ويعد الشهيد الغماري من أبرز القيادات العسكرية التي كان لها الدور المشهود في مواجهة أعتى إمبراطوريات الشر على مدى أكثر من 10 سنوات مضت، فكان له الفضل في تطوير القدرات العسكرية وإفشال مخططات الأعداء في احتلال البلد والسيطرة عليه من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الذي بدأ على اليمن في 26 مارس 2015م، وبفضل حنكته وشجاعته مع فريقه المخلص، فشل رهان العدو في احتلال صنعاء وعدد من المحافظات الشمالية، رغم امتلاك العدو للقدرات العسكرية المهولة والمصحوبة بضخ إعلامي لا حدود له للحرب النفسية على اليمنيين وإرهابهم بهدف دفعهم للاستسلام والانهيار.

وعلى الرغم من توقف العدوان، وانشغال اليمن بترميم ما خلفته الحرب، إلا أن الشهيد الغماري خرج من ركام الحرب بقوة عسكرية هائلة، تم ترميمها وإصلاحها في أحلك الظروف والتحديات، وكانت المفاجأة للأعداء عندما دخل اليمن معركة الإسناد لغزة، وما رافقها من عمليات عسكرية نوعية أوجعت الأعداء وأجبرتهم على الاستسلام والتراجع، وفي مقدمتها العدوان الأمريكي البريطاني والتحالف الغربي.

سيكون يوم غدٍ صباحًا حزينًا، فوداع القائد الشجاع الغماري موجع لكل الأحرار، لكن هذا الشعب العظيم الذي تربّى على الحرية والكرامة، ونهل من الثقافة القرآنية ومشروعها العظيم الذي أسسه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- يدرك أن حجم المخاطر التي تهدده مهول جدًا، وأن الثمن الذي يدفعه الأبطال غالٍ جدًا، وهي الشهادة في سبيل الله، ولهذا فإنه لا تُعدُّ خسارةً بقدر ما تُعدُّ فوزًا وفلاحًا في الدنيا والآخرة، وما أعظم أن يستشهد الإنسان وهو في أقدس معركة على طريق القدس.

لن يكون التشييع مجرد حدث عادي، بل رسالة عابرة للحدود، فالغماري – رحمه الله – ليس شهيد اليمن فحسب، وإنما شهيد المحور، ورحيله سيكون ملهماً لكل الأحرار في المنطقة للثأر والانتقام من العدو الذي أسرف في جرائمه وأعماله الفظيعة.. فلنكن في ميدان السبعين غدًا لنودع قائداً عظيماً ورجلاً استثنائياً كان له الدور الكبير في حماية الوطن وصون كرامته من عبث المجرمين وقوى الاستكبار، فسلام سلام على شهيدينا الأعز المجاهد الكبير محمد عبد الكريم الغماري.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

إعلام العدو يعترف: اليمن بعد استشهاد الغماري أكثر خطراً على كيان الاحتلال

يمانيون |
أثار إعلان استشهاد رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، تفاعلات واسعة في أوساط العدو الصهيوني، الذي حاول إظهار فرحته بالخبر، لكنه في الوقت نفسه أبدى قلقاً واضحاً من تداعياته المستقبلية.

فقد اعترف إعلام العدو بأن الرجل كان أحد أبرز العقول العسكرية التي أسهمت في تطوير القدرات اليمنية، وأن بصماته ستبقى حاضرة في كل ما يشكّل تهديداً استراتيجياً لكيان الاحتلال.

وقال إعلام العدو إن “الجيش الصهيوني تمكّن أخيراً من اغتيال الغماري، بعد أن نجا من محاولات سابقة عديدة”، لكنه أقرّ بأن الإنجازات التي حققها الشهيد في مجالات التسليح والتطوير الصاروخي ستستمر بفضل منظومة العمل التي أشرف عليها شخصياً.

وأشارت تقارير صهيونية إلى أن الغماري انشغل في السنوات الأخيرة بمشروعات استراتيجية تتعلق بتطوير الصواريخ والطائرات المسيّرة، وأن المؤسسة الأمنية الصهيونية كانت تتابع عن كثب تحركاته وإنجازاته.

وبرغم محاولات التباهي بالاغتيال، دعت الأوساط الأمنية الصهيونية إلى عدم الشعور بالنشوة، مؤكدة أن اليمنيين لا يضيعون الوقت، وأنهم سارعوا بالفعل إلى تعيين رئيس أركان جديد، بما يعني أن مسار التصعيد لن يتوقف.

كما حذّر محللون صهاينة من أن اغتيال الغماري قد يشعل موجة جديدة من الهجمات اليمنية، في ظلّ تهديدات معلنة من صنعاء بالثأر وردّ الاعتبار.

وفي الوقت الذي تحدثت فيه وسائل إعلام العدو عن أن “اليمنيين أعلنوا وقف هجماتهم بعد خطة ترامب لوقف العدوان على غزة”، حذّرت أجهزة الأمن الصهيونية من التراخي، قائلة: “لا ينبغي رفع القدم عن دواسة الوقود، فاليمن لا يزال تهديداً متصاعداً”.

وأضاف مصدر أمني صهيوني: “نحن نراقب المشهد اليمني عن قرب، ولن نسمح بتعاظم قوتهم مستقبلاً، فكل قائد يخلفه آخر، والتهديد باقٍ”.

وتجمع التحليلات الصهيونية على أن اغتيال الغماري لم يُنهِ الخطر، بل أعاد تسليط الضوء على التحول الكبير في المشهد اليمني، حيث نجحت صنعاء في فرض معادلاتها على مستوى البحر الأحمر والممرات البحرية الدولية، وأصبحت رقماً صعباً في موازين القوى الإقليمية.

ويقرّ العدو، بقلق، أن المعركة مع اليمن دخلت مرحلة جديدة، عنوانها أن “كل شهيد يولد معه جيل جديد من القادة والمقاتلين الذين يرثون العقيدة والقدرة معاً”.

مقالات مشابهة

  • صنعاء تستعد لتشييع القائد الشهيد الغماري في وداعٍ وطني مهيب صباح غدٍ بميدان السبعين
  • من الذي حول العمل الإنساني إلى أداة عدوان؟
  • إعلام العدو يعترف: اليمن بعد استشهاد الغماري أكثر خطراً على كيان الاحتلال
  • الغماري .. قائد تحوّلات اليمن وبوصلة فلسطين
  • “الغماري” الفريق الركن الذي وفى
  • اليمن وتجديد الموقف الثابت من غزة .. ’’وإن عدتم عدنا’’
  • أبرز محطات القائد الجهادي الكبير الشهيد الفريق الركن “الغماري”
  • قيادة حزب البعث: الشهيد الغماري كان أنموذجًا في الشجاعة والجهاد والتضحية والفداء
  • الشهيد اللواء الغماري .. صاحب البصمة في مختلف مراحل الحرب ضد اليمن