صحيفة تكشف سبب استمرار نتنياهو في منع فتح معبر رفح
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، منع إنهاء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وفقا لخطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول قطاع غزة ، وذلك من خلال استمرار إغلاق معبر رفح ، بين القطاع ومصر، بينما تدخل المساعدات الإنسانية إلى القطاع من خلال معبري كرم أبو سالم و"كيسوفيم" (معبر القرارة)، بين القطاع وإسرائيل.
لا تزال 18 جثة أسير إسرائيلي موجودة في قطاع غزة، وتقول حماس ، وكذلك الصليب الأحمر الدولي ومسؤولون أميركيون أن العثور عليها صعب وسط الأنقاض التي تسبب بها القصف الإسرائيلي الشديد خلال الحرب، لكن إسرائيل تدعي أن حماس تمتنع عن إخراج الجثث وتسليمها.
إقرأ أيضاً: حدث أمني في رفح - إسرائيل تزعم أن حماس خرقت الاتفاق ونتنياهو يبحث الرد
وفقا للاتفاق حول خطة ترامب، تعيّن فتح معبر رفح، يوم الإثنين الماضي، لعبور مرضى ومصابين فلسطينيين، وبإشراف ومرافقة منظمة الصحة العالمية ومصر، وعودة غزيين إلى القطاع بشكل حر، حسبما نقلت صحيفة "هآرتس" اليوم، الأحد، عن مصدر مصري ووفقا لبيان سفارة فلسطين في القاهرة، لكن نتنياهو أعلن قبل إعادة فتح المعبر أنه لن يفتح، وأنه ستتم دراسة فتح المعبر بموجب تسليم جثث أسراها.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن جثث الأسرى الإسرائيليين ليست السبب لإغلاق معبر رفح، وأن قرار نتنياهو هدفه منع انتقال قوة من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية إلى المعبر من أجل تشغيله في الجانب الغزي، رغم أن خطة ترامب تنص على ذلك والاتحاد الأوروبي يشترط وجود هذه القوة الفلسطينية من أجل إدخال عناصره في إطار القوة الدولية للحفاظ على الاستقرار في القطاع. كما أن الجمعية العامة للأمم المتحدة صادقت على أن يكون دخول القوة الدولية إلى القطاع بدعوة من السلطة الفلسطينية وبتفويض من مجلس الأمن الدولي.
إقرأ أيضاً: وفد أميركي يبحث في إسرائيل المرحلة الثانية من "خطة ترامب"
وبقراره إغلاق المعبر، يمنع نتنياهو دخول 81 خبيرا تركيا في أعمال الإنقاذ والعثور على جثث من الدخول إلى القطاع، وينتظر الخبراء في الجانب المصري من المعبر السماح لهم بالدخول إلى القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس مستبعدا أنه "بعدم فتح معبر رفح، يقتل نتنياهو ثلاثة طيور: يفرض عقابا واضحا على حماس؛ يشير إلى معارضته لضلوع تركي مباشر في غزة؛ ويحبط دخول السلطة الفلسطينية. لكن هذا كله يمنع التقدم في إعادة جثث المخطوفين".
من جانبه، أشار رئيس مركز الدراسات الفلسطينية في جامعة تل أبيب، د. ميخائيل ميلشتاين، في مقاله المنشور في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن قطر وتركيا "تنافسان" إسرائيل وتسعيان إلى "فرض وقائع على الأرض وترسيخ سريع لوضع جديد في غزة لا يستجيب إلى كافة مطالب إسرائيل، خاصة بشأن حماس، ومن خلال محاولة جذب ترامب إلى جانبهما، وتقليص دعمه لنتنياهو".
وأضاف ميلشتاين أن "القطريين يسعون إلى بلورة واقع جديد في غزة يلائم مصالحهم، وبحيث يوافق ترامب عليه في الوقت نفسه. وبرعاية قطر يتم إدخال تركيا إلى القطاع أيضا. ويتم التعبير عن موطئ القدم التركي في القطاع بإدخال فريق إنقاذ سيكون مسؤولا عن البحث عن جثث الإسرائيليين، ويبدو أن أنقرة ستطمح إلى توسيع وجودها، كي تضخ مساعدات اقتصادية وترسخ لاحقا وجودا أمنيا في القطاع".
وأردف أن "تأثير ووجود الدولتين في القطاع، حتى لو كان بشكل محدود، هو بشرى سارة لحماس. ومن المساعدات التي ستُضخ لغزة، سيكون بإمكان حماس الحصول على ’أجزاء’، لأغراض عسكرية أيضا".
واعتبر ميلشتاين أن "مصر تحاول أن تكون في موازاة المجهود القطري – التركي بواسطة تسريع الاتصالات من أجل تشكيل حكم بديل جديد في القطاع، تأمل القاهرة أن يكون خاضعا لتأثيرها، وتكون له علاقة بالسلطة الفلسطينية وبلا حماس، والتعهد بنزع سلاح الفصائل. وتسعى القاهرة إلى أن تقود إعادة الإعمار المدني في غزة، الأمر الذي سيحسن الاقتصاد المصري".
وتابع أن السعودية والإمارات ستكونان في "هامش" مستقبل القطاع، "رغم أن نتنياهو أوضح خلال الحرب أنه يريد أن يكون لهما تأثير في القطاع بعد الحرب"، معتبر أن "انسحاب هاتان الدولتان عن ضلوعهما في بلورة اليوم التالي في القطاع سيُبقي لقطر وتركيا حيز عمل مريح، وسيخدم مصلحة حماس بالطبع".
وادعى ميلشتاين أن "التدخل الأجنبي المتزايد في غزة ينبغي أن يضاعف قلق إسرائيل. أولا كتحد محتمل لحريتها في العمل، خاصة إذا سيكون القطاع مليء بقوى أجنبية، حتى لو أن حجمها سيكون مقلصا؛ وثانيا، التخوف من تموضع ميداني لجهات مقربة من حماس وتسهم في إعادة تنظيمها".
وتابع أن "هذا الأمر يستوجب تعقلا (إسرائيليا) سريعا. فتعميق تدخل السعودية والإمارات في القطاع لن يحدث إذا استمرت إسرائيل في معارضتها القاطعة لضلوع السلطة الفلسطينية في القطاع في اليوم التالي، أو إذا عادت إلى القتال".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الجيش الإسرائيلي يعلن إجراء مناورات عسكرية واسعة على الحدود مع لبنان شهيدان ومصابون في قصف الاحتلال شرق جباليا مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى الأكثر قراءة صحيفة أميركية تكشف: كوشنر مهندس خطة السلام في غزة رغم خروجه من الإدارة إسرائيل تمنع مغادرة 20 عائلة من الأسرى المحررين إلى الأردن دعوات لفتح غزة أمام الإعلام والتحقيقات الدولية لضمان العدالة عوائل أسرى المؤبدات من مناطق الـ48: خُذلنا باستبعاد أبنائنا من الصفقة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة إلى القطاع فی القطاع معبر رفح فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكشف موعد فتح معبر رفح
صراحة نيوز-أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر من مدينة نابولي الإيطالية الخميس، بأن معبر رفح سيعاد فتحه “الأحد على الأرجح”، بحسب ما نقلت عنه وكالات إيطالية.
وقال ساعر على هامش اجتماع لوزراء منطقة المتوسط “سيُفتح معبر رفح الأحد على الأرجح. نقوم بجميع الاستعدادات والاتفاقات من أجل ذلك. آمل أن يتم فتحه، لقد تم القيام بكل شيء من أجل فتحه”.