صراحة نيوز- أكد صناعيون أن استمرارية نمو القطاع الصناعي على مدار 8 شهور متواصلة من العام الحالي، تعطي مؤشرات إيجابية للمستثمرين المحليين والأجانب، باستقرار القطاع وقدرته على التكيف مع التحديات، مما يسهم باستقطاب الاستثمارات وتوليد فرص العمل ورفع القدرة التنافسية للصناعات الأردنية.

وقالوا إن ارتفاع الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي بنسبة 1.

76% خلال الفترة ذاتها مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي يبشر بإمكانية تحقيق معدلات نمو اقتصادي كلي أعلى خلال الفترات المقبلة، خاصة مع استقرار الأوضاع الإقليمية نسبيا وتراجع أسعار الطاقة عالميا.

وأشاروا إلى أن هذه النتائج الإيجابية تتوافق مع توجهات رؤية التحديث الاقتصادي في تمكين القطاع الصناعي ليكون محركا رئيسا للنمو وخلق فرص عمل وزيادة الصادرات، داعين إلى مواصلة دعم بيئة الإنتاج المحلي عبر تخفيض كلف الطاقة والنقل وتسهيل الوصول إلى التمويل وتحفيز الاستثمار الصناعي في التقنيات الحديثة.

وقال ممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات في غرفة صناعة الأردن إيهاب قادري، إن ارتفاع الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي بنسبة 1.76% خلال نفس الفترة يعد مؤشرا واضحا على تعافي النشاط الصناعي وتوسع القاعدة الإنتاجية في الأردن، مشيرا إلى أنه يعكس تحسنا حقيقيا في حجم الإنتاج الفعلي داخل المصانع، وليس مجرد زيادة في القيم السوقية أو الأسعار.

وأكد أن هذا التطور يدل على أن القطاع الصناعي الأردني بدأ يستعيد زخمه تدريجيا ويعمل بطاقة إنتاجية أعلى، استجابة لزيادة الطلب المحلي والخارجي، مدعوما باستقرار البيئة النقدية والمالية وثقة المستثمرين في استقرار السياسات الاقتصادية.

وأضاف أن الارتفاع الشهري بنسبة 2.07% في شهر آب مقارنة مع الشهر المقابل من 2024، يشير إلى استمرار المسار التصاعدي للنشاط الصناعي، وهو يرتبط بتحسن الطلب من الأسواق التصديرية الرئيسة، خصوصا العراق والسعودية، إلى جانب زيادة الإنتاج في الصناعات التحويلية مثل الكيماويات، والأدوية، والصناعات الغذائية والهندسية.

ويمثل هذا الأداء الإيجابي هدليلا على مرونة القطاع الصناعي الأردني وقدرته على التكيف مع التحديات، واستمراره في أداء دوره كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي والتشغيل، كما يعزز أهداف رؤية التحديث الاقتصادي التي تضع الصناعة في قلب عملية التحول نحو اقتصاد إنتاجي مستدام، قادر على جذب الاستثمارات وتعزيز القيمة المضافة المحلية وتوسيع قاعدة الصادرات الأردنية نحو أسواق جديدة.

وقال ممثل قطاع الصناعات الحرفية في غرفة صناعة عمان فواز الشكعة، إن ارتفاع الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي يعكس تحسنا فعليا في أداء المصانع الأردنية وزيادة في حجم الإنتاج الحقيقي، إذ يقيس هذا المؤشر الكميات المنتجة داخل المصانع، ويعكس حجم النشاط الصناعي بعيدا عن تأثيرات الأسعار.

كما يشير هذا الارتفاع أيضا إلى أن القطاع الصناعي الأردني وسع قاعدته الإنتاجية، خاصة في عدد من القطاعات التحويلية، مما يدل على استمرار الزخم الصناعي وتحسن الطلب المحلي والخارجي، خصوصا من الأسواق الإقليمية مثل سوريا والعراق والسعودية.

وبين أن تعديل سنة الأساس يجعل المؤشر أكثر دقة في عكس واقع النشاط الصناعي الحديث ويمنح نتائج أكثر انسجاما مع بنية الاقتصاد الحالية.

وأكد أن هذه الأرقام تكمن أهميتها بأنها تؤكد أن القطاع الصناعي ما زال المحرك الرئيس للنمو الحقيقي والتشغيل في الاقتصاد الأردني، ومواصلته تحقيق نتائج إيجابية رغم التحديات المرتبطة بالظروف الإقليمية وكلف الطاقة وغيرها.

من جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة العملاق الصناعية، عضو مجلس إدارة غرفة التجارة الأوروبية في عمان محمد الصمادي، إن ارتفاع الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي يعد مؤشرا إيجابيا على تعافي القطاع الصناعي الأردني واستعادة قدرته الإنتاجية والتنافسية.

وأوضح بأن الارتفاع الشهري البالغ 2.07% في آب الماضي مقارنة بالشهر المقابل من العام السابق، والزيادة بنسبة 1.03% عن تموز، يعكسان نموا تدريجيا ومستقرا في الإنتاج، ما يدل على متانة القاعدة الصناعية الأردنية وقدرتها على التعامل مع تحديات السوق العالمية وسلاسل التوريد.

وأشار إلى أن تعديل سنة الأساس إلى 2018 بدلا من 2010 يعزز دقة المؤشرات ويعكس التغيرات البنيوية في هيكل الاقتصاد الوطني خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا أن هذا التطور الإحصائي يتيح قراءة أكثر واقعية لأداء الصناعة الأردنية.

وأكد أن هذه النتائج الإيجابية تتوافق مع توجهات رؤية التحديث الاقتصادي في تمكين القطاع الصناعي ليكون محركا رئيسا للنمو وخلق فرص العمل وزيادة الصادرات.

ودعا الصمادي، إلى مواصلة دعم بيئة الإنتاج المحلي عبر تخفيض كلف الطاقة والنقل وتسهيل الوصول إلى التمويل وتحفيز الاستثمار الصناعي في التقنيات الحديثة، مشددا على أن الصناعة الوطنية تمثل ركيزة أساسية في تعزيز النمو الاقتصادي واستدامته.

بدوره، قال الخبير الاقتصادي غازي العساف، إن الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي يشير بشكل عام إلى المؤشر الكلي للتغييرات الحاصلة في كميات الإنتاج الصناعي في المملكة بين فترات زمنية مختلفة وأيضا مقارنة بسنة الأساس التي تغيرت أخيرا، وهو أمر متعارف عليه في الحسابات الاقتصادية لإعطاء المؤشرات دقة أعلى في قدرتها على أن تعكس الوضع الاقتصادي الفعلي.

وأضاف أن الأرقام الأخيرة حول هذا المؤشر تعكس مؤشرات إيجابية نسبيا، خاصة أنها سجلت نموا متواصلا وليس منقطعا، حيث تشير الى اتجاه تصاعدي يعطي دلالات بأن القطاعات الصناعية قد بدأت بالفعل في مرحلة التعافي بالرغم من التحديات الإقليمية والعالمية التي واجهها القطاع الصناعي خلال الفترات الماضية وتأثيراتها العميقة على مدخلات إنتاج هذا القطاع وأهمها أسعار الطاقة والنفط عالميا.

وأوضح أن هذا يعني أيضا بأن القطاع الصناعي يستعيد زخمه المطلوب بعد سنوات من التحدي والاتجاه التصاعدي الذي بدأ يشهده خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي وصولا الى نحو 2% في آب بحسب احصائيات دائرة الإحصاءات العامة الأخيرة، مؤكدا أن هذا التصاعد يبشر بإمكانية تحقيق معدلات نمو اقتصادي كلي أعلى خلال الفترات المقبلة، خاصة مع استقرار الأوضاع الإقليمية نسبيا وتراجع أسعار الطاقة عالميا.

وأضاف أن استمرارية النمو على مدار 8 شهور متواصلة تعطي دلالات ومؤشرات إيجابية للمستثمرين المحليين والأجانب، إذ تؤكد استقرار القطاع وقدرته على التكيف مع التحديات من خلال قدرته على تحسين مستوى الكفاءة، مما يسهم في جذب مزيد من الاستثمارات الجديدة ويعزز عملية خلق فرص عمل جديدة ويرفع القدرة التنافسية للصناعات الأردنية.

وأشار العساف إلى أن القطاع الصناعي يسهم بنحو 18% من الناتج المحلي الإجمالي للأردن وله الدور المهم في دعم حالة الاستقرار الاقتصادي التي يشهدها الاقتصاد الأردني.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال القطاع الصناعی الأردنی من العام أن هذا إلى أن

إقرأ أيضاً:

تعاون بين «بريسايت» و«الصناعة» لتحفيز الابتكار الصناعي


أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت «بريسايت»، توقيع مذكرة تفاهم، اليوم، مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، بهدف دعم الابتكار الصناعي وتمكين الشركات الناشئة عالية التأثير لتسريع التحول الرقمي في القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، خاصة في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وذلك انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (مشروع 300 مليار) ومبادرة «اصنَع في الإمارات»، 
وخلال فعاليات معرض «جيتكس جلوبال 2025»، تمّ توقيع المذكرة التي تضع إطاراً استراتيجياً للتعاون على المدى الطويل، بهدف مواءمة المبادرات الوطنية للابتكار، وتعزيز الرقمنة الصناعية، ودعم رؤية «نحن الإمارات 2031» نحو اقتصاد معرفي مُتنوع ومستدام، وتعزيز الابتكار والريادة، وترسيخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً في الاقتصاد الجديد.
وبموجب الاتفاقية، ستعمل «بريسايت» ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، على تطوير وتنفيذ برامج تمكين للشركات الناشئة، تشمل تدشين مسارات مسرّعات جديدة، وبرنامج التبادل العالمي للشركات الناشئة، ومسابقة عرض المشاريع تحت مظلة مبادرة «اصنَع في الإمارات»، إلى جانب منصة ابتكار تركّز على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة.
كما ينصّ التعاون على استكشاف فرص إنشاء شراكات لتسهيل الصفقات، وتمكين الأطر التنظيمية، وتوفير الحوافز التي تؤهل الشركات الناشئة للتوسع، وتسويق حلولها التي تعالج التحديات الصناعية.
وأوضح عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن مثل هذا التعاون مع شركات وطنية رائدة مثل «بريسايت» يُجسّد التزام الوزارة ببناء منظومة ابتكار صناعي قوية تمكّن الشركات الناشئة من تقديم حلول تقنية عالية القيمة، بما يعزز المرونة والجاذبية الاستثمارية للقطاع الصناعي، لدعم مرونة سلاسل الإمداد، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأضاف أن مبادرة «اصنع في الإمارات» والاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (مشروع 300 مليار) تجمع بين السياسات والبنى التحتية الداعمة للنمو والتنافسية الصناعية، وتمكين الكوادر الوطنية، بما يعزز مكانة دولة الإمارات مركزاً إقليمياً ودولياً تنافسياً في الذكاء الاصطناعي والتصنيع المتقدّم.
ومن خلال هذا التعاون، ستحصل الشركات الناشئة على إمكانية الوصول إلى شبكة الوزارة الصناعية وقدرات «بريسايت» في الذكاء التطبيقي، للعمل المشترك على حلول تجريبية في مجالات مثل كفاءة الطاقة، والتصنيع الذكي، والمرونة في سلسلة التوريد، والممارسات الصناعية المستدامة، ما يسهم في تطوير قطاع صناعي أكثر تنافسية وتنويعاً واستعداداً للمستقبل.
من جهته، قال توماس براموتيدهام، الرئيس التنفيذي لشركة بريسايت: «يساهم تعاوننا مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في تعزيز مهمتنا المشتركة والهادفة إلى تطوير الصناعات من خلال الذكاء التطبيقي والابتكار الريادي، وسنعمل معاً على بناء منظومة متصلة تتيح لشركات الذكاء الاصطناعي الازدهار عبر الربط بين الحكومة والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص لتطوير تقنيات تدعم التقدم الصناعي المستدام».
 

أخبار ذات صلة «الاتحادية للضرائب» و«أبوظبي للجودة» يطلقان خدمة قياس الفاقد الطبيعي في السلع الانتقائية «إيدج» تعرض حزمة جديدة للكشف عن التهديدات السيبرانية بالتعاون مع «الأمن السيبراني»

مقالات مشابهة

  • برلمانية: توسيع استثمارات ميرسك يعزز التكامل الصناعي واللوجستي لمصر
  • الشاهد: استئناف مبادرة تمويل الصناعة الميسرة خطوة استراتيجية لدعم الاقتصاد الوطني
  • السيسي يوجّه بتعزيز الشراكات الاستراتيجية لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بقطاع الطيران المدني
  • سفير ايرلندا بالقاهرة: مصر الوجهة الأمثَّل لجذب الاستثمارات
  • الأدوات الكهربائية : استمرار مبادرة دعم الأنشطة الإنتاجية ينعش القطاع الصناعي
  • شادي الكومي: الحكومة تعمل على خطة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة
  • الكومي: خطة حكومية لجذب 42 مليار دولار استثمارات أجنبيه
  • رفع أسعار البنزين في مصر| قرار اقتصادي لحماية الاستقرار وجذب الاستثمارات في الطاقة.. خبير يوضح
  • تعاون بين «بريسايت» و«الصناعة» لتحفيز الابتكار الصناعي