اليمن: انتهاكات الحوثي تفاقم الأوضاع المعيشية
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
عدن (الاتحاد)
حذر الرئاسي اليمني، من تمادي الميليشيات الحوثية في انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية لموظفي الأمم المتحدة، والمنظمات الإغاثية، وتداعياتها على الأوضاع المعيشية للشعب اليمني، والإمدادات الغذائية المنقذة للحياة، محملاً المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الانتهاكات، وإفلات مرتكبيها من العقاب.
وأكد رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، خلال اجتماعه، أمس، في العاصمة المؤقتة عدن، برئيس هيئة التشاور والمصالحة، التزام المجلس والحكومة باتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز الجبهة الداخلية، وتوحيد الصف الجمهوري، ومعالجة أي تباينات تحت سقف الدولة، وسيادة القانون، والعودة إلى السلطات كافة، والهيئات والفرق المساندة، لإبقاء الانتباه مركزاً على أولويات المرحلة الانتقالية، وفي المقدمة استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء المعاناة.
وتطرق الاجتماع، إلى التطورات الإقليمية، وتداعياتها المحتملة على الشأن اليمني، والجهود المطلوبة لتعظيم مكاسبها في زيادة عزلة الميليشيات الحوثية، وتوحيد رؤى وأهداف القوى والمكونات الوطنية كافة من أجل استعادة مؤسسات الدولة.
وأشار العليمي، إلى ما تتطلبه معركة الوعي من خطاب مسؤول، وحراك دبلوماسي نشط، وإعلام فاعل في تفكيك السرديات المضللة، وتعرية انتهاكات الميليشيات وطبيعتها الإرهابية، وتعزيز ثقة العالم بمؤسسات الدولة كشريك وثيق في تحقيق الأمن والاستقرار، وردع التهديدات المشتركة.
في الأثناء، جدّد السفير الأميركي لدى اليمن، ستيفن فاجن، التنديد باحتجاز ميليشيا الحوثي لموظفي السفارة في صنعاء منذ أربع سنوات، مؤكداً أن استمرار هذا الاحتجاز يكشف الطابع القمعي للميليشيا ورفضها القانون الدولي والمعايير الإنسانية.
وقال السفير فاجن، في بيان بمناسبة الذكرى الرابعة للاحتجاز، إن استمرار الميليشيا في إخفاء موظفين يمنيين خدموا بإخلاص في المجال الدبلوماسي والإنساني، يمثل عبئاً إنسانياً على أسرهم وزملائهم، لافتاً إلى أن الحوثيين يستخدمون الاختطاف وسيلة للابتزاز وانتهاك الكرامة الإنسانية.
وأضاف: «وبدلاً من التخلّي عن رؤيتهم العبثية، يتخذ الحوثيون من اليمنيين الأبرياء كباش فداء، ويتهمونهم بالتجسس، ويختلقون مظالم لا علاقة لها بأحلام وتطلعات المواطنين اليمنيين العاديين».
وتابع: «إن استخدام الحوثيين للأدلة المُلفَّقة، والاعترافات القسرية، وقمع الأصوات اليمنية، انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية، ويُثبت أن عزلهم عن المجتمع الدولي هو ردّ طبيعي على فقدانهم التام للمصداقية»، مشدداً على أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً للأعراف الدبلوماسية والمواثيق الدولية، كما أكد أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط من أجل إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط وعودتهم سالمين إلى عائلاتهم. وأشار إلى أن ما يتعرض له المدنيون في مناطق سيطرة الحوثي، من ترويع وتقييد للحريات، يعكس طبيعة الميليشيا، ويبرهن على خطورتها على الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة واشنطن مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي اليمن الحوثيون الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
المجتمع الدولي عاجز عن مواجهة الأزمات الإنسانية.. أبرز رسائل الرئيس السيسي في منتدى أسوان
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، بكلمة مسجلة، أعمال النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025 حيث رحب الرئيس السيسي بالمشاركين في النسخة الخامسة من المنتدى، مشيراً إلى أن المنتدى الذي تم تدشينه خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي عام 2019 رسخ مكانته كمنصة أفريقية تناقش تحديات السلم والأمن والتنمية والتحديات الداخلية والخارجية التي تواجه القارة الأفريقية، فضلاً عن ترسيخ دور أفريقيا كشريك فاعل في تحقيق التنمية الشاملة.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أن نسخة المنتدى العام الجاري تنعقد في ظروف بالغة الأهمية تشهد عجز وإخفاق المجتمع الدولي في مواجهة الأزمات الإنسانية وتفاقم الاستقطاب الدولي وعدم الالتزام بالتعهدات الخاصة بتخفيف أعباء الديون أو تمويل المناخ، والتي باتت القارة الأفريقية في صدارة المتأثرين بها، فضلاً عن تفشي الإرهاب والعنف والنزاعات المسلحة والهجرة غير الشرعية، وهي تلك القضايا التي لها انعكاسات سلبية على الأمن الغذائي والمائي.
ونوه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأنه على الرغم من ذلك أصبحت القارة الأفريقية في طليعة المشاركين في استعادة تماسك النظام العالمي ومصداقيته لما تزخر به من مقومات وموارد بشرية، وهو ما تجلى في تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية كركيزة للتعاون والتكامل الإقليمي، فضلاً عن تعزيز جهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، وهو الملف الذي تتولى مصر ريادته وتنفيذ سياسة الاتحاد الأفريقي المحدثة لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات.
وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أن نسخة المنتدى الجاري ستتناول موضوعات هامة وخاصة تحقيق السلام والتنمية المستدامين، والاستثمار في البنية التحتية والممرات الاستراتيجية، وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية، وسبل تعزيز دور المرأة والسلم والأمن، مختتماً سيادته بأن مناقشات المنتدى سيتمخض عنها «استخلاصات أسوان» التي سيتم تنفيذها على مدار العام الجاري ولحين النسخة المقبلة من المنتدى، معرباً سيادته عن التطلع لأن تسهم المناقشات بحلول عملية تساهم في تعزيز جهود تحقيق السلم والأمن والتنمية.
ورحب «أنطونيو جوتيريش» السكرتير العام للأمم المتحدة في كلمته المسجلة بالمشاركين في المنتدى، معربًا عن شكره وتقديره لمصر على استضافة هذا الحدث الهام، الذي يمثل منصة محورية لتعزيز الشراكات بين الدول ودفع الجهود نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة، بما يتماشى مع أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 وأجندة الاتحاد الإفريقي 2063.
وأشار السكرتير العام إلى أهمية تبني الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية، لاسيما في مجالات التحول الاقتصادي، والأمن، والصحة، والتحول الأخضر، والذكاء الاصطناعي.
وأكد على ضرورة تعزيز العمل المشترك في إطار متعدد الأطراف لضمان تمثيل أقوى للدول الإفريقية في المؤسسات المالية الدولية، فضلًا عن الدفع نحو إصلاح مجلس الأمن بما يحقق تمثيلًا دائمًا وعادلًا للقارة الإفريقية.
ومن جانبه، ألقى حمزة عبدي بري رئيس وزراء الصومال كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، أكد فيها على أهمية منتدى أسوان كمنصة أفريقية رائدة لتعزيز التعاون المشترك في مواجهة التحديات الأمنية والتنموية التي تشهدها القارة.
وشدد على أن تحقيق السلم والاستقرار يمثلان ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، داعياً إلى تكثيف الجهود لدعم بناء مؤسسات الدولة وتعزيز قدرات الحكومات الأفريقية في التصدي للإرهاب ومعالجة جذور النزاعات، إلى جانب الاستثمار في التعليم والبنية التحتية وخلق فرص العمل بما يسهم في بناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً لشعوب القارة.
وأكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة والمصريين بالخارج، على أهمية المنتدى في تعزيز الرابط بين السلم والأمن والتنمية قارياً ودولياً، تجسيداً لقناعة مصر الراسخة بأن السلم والتنمية وجهان لعملة واحدة، مؤكداً أن المنتدى أصبح منصة أفريقية رائدة تجمع القادة وصناع القرار والمنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات المالية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لتبادل الرؤى وبحث حلول أفريقية خالصة لمواجهة التحديات التي تواجه القارة، مشدداً على أن النظام الدولي القائم على القانون يشهد تراجعاً خطيراً بسبب ازدواجية المعايير وسياسات القوة، مؤكداً تمسك مصر بمبادئ العدالة ورفض الانتقائية.
وفي سياق متصل، ألقى وزير خارجية أنجولا، تيتي أنطونيو، كلمة أعرب فيها عن تقدير بلاده للدور المحوري الذي يضطلع به منتدى أسوان كمنصة أفريقية شاملة لتعزيز السلم والأمن والتنمية المستدامة في القارة، مؤكداً أن موضوعات النسخة الخامسة من المنتدى تعكس بصورة واضحة أولويات وجهود الرئاسة الأنجولية الحالية للاتحاد الأفريقي، لاسيما ما يتعلق بدفع مسارات السلم وحل النزاعات، وتعزيز التكامل الاقتصادي، وتكثيف العمل الجماعي في مواجهة التحديات المشتركة.
وشدد على أهمية تضافر الجهود الأفريقية والدولية لمعالجة جذور الأزمات وتعزيز قدرة الدول الأفريقية على تحقيق التنمية الشاملة وترسيخ الاستقرار.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية: أفريقيا تثبت رغم التحديات أنها قارة حيوية وغنية بمواردها
عاجل | وزير الخارجية: مصر أكثر الدول تضررا من عدم الاستقرار بالبحر الأحمر وخليج عدن
وزير الخارجية: علاقات تاريخية مع المالديف.. وتوجيهات من الرئيسين بالعمل على تطويرها