"عمان": ناقش قسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في جامعة السلطان قابوس أطروحة دكتوراه بعنوان «مرويات تاريخ صدر الإسلام في المصادر العُمانية (11-40هـ / 632م – 661م): دراسة تحليلية نقدية مقارنة» قدّمها الباحث يونس بن مطر اليعربي، تناول فيها بالرصد والتحليل المرويات العُمانية المتعلقة بأحداث صدر الإسلام في مرحلة الخلافة الراشدة، مع مقارنتها بما ورد في مصادر التاريخ الإسلامي العام.

هدفت الدراسة إلى تتبع المرويات العُمانية بين عامي (11-40هـ / 632-661م) في مختلف المصادر التاريخية والفقهية ذات الصلة، بغية الوقوف على مدى تناولها لأحداث تلك المرحلة، ورصد تأثير البعد المذهبي والسياسي في صياغة الروايات التاريخية العُمانية. كما سعت إلى المقارنة بين السرديات العُمانية والعربية العامة، للكشف عن مواطن التقاطع والاختلاف في رواية أحداث الخلافة الراشدة.

وطرحت الدراسة سؤالًا محوريًا حول ما إذا كانت المصادر العُمانية قدّمت سردية مغايرة ومتميزة لأحداث صدر الإسلام عن تلك الواردة في المصادر الإسلامية الأخرى، مستندةً إلى قراءة نقدية تحليلية مقارنة.

تكوّنت الأطروحة من مقدمة وتمهيد وخمسة فصول، اعتمد فيها الباحث على المنهج النقدي المقارن، لبحث المرويات في ضوء تعدد التوجهات المذهبية للمصادر التاريخية الإسلامية.

وخلصت النتائج إلى أن المرويات العُمانية قدّمت سردية مختلفة في بعض جوانبها عن الروايات التقليدية الواردة في المصادر الإسلامية العامة، خصوصًا في تناولها لبعض أحداث الفترة المدروسة.

أُشرف على الرسالة الدكتور علي بن سعيد الريامي وشاركت في الإشراف الدكتورة فاطمة بلهواري، فيما ترأس لجنة المناقشة الدكتور محمد بن سيف الحبسي وعضوية كل من الدكتور عبد الهادي بن ناصر العجمي (ممتحن خارجي)، والدكتور محمد عبد الله القدحات (ممتحن خارجي)، والدكتور ياسر مصطفى عبد الوهاب ممثل القسم في اللجنة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: صدر الإسلام فی المصادر الع مانیة

إقرأ أيضاً:

قوات السلطان المسلحة.. حصن الوطن المنيع

في كل عام وتحديدا في الحادي عشر من ديسمبر، يتجدد في قلوبنا الفخر بقوات السلطان المسلحة التي تسخر طاقاتها وإمكانياتها للدفاع عن هذا الوطن، مقدمين أبهى الصور في العطاء والتضحيات، متسلحين بالعزيمة والتفاني في الذود عن حياض الوطن والدفاع عن مكتسباته.

ولقد وصلت قوات السلطان المسلحة إلى مرحلة متقدمة من التسليح والتطوير في ظل الرعاية السامية والاهتمام الكريم من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- وهي مسيرة مستمرة لديمومة جاهزيتها التامة للقيام بدورها الخالد في حماية أرض سلطنة عُمان؛ لتبقى رايتها خفاقة في سماء المجد.

وفي القلب من هذا التطوير والتسليح المتقدم، انصب الاهتمام الأكبر على العنصر البشري باعتباره الثروة الحقيقية والركيزة الأساسية التي تُبنى عليها خطط التطوير من خلال تدريب هادف يضمن أعلى مستويات الكفاءة، وأصبح منتسبوها البواسل قادرين وبكل كفاءة على استيعاب التعامل مع أحدث العلوم التقنية العسكرية من تقنيات حديثة في شتى المجالات.

إنَّ هذه القوات ستظل شاهدة على منجزات النهضة الحديثة تحت ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم -أبقاه الله- مواصلة تمسكها بالعهد سائرة بثبات وفق منظومة متكاملة ترتكز على التدريب المتقن والتطوير الممنهج واقتناء أحدث التقنيات وإنجاز المشاريع الطموحة، لتكون دعامة راسخة لمسيرة التنمية الشاملة، وحصنًا منيعًا يحمي مكاسب الوطن.

 

مقالات مشابهة

  • مسؤول إسرائيلي: قوة استقرار غزة لن تقتصر على الدول الإسلامية والعربية
  • بتكليفٍ سامٍ.. وزير الأوقاف والشؤون الدينية يرعى حفل تسليم جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب
  • مصادر لـصدى البلد: قيادات وفدية تناقش ترشح بهاء أبو شقة أو فؤاد بدراوي لرئاسة الحزب
  • مؤسسة بحثية: اليمن في المرتبة التاسعة في قائمة أكثر 10 مناطق للصراع حول العالم مرشحة لتكون الأكثر دموية خلال العام 2026
  • دراسة عمانية تناقش أثر بطاقة الأداء المتوازن في التطوير المؤسسي
  • جامعة القاهرة تناقش ملف العدالة التاريخية لدعم القضايا الإفريقية غدًا
  • كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة تفتح ملف العدالة التاريخية والتعويضات نحو مقاربة شاملة لإنصاف إفريقيا
  • محاضرة بعنوان لطائف قرآنية بجامع السلطان قابوس بالسويق
  • قيادة عُمانية لحدث عالمي
  • قوات السلطان المسلحة.. حصن الوطن المنيع