ننشر البيان الختامي لمؤتمر جامعة القاهرة الدولي الأول عن الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
أعلن الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، البيان الختامي لمؤتمر جامعة القاهرة الدولي الأول عن الذكاء الاصطناعي.
وأكد رئيس جامعة القاهرة أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة مهمة لتحسين جودة الخدمات العامة ورفع كفاءة المؤسسات، مع الحرص على ترسيخ دور مصر الريادي في قيادة الحوكمة الأخلاقية للذكاء الاصطناعي.
على امتداد يومين حافلين بالحوار البنّاء والتفاعل الهادف واستشراف المستقبل، شكّل المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة CU-AI Nexus 2025 ملتقى استثنائيًا ساهم في توحيد جهود صناع القرار وقادة الفكر ورجال الصناعة ورواد الأعمال، وبمشاركة ما يزيد على ٣٥٠ متحدثا رئيسيا وخبيرا متخصصا، في حدث فريد شارك فيه أكثر من ٢٠ ألف مشارك، وكان هدفه خلق لغة حوار مشتركة بين الاوساط الاكاديمية والقطاع الصناعي لأجل بلورة رؤية مشتركة لمستقبل الذكاء الاصطناعي.
ولقد شهدت فعاليات المؤتمر تنظيم أكثر من ثمانين جلسة حوارية وملتقى، شارك فيها من المهتمين والخبراء والطلاب، مما رسّخ مكانة جامعة القاهرة كمنصة فكرية رائدة تقود مسيرة التحول نحو ذكاءٍ اصطناعيٍ مسئولٍ وشامل، يوازن بين الابتكار والتنمية المستدامة، ويجعل من العلم والتكنولوجيا دعامتين رئيسيتين للتقدم الإنساني.
واستنادًا إلى الرؤية الوطنية لجمهورية مصر العربية ودورها الريادي في دعم التعاون الإفريقي والدولي في مجالات الذكاء الاصطناعي.
وفي ضوء ما شهدته الجلسات من آراء ونقاشات وتوافقات بنّاءة، تم التوصل إلى مجموعة من النتائج الرئيسية والالتزامات الملحة التي تعكس أهمية الابتكار الأخلاقي، والتنمية الشاملة، والدمج المسئول لتقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومات الخدمات العامة، وبيان ذلك على النحو التالي:
أولًا: الرؤية الوطنية ومواءمة السياسات
استعرض الوزراء وكبار المسئولين خارطة الطريق الاستراتيجية لمصر في دمج الذكاء الاصطناعي داخل قطاعات الصحة والتعليم والعمل والاتصالات. وأكدت الجلسات أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة مهمة لتحسين جودة الخدمات العامة ورفع كفاءة المؤسسات، مع الحرص على ترسيخ دور مصر الريادي في قيادة الحوكمة الأخلاقية للذكاء الاصطناعي، على أسس من الشفافية، واحترام حقوق الإنسان، والاستدامة، والرقابة البشرية الواعية.
ثانيًا: ريادة الأعمال وإعادة تشكيل الصناعة
عرض الرؤساء التنفيذيون ورواد الأعمال كيف يتيح الذكاء الاصطناعي للشركات الناشئة فرصًا أوسع للنمو والابتكار والمنافسة عالميًا. وأكدت الجلسات أهمية تطوير البنية التحتية الرقمية وتوسيع الوصول إلى موارد الحوسبة المتقدمة مثل وحدات معالجة الرسومات (GPU)، وتشجيع سياسات البيانات المفتوحة لدعم الابتكار.
وشددت المناقشات على ضرورة أن يكون الابتكار قائمًا على احترام الخصوصية، وأن تُصاغ تشريعات مرنة تشجع على الإبداع، مع التركيز على تنمية المواهب والكفاءات الشابة لبناء منظومة متكاملة لريادة الأعمال، تعتمد على النماذج مفتوحة المصدر لتقليل الحواجز أمام دخول السوق.
ثالثًا: البحث التطبيقي والابتكار القطاعي
ناقشت الجلسات الحوارية الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في مجالات الطب والتمريض وعلوم الليزر والأمن السيبراني والصناعات المستدامة.
ومن تطبيقات التشخيص التنبئي إلى أنظمة المستشفيات الذكية والكشف عن التزوير الرقمي، أبرز المؤتمر قدرة مصر المتنامية على تحويل البحث العلمي إلى حلول عملية وأخلاقية تخدم المجتمع.
وأكد المشاركون أهمية توفير قواعد بيانات ضخمة وآمنة، إلى جانب قدرات حوسبية متقدمة، لتسريع الانتقال من مرحلة البحث إلى التطبيق العملي.
رابعًا: الأخلاقيات والتنظيم التشريعي والحوكمة
ناقش خبراء القانون والتقنية دواعي الحاجة إلى وضع أطر تشريعية واضحة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، تضمن الشفافية والمساءلة والعدالة. ودعا المؤتمر إلى شراكات متعددة الأطراف بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، لضمان توافق التطورات التقنية مع المعايير الأخلاقية وحقوق الإنسان وحماية البيئة.
خامسًا: التعليم والمهارات والإدماج
أكدت الجلسات أهمية نشر الوعي بالذكاء الاصطناعي ودمجه في منظومات التعليم والتدريب بما يواكب متطلبات المستقبل. وتم التركيز على تمكين المرأة ودعم الاشخاص ذوي الإعاقة (ذوي الهمم)، وضمان تكافؤ الفرص في الوصول إلى وظائف المستقبل. كما شدد المشاركون على ضرورة ربط المناهج الدراسية بسوق العمل وتعزيز التعليم القائم على المهارات والإبداع.
سادسًا: الانخراط القاري والعالمي
جدد المؤتمر تأكيد التزام مصر بدعم الحوار الإفريقي والدولي حول الذكاء الاصطناعي، والعمل على تبادل الخبرات وبناء القدرات بين الدول. ودعا المشاركون إلى اعتماد مبادئ مشتركة للذكاء الاصطناعي الأخلاقي تتوافق مع توصية اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون عبر الحدود لنشر المعرفة والتقنيات الحديثة في دول الجنوب العالمي.
دعوة إلى التحرك والعمل
اختتم مؤتمر جامعة القاهرة أعماله بإطلاق دعوة موحدة إلى العمل الجماعي والمسئول من أجل بناء أنظمة ذكاء اصطناعي ذكية وعادلة في آن واحد — أنظمة تُسخّر الابتكار لخدمة الإنسان، وتحترم القيم المشتركة، وتساهم في تحقيق تنمية مستدامة شاملة.
كما دعا المؤتمر جميع الأطراف — من حكومات ومؤسسات أكاديمية وشركات ومجتمع مدني — إلى التحرك بمسئولية في حوكمة تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وخاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي العام (AGI) والذكاء الاصطناعي الوكيل (Agentic AI)، لما تحمله هذه التقنيات من فرص هائلة ومخاطر تتطلب وضوحًا وشفافية وتعاونًا دوليًا.
وفي ختام الفعاليات، جدّدت جامعة القاهرة تأكيد التزامها بمواصلة دورها القيادي في دعم مسيرة الذكاء الاصطناعي المسئول، برؤية واضحة، ونهج أخلاقي، وتعاون منفتح مع مختلف الشركاء محليًا وإقليميًا ودوليًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي جامعة القاهرة التعليم التعليم العالى الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی جامعة القاهرة
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية تشارك في التحالف الدولي بالصين
شارك الدكتور طارق عبد الملاك، رئيس جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية، في التحالف الدولى بجمهورية الصين، ضمن 23 جامعة ومؤسسة تعليمية دولية وجهات صناعية في التحالف الدولي العالمي «Inauguration of Canal- City University Cooperation Mechanism»، المنعقد بجامعة يانجتشو بالصين في الفترة من 7 وحتى 9 ديسمبر الجاري، بحضور الدكتورة بثينة محمود فؤاد مدير نادى ريادة الأعمال ومنسق التعاون الدولي، وذلك بهدف اتاحة فرص تعاون بين الأعضاء من مختلف الجامعات حول العالم.
وقدم الدكتور طارق عبد الملاك عرضا تعريفيا عن الجامعة وما تضمه من برامج مختلفة ومشاريع ومعامل وورش، هذا إلى جانب عقد اجتماعات ثنائية مع رئيس جامعة يانجتشو وممثلي بعض الجهات الصناعية أسفرت علي توفير فرص عمل وتدريب لبناء قدرات أعضاء هيئة التدريس وطلاب وطالبات الجامعة، وتعزيز التعاون في مجال ريادة الأعمال وسبل التعاون البحثي المشترك.
وأكد الدكتور طارق عبد الملاك، أن التحالف الدولي يعد نقطة انطلاق لتعزيز البحث التطبيقي ونقل التكنولوجيا، ودعم الابتكار وتحويله إلى منتجات صناعية، بالإضافة إلى التركيز على عقد اتفاقيات مشتركة لتعزيز التبادل الطلابي والتدريب المشترك بين البلدين بما يسهم في تعزيز التعاون الدولى وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات التعليم التكنولوجي بما يحقق رؤية مصر 2030.
وأشارت الدكتورة بثينة محمود أن التحالف الدولي بمدينة يانجشتو الصينية ضم 23 جامعة ومؤسسة تعليمية وجهات صناعية من مختلف انحاء العالم منهم دول الصين، جمهورية مصر العربية، فرنسا، قبرص، تايلاند، البرتغال، البرازيل، اوزبكستان، المملكة المتحدة والولايات المتحدة الامريكية، تهدف جميعها الي تطوير التعليم التطبيقي، وتبادل الخبرات بين المؤسسات الأكاديمية، تعزيز الشراكات بين الجامعات والقطاع الصناعي.