دراسة بحثية بجامعة السلطان قابوس تناقش مرويات صدر الإسلام في المصادر
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
"عمان": ناقش قسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في جامعة السلطان قابوس أطروحة دكتوراه بعنوان «مرويات تاريخ صدر الإسلام في المصادر العُمانية (11-40هـ / 632م – 661م): دراسة تحليلية نقدية مقارنة» قدّمها الباحث يونس بن مطر اليعربي، تناول فيها بالرصد والتحليل المرويات العُمانية المتعلقة بأحداث صدر الإسلام في مرحلة الخلافة الراشدة، مع مقارنتها بما ورد في مصادر التاريخ الإسلامي العام.
هدفت الدراسة إلى تتبع المرويات العُمانية بين عامي (11-40هـ / 632-661م) في مختلف المصادر التاريخية والفقهية ذات الصلة، بغية الوقوف على مدى تناولها لأحداث تلك المرحلة، ورصد تأثير البعد المذهبي والسياسي في صياغة الروايات التاريخية العُمانية. كما سعت إلى المقارنة بين السرديات العُمانية والعربية العامة، للكشف عن مواطن التقاطع والاختلاف في رواية أحداث الخلافة الراشدة.
وطرحت الدراسة سؤالًا محوريًا حول ما إذا كانت المصادر العُمانية قدّمت سردية مغايرة ومتميزة لأحداث صدر الإسلام عن تلك الواردة في المصادر الإسلامية الأخرى، مستندةً إلى قراءة نقدية تحليلية مقارنة.
تكوّنت الأطروحة من مقدمة وتمهيد وخمسة فصول، اعتمد فيها الباحث على المنهج النقدي المقارن، لبحث المرويات في ضوء تعدد التوجهات المذهبية للمصادر التاريخية الإسلامية.
وخلصت النتائج إلى أن المرويات العُمانية قدّمت سردية مختلفة في بعض جوانبها عن الروايات التقليدية الواردة في المصادر الإسلامية العامة، خصوصًا في تناولها لبعض أحداث الفترة المدروسة.
أُشرف على الرسالة الدكتور علي بن سعيد الريامي وشاركت في الإشراف الدكتورة فاطمة بلهواري، فيما ترأس لجنة المناقشة الدكتور محمد بن سيف الحبسي وعضوية كل من الدكتور عبد الهادي بن ناصر العجمي (ممتحن خارجي)، والدكتور محمد عبد الله القدحات (ممتحن خارجي)، والدكتور ياسر مصطفى عبد الوهاب ممثل القسم في اللجنة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: صدر الإسلام فی المصادر الع مانیة
إقرأ أيضاً:
«الديربي 14» بين الوحدة والجزيرة يجدد «المنافسة التاريخية»
معتز الشامي (أبوظبي)
يدخل الوحدة مواجهة إياب نصف نهائي «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي» أمام الجزيرة، في السادسة و50 دقيقة مساء السبت، على استاد آل نهيان، بأفضلية واضحة على مستوى النتيجة، بعدما حسم الذهاب بثلاثية نظيفة، لكنه يدرك جيداً أن الأرقام والتاريخ يفرضان عليه الحذر قبل خطوة واحدة من النهائي.
وتأتي مواجهة الإياب امتداداً لصراع تاريخي طويل بين الفريقين في البطولة، حيث جمعت الوحدة والجزيرة 13 مواجهة سابقة، تفوق فيها الجزيرة بـ8 انتصارات، مقابل فوزين فقط للوحدة، مع 3 تعادلات، ما يجعل «الديربي 14 مختلفاً»، غير أن اللافت أن انتصاري الوحدة الوحيدين جاءا في آخر مباراتين، ما يعكس تحولاً واضحاً في ميزان القوة خلال السنوات الأخيرة.
تعكس أرقام مباراة الإياب سيناريو مختلفاً عن النتيجة، إذ استحوذ الجزيرة على الكرة بنسبة 67% مقابل 33% للوحدة، وسدد 22 مرة مقابل 15، ونفذ 13 ركلة ركنية، لكنه افتقد الفاعلية، بينما لعب الوحدة بواقعية عالية، مستفيداً من التحولات السريعة ونجاعة الحلول الهجومية، وصنع 3 فرص خطيرة، مقابل فرصة واحدة فقط للجزيرة.
أكد الذهاب هذا التفوق الهجومي للوحدة، الذي سجّل 3 أهداف من 5 تسديدات على المرمى، في واحدة من أكثر مبارياته كفاءة هذا الموسم، مستنداً إلى تألق دوسان تاديتش، المساهم الأكبر في أهداف الفريق بالبطولة هذا الموسم بـ8 مساهمات «سجّل 2 وصنع 6»، ليُقرب فريقه من النهائي السادس في تاريخه.
ورغم صعوبة المهمة، يتمسك الجزيرة بسجل إيجابي يمنحه أملاً نظرياً، إذ نجح في آخر مرتين بالتأهل رغم خسارته ذهاباً في الأدوار الإقصائية، وكان ذلك في الموسم الماضي أمام العين ثم الوصل، لكن التاريخ يقف بوضوح ضد «فخر أبوظبي»، حيث لم ينجح أي فريق في التأهل بعد خسارته ذهاباً بفارق 3 أهداف في تاريخ البطولة.
على ملعبه، يملك الوحدة سجلاً قوياً، إذ لم يخسر في آخر 8 مباريات بيتية بكأس مصرف أبوظبي الإسلامي «5 انتصارات و3 تعادلات»، ما يعزز فرصه في حسم التأهل، وتفادي تكرار سيناريو الموسم الماضي أمام الشارقة، حين خرج رغم فوزه ذهاباً، وبين واقعية الوحدة ومحاولات الجزيرة لكسر الأرقام، يبقى السؤال: هل يصمد التاريخ أمام طموح الجزيرة، أم يواصل الوحدة كتابة فصل جديد في البطولة؟