عدن (الاتحاد)

حذر الرئاسي اليمني، من تمادي الميليشيات الحوثية في انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية لموظفي الأمم المتحدة، والمنظمات الإغاثية، وتداعياتها على الأوضاع المعيشية للشعب اليمني، والإمدادات الغذائية المنقذة للحياة، محملاً المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الانتهاكات، وإفلات مرتكبيها من العقاب.


وأكد رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، خلال اجتماعه، أمس، في العاصمة المؤقتة عدن، برئيس هيئة التشاور والمصالحة، التزام المجلس والحكومة باتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز الجبهة الداخلية، وتوحيد الصف الجمهوري، ومعالجة أي تباينات تحت سقف الدولة، وسيادة القانون، والعودة إلى السلطات كافة، والهيئات والفرق المساندة، لإبقاء الانتباه مركزاً على أولويات المرحلة الانتقالية، وفي المقدمة استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء المعاناة.
وتطرق الاجتماع، إلى التطورات الإقليمية، وتداعياتها المحتملة على الشأن اليمني، والجهود المطلوبة لتعظيم مكاسبها في زيادة عزلة الميليشيات الحوثية، وتوحيد رؤى وأهداف القوى والمكونات الوطنية كافة من أجل استعادة مؤسسات الدولة.
وأشار العليمي، إلى ما تتطلبه معركة الوعي من خطاب مسؤول، وحراك دبلوماسي نشط، وإعلام فاعل في تفكيك السرديات المضللة، وتعرية انتهاكات الميليشيات وطبيعتها الإرهابية، وتعزيز ثقة العالم بمؤسسات الدولة كشريك وثيق في تحقيق الأمن والاستقرار، وردع التهديدات المشتركة.
في الأثناء، جدّد السفير الأميركي لدى اليمن، ستيفن فاجن، التنديد باحتجاز ميليشيا الحوثي لموظفي السفارة في صنعاء منذ أربع سنوات، مؤكداً أن استمرار هذا الاحتجاز يكشف الطابع القمعي للميليشيا ورفضها القانون الدولي والمعايير الإنسانية.
 وقال السفير فاجن، في بيان بمناسبة الذكرى الرابعة للاحتجاز، إن استمرار الميليشيا في إخفاء موظفين يمنيين خدموا بإخلاص في المجال الدبلوماسي والإنساني، يمثل عبئاً إنسانياً على أسرهم وزملائهم، لافتاً إلى أن الحوثيين يستخدمون الاختطاف وسيلة للابتزاز وانتهاك الكرامة الإنسانية.
وأضاف: «وبدلاً من التخلّي عن رؤيتهم العبثية، يتخذ الحوثيون من اليمنيين الأبرياء كباش فداء، ويتهمونهم بالتجسس، ويختلقون مظالم لا علاقة لها بأحلام وتطلعات المواطنين اليمنيين العاديين».
وتابع: «إن استخدام الحوثيين للأدلة المُلفَّقة، والاعترافات القسرية، وقمع الأصوات اليمنية، انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية، ويُثبت أن عزلهم عن المجتمع الدولي هو ردّ طبيعي على فقدانهم التام للمصداقية»، مشدداً على أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً للأعراف الدبلوماسية والمواثيق الدولية، كما أكد أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط من أجل إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط وعودتهم سالمين إلى عائلاتهم. وأشار إلى أن ما يتعرض له المدنيون في مناطق سيطرة الحوثي، من ترويع وتقييد للحريات، يعكس طبيعة الميليشيا، ويبرهن على خطورتها على الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.

أخبار ذات صلة «متحف العين».. يفتح خزائن التاريخ قتلى في غارة أميركية جديدة على مركب مخدرات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة واشنطن مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي اليمن الحوثيون الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في شرق الكونغو وتدعو لوقف فوري للقتال

أدانت بريطانيا هجوم حركة مارس 23 (إم 23) الأخير والسيطرة على مدينة أوبيرا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق ما قالت جينيفر ماكنوتان، المستشارة الوزارية البريطانية، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة.


وأضافت ماكنوتان في كلمتها أمام المجلس، أن المملكة المتحدة ترحب بتوقيع اتفاقات واشنطن الأسبوع الماضي، وتوقيع اتفاق الإطار في الدوحة الشهر الماضي، مشيدة بدور الولايات المتحدة وقطر والاتحاد الإفريقي في دفع هذه الجهود.. داعية الأطراف إلى تنفيذ هذه الاتفاقات والالتزام الكامل بها.

ولفتت إلى أن بريطانيا تشعر "بقلق بالغ" من تزايد العنف في جنوب "كيفو"؛ رغم التقدم السياسي، مدينةً الهجوم الذي شنته حركة (إم 23) والسيطرة على أوبيرا "بدعم من قوات الدفاع الرواندية".. داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار والامتثال الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2773، مؤكدة أنه "لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري لهذا النزاع".

وأشارت إلى أن التصعيد الأخير فاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلًا، مع فرار لاجئين عبر الحدود إلى بوروندي عقب الهجمات الأخيرة للحركة.

كما أعربت عن قلق بلادها من التقارير المستمرة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي المرتبط بالنزاع.. قائلة: إن المجلس استمع اليوم لشهادات "مؤلمة" من منظمة "أطباء بلا حدود" حول هذه الانتهاكات، المنسوبة خصوصًا إلى حركة (إم 23) وميليشيا "وازاليندو".

وأكدت ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني وضمان حماية المدنيين، مبينة أن المملكة المتحدة تجدد دعمها الكامل لبعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، التي تواصل لعب دور "أساسي"، لا سيما في حماية المدنيين، كما أعربت عن دعم لندن لدور محتمل للبعثة في مراقبة وقف إطلاق النار لتعزيز التقدم السياسي نحو السلام.

وشددت على ضرورة أن تتمكن البعثة من تنفيذ تفويضها دون عوائق، داعيةً حركة (إم 23) إلى رفع جميع القيود المفروضة على عملياتها، وحاثّةً جميع الأطراف على ضمان حرية حركة البعثة وفق قرارات المجلس.

مقالات مشابهة

  • الأونروا”: فصل الشتاء يفاقم الأوضاع المعيشية المتردية أصلاً للناس في ‎غزة
  • تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن
  • بريطانيا تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في شرق الكونغو وتدعو لوقف فوري للقتال
  • إعلامي سعودي: السعودية ترفض استنساخ نموذج الحوثي في شرق اليمن والانتقالي يتحمل المسؤولية
  • برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: غزة تشهد أمطارا غزيرة تزيد من تفاقم الأوضاع
  • حماس تتهم إسرائيل بالمماطلة وتحذر من تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة
  • “أونروا” : هطول الأمطار في غزة يفاقم الأوضاع المعيشية المتردية ويجعلها أكثر خطورة
  • الأونروا: الأمطار تفاقم معاناة النازحين في غزة وتُغرق الخيام وسط خطر تفشّي الأمراض
  • مباشر. الأمطار تغرق خيام النازحين في غزة وإسرائيل تعتقل متضامنين أجانب في الضفة الغربية
  • مجلس النواب اليمني: المملكة حريصة على وحدة اليمن وأمنه واستقراره