سكاي نيوز عربية:
2025-10-20@20:56:54 GMT

"سرقة اللوفر".. ما مصير المجوهرات التاريخية؟

تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT

تعد المجوهرات المسروقة في عملية "متحف اللوفر" من الكنوز الفرنسية ذات القيمة التاريخية التي لا تقدر بثمن، ما يطرح تساؤلات ملحة حول مصيرها، واحتمالات تفكيكها أو تهريبها، في ظل صعوبة بيعها كما هي بسبب شهرتها الواسعة.

وتشمل المسروقات تاجا وعقدا من طقم الملكة ماري-أميلي، وآخر من الزمرد يعود للإمبراطورة ماري-لويز، إضافة إلى بروش نادر وتاج ضخم وعقد صدر للإمبراطورة أوجيني.

وحده تاج أوجيني ترك خلفهم أثناء الفرار، ويخضع حاليا لفحص من قبل وزارة الثقافة لتقييم حالته.

تحقيقات مكثفة وفرضيات متعددة

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية عن تعبئة أكثر من 60 محققا من فرقة مكافحة الجريمة المنظمة والمكتب المركزي لمكافحة الاتجار بالقطع الثقافية، بهدف تعقب الجناة واستعادة المجوهرات قبل تهريبها أو تدميرها.

وكشفت المدعية العامة في باريس، لور بيكوا، أن التحقيق يركز على فرضيتين: إما أن السرقة نفذت بتكليف من جهة راعية، أو أن الغرض منها كان تفكيك المجوهرات بغرض تبييض الأموال عبر بيع الأحجار الثمينة في السوق السوداء.

صعوبة بيع المجوهرات

ويؤكد رئيس دار دروو للمزادات، ألكسندر جيكيلو، لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية أن بيع هذه المجوهرات بحالتها الأصلية شبه مستحيل، نظرا لأنها موثقة ومعروفة عالميا.

وأوضح جيكيلو أن "الأحجار نفسها غير قابلة للبيع كما هي، لأنها تحتوي على خصائص يمكن من خلالها تحديد مصدرها وزمن تصنيعها". محذرا من احتمال تفكيك وتذويب القطع الثمينة لطمس هويتها.

مخاوف من تذويب الذهب وتشويه الأحجار

وتتزايد المخاوف من أن يكون هدف العصابة تفكيك المجوهرات وبيع الأحجار الكريمة والذهب بشكل منفصل.

وفي هذا الإطار أشار جيكيلو إلى أن "قيمة الذهب ارتفعت بشكل كبير، حيث تجاوز سعر الأونصة 4000 دولار"، مما يجعل الذهب المنصهر سهل التصريف في السوق السوداء، بعكس الأحجار الثمينة التي يصعب تصريفها دون لفت الأنظار.

وفي حالة تفكيك المجوهرات وتشويه تفاصيلها الأصلية، فإن فرص استعادتها ستتضاءل بشكل كبير، بحسب مصادر قريبة من التحقيق.

الوقت ليس في صالح المحققين

وكلما مر الوقت، تقل فرص استرجاع المجوهرات بحالتها الأصلية، حيث حذر الخبراء من أن أي تأخير في تحديد هوية الجناة قد يعجل بتهريب الأحجار الثمينة خارج البلاد عبر شبكات متخصصة.

وقال أحد المحققين قال لوسائل الإعلام: "بعض الألماس قد يباع قطعة قطعة، مما يصعب مهمة تتبعه ويجعل إعادة تجميع المجوهرات شبه مستحيلة".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تاج أوجيني المجوهرات الأحجار الثمينة السوق السوداء الأحجار الكريمة الذهب الألماس فرنسا سرقة متحف اللوفر متحف اللوفر متحف اللوفر بباريس تاج أوجيني المجوهرات الأحجار الثمينة السوق السوداء الأحجار الكريمة الذهب الألماس أخبار فرنسا

إقرأ أيضاً:

أحمد موسى: سرقة متحف اللوفر جريمة تهز العالم.. ووزيرة الثقافة الفرنسية: المتاحف أصبحت هدفًا لعصابات غسل الأموال

وصف الإعلامي أحمد موسى حادث سرقة متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس بأنه جريمة لا تصدق، مؤكدًا أن الواقعة تمثل فضيحة أمنية مدوية في واحدة من أكثر المناطق حراسة في العالم، حيث يضم المتحف أشهر الكنوز الفنية والتاريخية التي تعود إلى قرون.

وقال موسى، خلال تقديمه برنامج “على مسئوليتي” المذاع عبر قناة صدى البلد، إن تفاصيل العملية تثير الكثير من علامات الاستفهام، إذ إن الكاميرات لم ترصد أي حركة خلال تنفيذ السرقة، رغم استخدام اللصوص شاحنة ورافعة وسلمًا ومنشارًا وأدوات متطورة، في مشهد لا يمكن تخيله داخل متحف يعد من أهم رموز الثقافة العالمية.

وأضاف موسى: “ما جرى في متحف اللوفر اليوم جريمة بكل المقاييس، فكيف لم ترصد أجهزة الإنذار أو غرف المراقبة تحركات اللصوص؟ أين الأمن الداخلي؟ وأين الحراسة الليلية؟ إن ما حدث يمثل إهانة لفرنسا أمام العالم كله.”

وأشار الإعلامي إلى أن العملية لم تكن عشوائية، بل تمت بدقة وسرعة مذهلتين، ما يدل على أنها مخطط احترافي نفذته مجموعة منظمة تمتلك معرفة كاملة بمداخل المتحف ونظام تأمينه.

وفي السياق ذاته، نقل موسى تصريحات رشيدة داتي، وزيرة الثقافة الفرنسية، التي شددت على ضرورة تأمين المتاحف في العالم أجمع، مؤكدة أن جرائم سرقة الآثار أصبحت مرتبطة بشكل مباشر بـ عمليات غسل الأموال على مستوى دولي.

وأضافت الوزيرة  وفق ما نقل موسى  أن السوق السوداء للآثار تمثل اليوم ثاني أكبر مصدر ربح غير مشروع في العالم بعد تجارة المخدرات، محذرة من أن عصابات منظمة تستهدف المتاحف والمواقع الأثرية لتحقيق مكاسب خيالية في وقت قصير.

وأوضح موسى أن تصريحات الوزيرة تعكس حجم الصدمة التي أصابت الحكومة الفرنسية بعد الحادث، خاصة أن متحف اللوفر يعد أحد أهم المعالم الثقافية في أوروبا والعالم، ويستقبل ملايين الزوار سنويًا من مختلف الدول.

واختتم موسى حديثه بالتأكيد على أن الحادث يجب أن يكون جرس إنذار للمجتمع الدولي، مشددًا على أن حماية التراث الإنساني مسؤولية مشتركة، قائلاً: “ما حدث في فرنسا اليوم يثبت أن عصابات الآثار أصبحت تمتلك إمكانيات تفوق أنظمة الأمن التقليدية، وأن العالم بحاجة إلى ثورة في تأمين المتاحف والكنوز التاريخية.”

طباعة شارك متحف اللوفر فرنسا تأمين مصر

مقالات مشابهة

  • سرقة متحف اللوفر.. ما مصير المجوهرات التاريخية؟
  • قبل سرقة المجوهرات الإمبراطورية.. محطات في تاريخ السرقات التي هزّت متحف اللوفر
  • من الموناليزا إلى المجوهرات الملكية.. 5 أعمال درامية تناولت سرقة اللوفر
  • سرقة جريئة في «اللوفر»
  • الشرطة الفرنسية تبحث عن منفذي عملية سرقة مجوهرات نابليون من متحف اللوفر
  • أحمد موسى: سرقة متحف اللوفر جريمة تهز العالم.. ووزيرة الثقافة الفرنسية: المتاحف أصبحت هدفًا لعصابات غسل الأموال
  • الداخلية الفرنسية تُعلق على واقعة سرقة مجوهرات من متحف اللوفر
  • 9 قطع من المجوهرات.. تفاصيل سرقة متحف اللوفر بباريس
  • وزيرة الثقافة الفرنسية تعلن إغلاق متحف اللوفر بعد تعرضه لعملية سرقة