اقتحام جديد و صادم في قلب صنعاء: الحوثيون يغزون مبنى الأمم المتحدة تحت أنظار العالم!
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
وأوضح جان علم، المتحدث باسم منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن، أن مسلحين من الحوثيين دخلوا مجمع الأمم المتحدة في صنعاء بشكل مفاجئ، بينما كان داخله 15 موظفًا دوليًا، مؤكداً أنهم جميعًا بخير وتمكنوا من التواصل مع عائلاتهم بعد الحادثة.
الحادثة ليست الأولى من نوعها؛ إذ سبق أن اقتحم الحوثيون مكاتب الأمم المتحدة في أغسطس الماضي، واحتجزوا حينها أكثر من 11 موظفًا أمميًا، زاعمين أنهم يتجسسون لصالح الولايات المتحدة، وفق ما أفادت به الأمم المتحدة آنذاك.
وفي تطور خطير للأزمة، أعلن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن 53 موظفًا تابعين للأمم المتحدة ما زالوا محتجزين لدى الحوثيين، مشيراً إلى أن بعضهم لم يُعرف مصيرهم منذ سنوات.
وأضاف دوجاريك أن المنظمة "تدين بشدة هذه الاعتقالات التعسفية" وتطالب بإطلاق سراح جميع المحتجزين فوراً. ويأتي هذا التصعيد بعد تصريحات مثيرة للجدل لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، اتهم فيها منظمات تابعة للأمم المتحدة، بينها برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف، بالتورط في "أنشطة تجسسية" لصالح "العدوان الإسرائيلي"، حسب وصفه. وردت الأمم المتحدة على هذه الاتهامات ووصفتها بأنها "خطيرة وغير مقبولة"، مؤكدة أن مثل هذه الادعاءات تعرّض حياة العاملين في المجال الإنساني للخطر وتُهدد استمرار عمليات الإغاثة في اليمن.
يُذكر أن التصعيد الأخير يأتي في ظل تداعيات الغارات الإسرائيلية على صنعاء، التي أودت بحياة رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي وعدد من وزرائه في أغسطس الماضي، تلاها مقتل رئيس أركان الجماعة محمد عبد الكريم الغماري في غارة أخرى أكدت إسرائيل مسؤوليتها عنها.
حادثة تطرح تساؤلات خطيرة: هل باتت مقرات الأمم المتحدة في اليمن رهينة لصراع الميليشيات؟ وهل يمكن للمجتمع الدولي ضمان سلامة موظفيه بعد أن أصبحوا أهدافًا في ساحة حربٍ متعددة الأطراف؟
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
خارجية النواب تستنكر اقتحام الاحتلال للأونروا
صراحة نيوز-استنكرت لجنة الشؤون الخارجية النيابية الأردنية بشدة، اليوم السبت، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
ووفقًا لبيان صادر عن اللجنة، اعتبر رئيسها النائب المهندس هيثم الزيادين أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكًا صارخًا وجسيمًا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، ويشكل مساسًا مباشرًا بحرمة مقار الأمم المتحدة ووضعها القانوني الخاص.
وأوضح الزيادين أن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال لا يندرج فقط في إطار خرق القوانين الدولية، بل يعد تصعيدًا خطيرًا يستهدف ترويع المنظمات الإنسانية الدولية وعرقلة عملها، في محاولة يائسة للتضييق على اللاجئين الفلسطينيين والنيل من حقوقهم الثابتة.
وشدد على أن هذا السلوك العدواني لن يثني الأردن عن أداء واجبه القومي والإنساني في دعم صمود الأشقاء الفلسطينيين، والدفاع عن القدس وحماية مقدساتها.
وطالبت اللجنة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك العاجل والفوري لوقف هذه الاعتداءات، وضمان حماية مقار الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومحاسبة الحكومة الإسرائيلية وتحميلها كامل المسؤولية عن تداعيات هذا التصعيد وانعكاساته على الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأكدت اللجنة تجديد دعمها الكامل لوكالة “الأونروا”، وضرورة تمكينها من مواصلة أداء مهامها الإنسانية وفق التفويض الأممي الممنوح لها.
وجدّدت التأكيد على الموقف الأردني الثابت، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، في دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية.