماء من معهد UCL للسرطان ومعهد UCL لصحة الأطفال في مستشفى غريت أورموند ستريت نوعاً خاصاً ونادراً من الخلايا المناعية يُعرف باسم خلايا "غاما دلتا تي" (γδT cells)، ونشروا نتائج بحثهم في مجلة Cancer Research.
وقد استند العلماء إلى أبحاث سابقة في UCL أظهرت إمكانية هندسة هذه الخلايا لقتل خلايا سرطان العظام، لكنهم لم يكونوا متأكدين من إمكانية تحقيق نتائج مماثلة للأورام الأخرى، مثل الأمعاء.
لذلك أخذ الباحثون خلايا γδT من سبعة أشخاص أصحاء، واستخدموا فيروساً معدلاً (lentivirus) لإدخال جين جديد إليها يمكنها من إنتاج بروتين خاص يُعرف باسم stIL-15 يساعدها على البقاء لفترة أطول والنمو بشكل أسرع.
إضافة إلى ذلك، زوّدوا مجموعة من هذه الخلايا المهندسة بجسم مضاد يُعرف بـ B7-H3، لـ"تعزيز" قدرتها على التعرف على خلايا سرطان الأمعاء التي تحتوي على هذا البروتين ومهاجمتها.
بعد ذلك، جمع العلماء هذه الخلايا المهندسة مع عينات أورام مأخوذة من عشرة مرضى بسرطان الأمعاء، في نماذج تحاكي بيئة السرطان الحقيقية لتقييم فعالية العلاجات.
وللمقارنة، أجروا التجارب نفسها باستخدام خلايا γδT غير مهندسة، ودرسوا أكثر من 1000 حالة تجريبية لفهم تفاعل الخلايا المناعية مع السرطان.
Related دراسة: تسلل الأورام إلى الأوعية الدموية قد يكون السبب الحقيقي وراء وفاة مرضى السرطانالعمر لا يحدد العلاج.. اكتشاف علمي يغيّر طريقة التعامل مع سرطان الدمعلماء يكتشفون دواء جديدًا يوقف نمو السرطان دون إتلاف الخلايا السليمةوكشفت النتائج عن استنتاجات مذهلة، حيث وجد العلماء أن الخلايا γδT العادية تموت أو تضعف عند تعرضها لخلايا السرطان، بينما استطاعت الخلايا المهندسة البقاء لفترة أطول.
غير أن التجارب أظهرت أنه عندما استخدمت الخلايا المهندسة طريقة هجوم واحدة فقط، تمكنت خلايا السرطان من الدفاع عن نفسها عبر "إعادة برمجة" الخلايا المناعية وإضعافها.
أما عندما استخدمت الخلايا المهندسة والمعززة بالجسم المضاد B7-H3 طريقتين للهجوم معاً (AIC وADCC – السمية الخلوية المعتمدة على الأجسام المضادة)، فقد استعادت قوتها وتمكنت من قتل خلايا السرطان البطيئة النمو المقاومة للعلاج الكيميائي، كما عاشت لفترة أطول وتكاثرت أكثر.
بدوره، اعتبر الباحث الرئيسي البروفيسور كريس تايب من معهد UCL للسرطان أن "هذه النتائج تمثل خطوة مثيرة إلى الأمام." وتابع: " لقد أظهرنا أن الخلايا المناعية المهندسة والمعززة قادرة على قتل خلايا سرطان الأمعاء المقاومة للعلاجات السرطانية الحالية."
وأضاف: "من خلال تزويد الخلايا المناعية بأكثر من طريقة للهجوم، يمكننا منع السرطان من قلب الموازين ضد استجابتنا المناعية."
كما أشار إلى أن هذا الاكتشاف قد يُسفر عن علاجات جديدة لمرضى سرطان الأمعاء، وخصوصاً أولئك الذين لا يستجيبون للعلاج الكيميائي أو الذين يعاودهم المرض بعد الشفاء.
بدوره، قال الدكتور جوناثان فيشر من معهد UCL لصحة الأطفال، والذي طور تقنية هندسة خلايا γδT: "تظهر النتائج مدى قوة الخلايا المناعية المهندسة من نوع γδT في مكافحة السرطان، ونحن متحمسون لمواصلة تطويرها لإنتاج علاجات مناعية جديدة للأورام الصلبة."
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دراسة حركة حماس إيران غزة بحث علمي دراسة حركة حماس إيران غزة بحث علمي جهاز المناعة أمعاء الصحة دراسة دراسة حركة حماس إيران غزة بحث علمي توني بلير قانون العقوبات الصحة دونالد ترامب الصين حروب الخلایا المناعیة خلایا γδT
إقرأ أيضاً:
علماء يطورون سفنا حربية مدعومة الذكاء الاصطناعي بكوريا الجنوبية
ذكر موقع NextGenDefense أن شركة Hanwha Ocean تعمل على مشروع لتطوير سفن حربية مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، لصالح الأسطول الكوري الجنوبي.
وأشار الموقع إلى أن هياكل السفن الجديدة ستصمم لتكون متينة وخفيفة الوزن، وتتمتع ببصمة رادارية صغيرة للتخفي عن رادارات العدو، كما ستجهّز بمجموعة واسعة من الأسلحة التي يمكنها التعامل مع مختلف أنواع التهديدات مثل الصواريخ والطائرات القذائف الموجة والطائرات الانتحارية المسيّرة.
وستكون السفن الجديدة شبيهة من حيث الحجم بالسفن القتالية التي تمتلكها كوريا الجنوبية حاليا، إلا أن أبرز ما يميزها تبعا للتسريبات هو برمجياتها المتطورة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لتسهّل على الطواقم عمليات التحكم بمنظومات السفينة وأسلحتها.
وحول الموضوع قال رئيس شركة Hanwha Ocean:"مع تطور بيئة الأمن العالمي واحتدام المنافسة على الهيمنة البحرية الإقليمية، تحتاج كوريا الجنوبية إلى منصة قتالية بحرية جديدة لمواجهة هذه التحديات، التقنيات التي ستحصل عليها السفن الجديدة، وتصميم هذه السفن سيوفر لطواقمها أفضل وسائل الراحة خلال المهمات الطويلة".