صراحة نيوز – عدي أبو مرخية

أثار تجدد العنف وخرق اتفاقات وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الأيام القليلة الماضية جدلاً واسعًا على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث تكشف الأحداث عن هشاشة الهدنة وعدم التزام بعض الأطراف بالاتفاقات الموقعة، الأمر الذي يطرح تساؤلات عن مدى إمكانية تحويل الهدنة الحالية إلى وقف دائم للنزاع، وإمكانية تحقيق استقرار طويل الأمد في القطاع.

من جهته، قال الدكتور الحارث الحلالمة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة مؤتة: «التجربة التاريخية برهنت أن إسرائيل قادرة في أي وقت على نسف أي اتفاق، مؤكداً أنها غالبًا ما تفخّخ الاتفاقات وتبحث عن ذريعة للعودة إلى الحرب.

وأضاف الحلالمة أن هناك رغبة سياسية لدى الحكومة الإسرائيلية الحالية، وخاصة بقيادة نتنياهو، في إبقاء حالة الحرب، وإن بدا ذلك بطرق مختلفة عبر تكرار سيناريو جنوب لبنان، أي إبقاء ضمانات أمنية تُتيح لإسرائيل التحرك العسكري وتوجيه ضربات في أي وقت. وأشار إلى أن هذا السيناريو قد يتجسّد في غزة قريبًا عبر ضربات جوية متكررة حتى في غياب عمليات برية واسعة، مع إبقاء عناصر من الانسحاب كجزء من شروط إسرائيل التي تسعى للحفاظ على سيطرتها الأمنية والجوية.

وبيّن أن التيار اليميني في إسرائيل يمارس ضغوطًا عبر سياسة تقليص دخول المساعدات ورفع منسوب الضغط على حماس والمقاومة الفلسطينية. وأكد الحلالمة أن العقبة الكبرى أمام تثبيت الهدنة تكمن في مطلب إسرائيل تسليم حماس لسلاحها، وهو مطلب رفضته الحركة سابقًا. وأضاف أن استعادة إسرائيل لأسرى أحياء وما استعادته من جثث ترك إرثًا شديد الحساسية لدى أسر الضحايا، ما قد يمنح ذريعة داخلية للعودة إلى التصعيد.

وأشار إلى أن هناك نوعًا من الضوء الأخضر السياسي الدولي، وفي بعض التقديرات الأمريكي، لإبقاء خيار التصعيد مطروحًا في حال فشلت آليات التسليم أو لم تتحقق الضمانات الأمنية المطلوبة.

وبيّن أن الإسرائيليين لا يملكون بديلًا فلسطينيًا حقيقيًا ليحل محل حماس، ولا توجد رؤية واضحة لما سيحدث «ما بعد» مرحلة التسليم المحتملة. وختم الحلالمة بالقول إن اللعبة الآن على المحك: إسرائيل قد تعود إلى التصعيد كما فعلت سابقًا، لكنه يبدو مستبعدًا في ظل عدم وجود أفق سياسي أو رغبة عسكرية في تحمل تكلفة حرب برية جديدة، لأن الجيش الإسرائيلي يعرف جيدًا كلفة العمليات البرية وخسائرها وغياب أفق واضح لتحقيق أهداف استراتيجية تحول دون استمرارها بلا نهاية.»

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن

إقرأ أيضاً:

"كوبر": التصعيد في غزة مقلق للغاية.. ووصول المساعدات ضرورة

قالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، إن التصعيد اليوم في قطاع غزة "مقلق للغاية".

وأضافت كوبر، في تصريح أوردته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أنه "يجب أن يصمد وقف إطلاق النار في غزة، ومن الضروري أن تصل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين".

ودعت كوبر جميع الأطراف إلى التمسك بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام لتجنب المزيد من إراقة الدماء.


الجدير بالذكر، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق إنه شن ضربات على عشرات الأهداف التابعة لحركة حماس في قطاع غزة.

فيما تبادلت إسرائيل والحركة الفلسطينية الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.


وقال الجيش الإسرائيلي، خلال بيان جديد له، إنه سيعاود تطبيق وقف إطلاق النار، مضيفًا أنه بناء على توجيهات المستوى السياسي وبعد شن سلسلة غارات بدأ الجيش إعادة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بعد أن تم خرقه من قبل "حماس".

وردت حركة حماس بأنها ملتزمة وقف إطلاق النار وأنها ليست على علم بوقوع اشتباكات في رفح.

وأكد مسؤولون إسرائيليون أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضغطت على إسرائيل من أجل دفعها إلى التراجع عن قرار إغلاق معابر قطاع غزة، بحسب موقع "أكسيوس".

وقالوا إنه بموجب ذلك سيتم إعادة فتح المعابر واستئناف دخول المساعدات إلى قطاع غزة صباح اليوم الإثنين بالتوقيت المحلي.

وأعلنت إسرائيل مساء الأحد وقف ضرباتها في غزة و"إعادة تطبيق" وقف إطلاق النار، بعدما شنت غارات على أهداف لـ"حماس" متهمة إياها بمهاجمة قواتها، في أعنف تصعيد منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ قبل تسعة أيام.

وقال الدفاع المدني في غزة إن الغارات الإسرائيلية أوقعت 45 قتيلاً، فيما تحدث الجيش الإسرائيلي عن مقتل اثنين من جنوده في مواجهات في رفح، في جنوب القطاع.

وتبادلت إسرائيل وحركة "حماس" الأحد الاتهام بالمسؤولية عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار، عقب تجدد العنف في جنوب قطاع غزة الأحد، بعد تسعة أيام من الهدوء النسبي.

وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد تعليمات لقوات الأمن "بتحرك قوي ضد الأهداف الإرهابية في قطاع غزة"، متهماً حركة "حماس" بانتهاك وقف إطلاق النار.

لكن "حماس" ردت بأنها ملتزمة وقف إطلاق النار وأنها ليست على علم بوقوع اشتباكات في رفح. واتهم عضو مكتبها السياسي عزت الرشق إسرائيل بـ"خرق الاتفاق واختلاق الذرائع الواهية لتبرير جرائمه".

وأظهرت مشاهد لوكالة الصحافة الفرنسية فلسطينيين يهربون بحثاً عن ملجأ أثناء القصف الإسرائيلي، فيما كانت سحابة دخان تنبعث من مبان دمرتها الغارة. ونقل القتلى والجرحى إلى مستشفى دير البلح (وسط).

ومساء الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه سيعاود تطبيق وقف إطلاق النار.

وجاء في بيان له "بناء على توجيهات المستوى السياسي وبعد شن سلسلة غارات ملموسة بدأ جيش الدفاع إعادة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بعد أن تم خرقه من قبل (حماس)".

وأضاف "سيواصل الجيش تطبيق اتفاق وقف النار وسيرد بقوة شديدة على كل خرق له".
 

مقالات مشابهة

  • بين نيران رفح ومساعي التهدئة.. هل تصمد الهدنة أمام التصعيد الإسرائيلي؟| محلل يجيب
  • أبو لحية: إسرائيل تستغل حادث رفح لخرق الهدنة.. وأمريكا تلتزم الصمت
  • "كوبر": التصعيد في غزة مقلق للغاية.. ووصول المساعدات ضرورة
  • إسرائيل تخرق الهدنة في غزة وتقصف خان يونس
  • عودة النار إلى غزة.. إسرائيل تخرق الهدنة وتقصف نازحين ومدارس
  • نتنياهو: حرب غزة ستنتهي بعد انتهاء المرحلة الثانية من الهدنة بما في ذلك نزع سلاح حماس
  • إسرائيل تعلن إبقاء معبر رفح مغلقاً حتى إشعار آخر .. والسفارة الفلسطينية في مصر تُحدد موعداً لإعادة فتحه
  • الهدنة على المحك.. جدل حول تصريحات ترامب واتهامات لإسرائيل| وخبير يوضح
  • بعد انهيار الهدنة.. الدوحة تستضيف محادثات بين كابول وإسلام آباد لاحتواء التصعيد