من الموناليزا إلى المجوهرات الملكية.. 5 أعمال درامية تناولت سرقة اللوفر
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
تمكن عدد من اللصوص صباح الأحد من السطو على متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باستخدام رافعة للوصول إلى المتحف الأكثر زيارة في العالم، في وقت كان فيه السياح داخله، حيث اقتحموا إحدى نوافذه بالقوة وحطموا واجهات العرض، ثم لاذوا بالفرار محملين بمجوهرات "لا تُقدر بثمن"، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس" نقلا عن وزير الداخلية الفرنسي، مضيفة أن اللوفر أغلق أبوابه لهذا اليوم، كما أغلقت الشرطة بواباته وأخرجت الزوار خلال التحقيق.
وكتبت وزيرة الثقافة رشيدة داتي على موقع إكس "وقعت سرقة هذا الصباح عند افتتاح متحف اللوفر". وأرجع المتحف الإغلاق إلى "أسباب استثنائية". ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات.
Un braquage a eu lieu ce matin à l’ouverture du @MuseeLouvre. Pas de blessés à déplorer. Je suis sur place aux cotés des équipes du musée et de la police. Constatations en cours.
— Rachida Dati ن (@datirachida) October 19, 2025
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يُعرض في صالات السينما منذ 30 عاما.. فيلم هندي يكسر رقما قياسيا في تاريخ بوليودlist 2 of 2أفلام قد ترفع معدل الذكاء.. كيف تدربك السينما على التفكير بعمق؟end of listسرقة في 7 دقائقفي حوالي الساعة 9:30 صباحًا، اقتحم عدة متسللين نافذة بالقوة، وسرقوا مجوهرات من واجهات العرض، ولاذوا بالفرار على دراجات نارية، وفقًا لوزارة الداخلية الفرنسية.
ووصف وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز الحادثة بأنها "سرقة كبرى"، قائلا إن المتسللين دخلوا باستخدام رافعة، وصرح لإذاعة "فرانس إنتر" بأن السرقة استغرقت سبع دقائق، واستخدم اللصوص قاطع أقراص لتقطيع الألواح.
وأظهر مقطع فيديو من موقع الحادثة سياحًا مرتبكين يخرجون من الهرم الزجاجي والساحات المحيطة به، في حين أغلق الضباط البوابات الحديدية والشوارع المجاورة على طول نهر السين.
في الدراما قبل الواقعقبل جريمة صباح أمس الأحد، لطالما كان متحف اللوفر مسرحًا للعديد من جرائم السرقة في دراما الإثارة التلفزيونية أو السينمائية، حيث تناولها العديد من صناع السينما والدراما في أعمالهم منذ أكثر من 90 عاما، ولا يزال متحف اللوفر بما يحتويه من كنوز ومعروضات قيّمة ملهما لخيال السرقات الفنية، ونستعرض في هذا التقرير 5 أعمال درامية بُنيت أحداثها على سطو فني لأحد معروضات المتحف المطل على نهر السين في باريس.
سرقة الموناليزا The Theft of the Mona Lisa) 1931)في عام 1911، أقدم عامل الزجاج الإيطالي فينتشنزو بيروجيا على سرقة لوحة الموناليزا، إحدى أبرز التحف الفنية المعروضة في متحف اللوفر، مدّعيا أنه قام بذلك بدافع وطني لإعادة اللوحة إلى موطنها الأصلي في إيطاليا. وقد اعتُبر لاحقا بطلاً قوميا هناك.
إعلانألهمت هذه الحادثة المخرج المجري جيزا فون بولفاري لإخراج فيلم ألماني يستند إلى القصة الحقيقية، لكن مع معالجة درامية مختلفة؛ إذ جعل دافع السرقة رومانسيا، حيث صوّر بيروجيا وهو يسرق اللوحة ليهديها إلى محبوبته الفرنسية ماتيلد، التي كان يعتقد أنها تشبه الموناليزا التي رسمها ليوناردو دافنشي. غير أن مشاعره لم تُقابل بالمثل، فاعترف بجريمته وأُلقي القبض عليه.
ومع ذلك، رفض بيروجيا الإقرار بأن امرأة كانت وراء فعلته، وأصرّ على أن دافعه الوحيد كان إعادة اللوحة إلى وطنها، مما جعله يُنظر إليه في بلاده كبطل وطني.
القصة الحقيقية نفسها التي ألهمت صناع فيلم 1931، ألهمت صناع فيلم 1966، لكن في إطار كوميدي لجأ له الفرنسيون صناع الفيلم. البطل اسمه فينسنت يتعرف إلى شابة اسمها نيكول تعمل مساعدة ساحر، ويسرق اللوحة عام 1911، لكن يتبعه محتالان يحاولان انتزاع اللوحة منه، ومحققان من الشرطة يتعقبانه، والساحر الذي يسعى لاستعادة مساعدته. وتدور معارك كوميدية عديدة بين الأطراف المختلفة، لتستعيد الشرطة اللوحة في النهاية، وينتهي الفيلم بحياة سعيدة لفينسنت ونيكول.
بيلغفور، شبح اللوفر 2001 (Belphégor, Phantom of the Louvre)في هذا الفيلم الفرنسي، لا يُعتبر اللوفر البطل الوحيد، فالأساطير المصرية القديمة تحضر بقوة في خلفية الأحداث. تبدأ القصة عندما تُنقل مجموعة نادرة من القطع الأثرية من موقع تنقيب في مصر إلى متحف اللوفر في باريس. وبينما يستخدم الخبراء جهاز مسح ليزري لتحديد عمر أحد التوابيت، تنفلت روح قديمة من سباتها لتتسلل إلى النظام الكهربائي للمتحف.
في الوقت نفسه، تتبع ليزا، وهي شابة تعيش في الشارع المقابل للمتحف، قطتها الهاربة إلى داخل اللوفر بعد إغلاقه. وهناك تتعرض لصدمة كهربائية تنقل إليها الروح المصرية القديمة التي تبدأ بالتحكم في جسدها وعقلها. ومع مرور الوقت، تجد ليزا نفسها مدفوعة بجنون غامض نحو جمع الكنوز المصرية المعروضة في أروقة المتحف، مقتنعة بأنها ملكها الشرعي منذ آلاف السنين.
لغز متحف اللوفر Mystery at the Louvre Museum) 2017)ربما هذا الفيلم التلفزيوني الفرنسي القليل الشهرة هو أكثر الأفلام قربًا لجريمة سرقة متحف اللوفر الأخيرة، ففيه تقوم اللصة المدعوة "ميركيور" بالتخطيط لعملية سرقة كبرى لمجموعة من المجوهرات التي كانت تخص الإمبراطورة أوجيني في الليلة التي يتم فيها عرضها في متحف اللوفر، وهي تقريبًا المقتنيات نفسها التي سُرقت صباح اليوم، لكن بالطبع بطريقة مختلفة تمامًا.
لوبين 2021 (Lupin)في أولى حلقات المسلسل الذي أنتجته "نتفليكس" عام 2021، ينجح البطل أسان ديوب في سرقة عقد ألماسي من قلب متحف اللوفر، حيث يظهر كموظف نظافة داخل المتحف، لكنه في الحقيقة يخطّط لسرقة متقنة مستوحاة من مغامرات اللصّ الأسطوري آرسين لوبين، الذي كان والده يقرأ له قصصه في صغره.
ديوب يجنّد فريقًا صغيرا من المجرمين المرتزقة كواجهة لعملية كبرى، بينما يخطط هو منفردا خلف الكواليس. فخلال مزاد على العقد، ينقطع التيار مؤقتا وتبدأ السرقة: الفريق المزيف يجتذب انتباه الشرطة ويظنون أنهم سيحصلون على العقد ويهربون، لكن ديوب يبدّل الحقيبة دون علمهم.
إعلانوبعد مطاردة قصيرة في مرآب اللوفر، ينجح في الاستيلاء على العقد الألماسي دون كشف أمره. لاحقًا يُكتشف أن الدافع الحقيقي للسرقة ليس المال، بل الانتقام من عائلة بيليغرين الثرية التي تمتلك العقد وتسببت في تدمير حياته وحياة والده، الذي اتُّهم بسرقة العقد ذاته قبل 25 عاما.
بين خيال كتاب الدراما والتشويق وواقع السطو على المتحف صباح يوم الأحد، يظل متحف اللوفر بما يحتويه من تُحف وكنوز إلهامًا لصناعة أفلام الإثارة والسرقات الفنية، والتي أصبحت تصنيفا رئيسيا لأفلام الأكشن والسرقات المتحفية التي لا تقتصر على حدود العاصمة الفرنسية فقط، لكنها تتخذ من المتاحف الكبرى مسارح جريمة مثيرة لجمهور السينما والدراما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات متحف اللوفر
إقرأ أيضاً:
فرنسا: سطو على متحف اللوفر وسرقة مجوهرات نابليون النادرة
صراحة نيوز – أعلنت السلطات الفرنسية اليوم الأحد عن تعرض متحف اللوفر في باريس لعملية سطو استهدفت مجوهرات نادرة تعود إلى مجموعة نابليون، واصفة إياها بأنها “لا تُقدّر بثمن”.
وقال وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز إن عدة أشخاص اقتحموا المتحف باستخدام رافعة موضوعة على شاحنة للوصول إلى قاعة أبولو، حيث ركزوا جهودهم على خزانتين للعرض وسرقة المجوهرات.
وأوضحت وزيرة الثقافة رشيدة داتي عبر منصة “إكس” أن السطو وقع أثناء افتتاح المتحف صباح اليوم، دون تسجيل أي إصابات.
وأكدت النيابة العامة في باريس أنها فتحت تحقيقًا بالحادث، فيما يجري حاليًا تقييم قيمة المسروقات، مشيرة إلى أن العملية وقعت بين الساعة 9:30 و9:40 صباحًا.
وأعلن المتحف عبر حسابه الرسمي على “إكس” أنه سيبقى مغلقًا اليوم لأسباب استثنائية.