فرضت الحرب الدائرة في السودان، تحديات وواقعا صعبًا على المواطنين ، اللذين ظلوا حتى الآن داخل العاصمة السودانية الخرطوم رُغم اشتداد وتيرة الحرب. 

 

سائقي التكاتك في أم درمان 

يواجه سائقي التكاتك تحدي يومي في سبيل تأمين لقمة العيش ، فكلما اتسعت دائرة الحرب ، تقلصت مساحة تحركاتهم ، ويقول مواطنين: نحن نتعايش مع الوضع ، وحالنا ماشي نحمد الله، لكن الشغل محاصر والمناطق أغلبها مغلقة.

 

 

ويتابع مواطن سوداني: هناك أجزاء معينة هي التي نعمل داخلها ، وتكون أغلبها بين الأسواق المفتوحة والمستشفيات ، والتوكتوك كان يعمل في نطاق أم درمان عامة ، حتى وقعت الحرب وضيقت الخناق علينا. 

حرب السودان

جاء ذلك خلال تقرير تليفزيوني مذاع عبر قناة العربية، بعنوان: شلل في قطاع المواصلات بالخرطوم بسبب الحرب وغلاء البنزين. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان الحرب المواطنين حرب السودان

إقرأ أيضاً:

السودان.. نزاع مسلح يودي بحياة المئات والهجمات على المستشفيات تتصاعد

نفذت قوات الدفاع المدني السوداني حملة مكثفة في العاصمة الخرطوم لإزالة مواد خطرة ومتفجرات متبقية من النزاع المسلح المستمر، حيث تم تفكيك 12 فيوزًا داخل مباني الملاحة الجوية في مطار الخرطوم، وانتشال صاروخ “40 دليل” مغروس في مزرعة بمنطقة الجريف غرب، إضافة إلى العثور على دانة وقنابل يدوية قرب مركز تدريب تابع للشرطة.

وأوضح موقع “الراكوبة نيوز” أن الحملة تأتي ضمن جهود تعزيز السلامة العامة وتقليل المخاطر الناجمة عن مخلفات الحرب، وأكد الدفاع المدني أن هذه العمليات مستمرة لضمان بيئة آمنة للمواطنين.

ويأتي ذلك في ظل استمرار الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والتي خلفت مئات القتلى والجرحى في مناطق عدة، أبرزها العاصمة الخرطوم.

في سياق متصل، كشفت منظمة “أنقذوا الأطفال” عن مقتل 933 شخصًا في النصف الأول من 2025 نتيجة هجمات على مرافق صحية، منها الهجوم على مستشفى المجلد في غرب كردفان الذي أودى بحياة 40 شخصًا، بينهم 6 أطفال. وذكرت المنظمة ارتفاع وتيرة هذه الهجمات مقارنة بالأعوام السابقة، ما يعكس تدهور الوضع الصحي والإنساني في البلاد.

وتواجه السودان أيضاً أزمات صحية خطيرة، مع انتشار وباء الكوليرا الذي أصاب أكثر من 83 ألف شخص منذ يوليو 2024، وأدى إلى وفاة أكثر من ألفي شخص، وسط حاجة ماسة لنحو 79% من سكان دارفور إلى مساعدات إنسانية.

من جهته، شدد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان على ضرورة دعم المجتمع الدولي للسودان لتمكينه من تجاوز الأزمة، مع الإشارة إلى أن البلاد تعيش ظرفًا استثنائيًا نتيجة الحرب والتمرد المسلح.

وفي ظل هذه الأوضاع، يعبر نائب رئيس تحالف “تأسيس” عبد العزيز الحلو عن أن الحل الأمني والسياسي مرتبط بتفكيك الميليشيات وبناء جيش وطني مهني، مؤكداً أن الأزمة السودانية متجذرة في بنية الدولة وتتطلب مسار تحرر شامل لا يقتصر على صراع سلطة.

وتستمر المعارك في مناطق مثل مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، مع حشد قوات كبيرة من الجيش وفصائل متحالفة لاستعادة السيطرة، رغم الوساطات الإقليمية والدولية التي لم تنجح في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

وتتزايد الاحتياجات الإنسانية والصحية وسط تصاعد العنف، فيما يبقى الأفق السياسي مرتبطاً بإيجاد حل شامل يضمن السلام والاستقرار في السودان.

مقالات مشابهة

  • لو ديبلومات: الحرب تلتهم السودان في ظل صمت عالمي
  • حرب لتصفية الثورة ونهب ثروات البلاد
  • مرضى السرطان بالسودان بين نيران الحرب ومرارة العلاج
  • فيديو نادر للملك خالد رحمه الله وهو يصافح المواطنين في بريدة
  • النقل تحذر من رشق القطارات بالحجارة وتدعو المواطنين للتوعية «فيديو»
  • السودان.. نزاع مسلح يودي بحياة المئات والهجمات على المستشفيات تتصاعد
  • لكنها الحرب !!
  • الداخلية تكشف حقيقة فيديو متداول لضابط شرطة يجمع أموالا من المواطنين
  • القبض على سائقي 3 سيارات نقل ثقيل عرضوا حياة المواطنين للخطر بأكتوبر| فيديو
  • تعويضات المواطنين المتضررين من الحرب تقوم مسؤولية الدولة بموجب القانون الدولي