لجنة تسيير مشروع نظام تخطيط وإدارة الموارد الحكومية تشارك في مؤتمر "أوراكل" العالمي للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
شاركت لجنة تسيير مشروع نظام تخطيط وإدارة الموارد الحكومية في فعاليات مؤتمر أوراكل للذكاء الاصطناعي 2025، الذي عقد في لاس فيغاس بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويعد المؤتمر من أبرز المنصات العالمية المتخصصة في استعراض أحدث التطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وتحليل البيانات الضخمة، وحوكمة الذكاء الاصطناعي.
وهدفت مشاركة أعضاء اللجنة إلى الاطلاع على أحدث التطبيقات والتجارب الدولية في مجال أنظمة الموارد البشرية والمالية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية وتحليل البيانات الضخمة، مما يسهم في تعزيز التحول الرقمي الحكومي وتوحيد الأنظمة الوطنية بين الجهات الحكومية في دولة قطر.
وجاءت المشاركة بموجب الاتفاقية الموقعة مع شركة "أوراكل" العالمية، التي تمثل خطوة مهمة في مسار تطوير البنية الرقمية وتوظيف خبرات "أوراكل" التقنية في بناء أنظمة ذكية متكاملة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وتحليل البيانات الضخمة، بما يعزز التكامل المؤسسي ويرفع كفاءة إدارة الموارد الحكومية.
وقالت السيدة مشاعل علي الحمادي وكيل الوزارة المساعد لشؤون الحكومة الرقمية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ورئيس اللجنة إن هذه المشاركة تعكس الحرص على توحيد الجهود لبناء منظومة رقمية متكاملة، من خلال شراكات استراتيجية مع رواد التكنولوجيا العالميين، بما يسهم في رفع كفاءة إدارة الموارد الحكومية وتحسين جودة الخدمات المقدمة.
وأضافت أن التعاون مع شركة "أوراكل" يمثل خطوة محورية نحو اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في إدارة الموارد البشرية والمالية، وبناء أنظمة ذكية تدعم اتخاذ القرار وترتقي بالأداء المؤسسي، انسجاما مع مستهدفات الأجندة الرقمية 2030، ومساعي الدولة للتحول نحو حكومة رقمية متكاملة تدار بالبيانات والمعرفة.
وعلى هامش المؤتمر، عقد أعضاء اللجنة عددا من الاجتماعات الثنائية مع قيادات شركة "أوراكل" وعدد من المؤسسات التقنية العالمية، جرى خلالها استعراض التجارب الدولية الرائدة في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، وبحث فرص التطوير وتبادل الخبرات ومواءمة أفضل الممارسات مع متطلبات المشروع الوطني في دولة قطر، بما يسهم في تسريع تنفيذ مبادرات التحول الرقمي وتعزيز كفاءة العمليات الحكومية.
واستعرض مؤتمر أوراكل العالمي للذكاء الاصطناعي 2025 أحدث الاتجاهات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات السحابية، وركز على توظيف البيانات الضخمة والتحليلات المتقدمة لدعم الابتكار وتحسين الأداء المؤسسي.
كما أبرز المؤتمر التطبيقات السحابية الذكية لأنظمة الموارد البشرية والمالية وسلاسل الإمداد، ودورها في تسريع التحول الرقمي، إلى جانب مناقشة مستقبل التكامل بين الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية باعتبارهما ركيزتين لإعادة تشكيل نماذج العمل والخدمات على مستوى العالم.
وتمت أيضا مناقشة تطبيقات الذكاء الاصطناعي التفاعلي في أتمتة العمليات واتخاذ القرارات داخل المؤسسات، وأبرز أفضل الممارسات في ترحيل الأنظمة المؤسسية إلى البنية السحابية الذكية لضمان المرونة والأمان وتحسين الأداء، إلى جانب استعراض قصص نجاح العملاء وتجاربهم في توظيف البيانات الضخمة عبر الحلول السحابية، بما يعزز جاهزية المؤسسات لمواكبة التحولات الرقمية.
يذكر أن لجنة تسيير مشروع نظام تخطيط وإدارة الموارد الحكومية أنشئت بقرار من مجلس الوزراء، وتضم في عضويتها ممثلين عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة المالية وديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي.
وتعنى اللجنة بالإشراف على تنفيذ المشروع ومتابعة مراحل إنجازه، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتسييره بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، بما يضمن تحقيق أهدافه في توحيد الأنظمة وتحسين كفاءة الأداء المؤسسي.
كما تعنى اللجنة بدراسة وتقييم الأنظمة الرقمية ذات العلاقة بإدارة الموارد البشرية والمالية في القطاع الحكومي ومواءمتها مع أفضل الممارسات العالمية، وإعداد خطط وآليات تطبيق النظام الموحد لتخطيط وإدارة الموارد الحكومية بما في ذلك نموذج الحوكمة والنموذج التشغيلي للنظام، إضافة إلى الإشراف على تنفيذ المشروع وتذليل التحديات التي قد تواجه تطبيقه، بما يعزز الكفاءة التشغيلية في الجهات الحكومية.
ويأتي مشروع نظام تخطيط وإدارة الموارد الحكومية ضمن الجهود الوطنية الرامية إلى تطوير البنية الرقمية في القطاع الحكومي، عبر أتمتة عمليات إدارة الموارد البشرية والمالية، وضمان الاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة في تطوير منظومة العمل الحكومي وتحسين الأداء العام.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة الذکاء الاصطناعی والحوسبة السحابیة الموارد البشریة والمالیة إدارة الموارد الحکومیة البیانات الضخمة
إقرأ أيضاً:
مبادرة "وايز" تناقش التطورات الرقمية في اجتماع مفتوح مع وزير الذكاء الاصطناعي الكندي
استعرض نخبة من القادة والخبراء وصناع القرار في قطاع التعليم بدولة قطر، الدور المحوري الذي يؤديه الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم والابتكار والمجتمع، وذلك خلال اجتماع مفتوح رفيع المستوى نظمته مبادرة "وايز" التابعة لمؤسسة قطر، بالتعاون مع السفارة الكندية في الدولة، مع سعادة السيد إيفان سولومون، وزير الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي في كندا.
وخلال الاجتماع سلط سعادة الوزير سولومون، الضوء على دور كندا في صياغة سياسات الذكاء الاصطناعي والاستخدام المسؤول له على الصعيد الدولي، مؤكدا أهمية التعاون بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص لبناء مستقبل رقمي يرتكز على القيم الإنسانية.
وقال سعادته إن "حكومة بلاده تسعى إلى تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي لتحقيق النمو والازدهار"، مشيرا إلى أنها ترى فرصا واعدة لتعزيز التعاون مع قطر في هذا المجال، من خلال تطوير البحوث وتحويلها إلى مشاريع تجارية ودعمها استثماريا.
من جانبه، أكد السيد يوسف النعمة الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، أن المؤسسة ترى في الذكاء الاصطناعي فرصا جمة، وتدرك أهمية تبنيه في ظل حضوره المتزايد وتأثيره في حياتنا اليومية، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي يحتل موقعا محوريا في جهود المؤسسة بمجالات التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع.
وقال النعمة إن "مؤسسة قطر تسعى إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجات المتعلمين وابتكار حلول ذات أثر اجتماعي ملموس، بالإضافة إلى تطوير أدوات تراعي خصوصيتنا الثقافية وتعبر عن هويتنا، وصولا إلى استكشاف سبل الاستفادة منه في تعزيز فهمنا لديننا وتراثنا الثقافي".
وأضاف: "عند تسخيرنا الذكاء الاصطناعي بأقصى إمكاناته، علينا جميعا أن نتأمل في ما يحتاجه الذين نقدم لهم خدماتنا، وفي التحديات التي ينبغي علينا معالجتها".
بدوره، أكد السيد ستافروس يانوكا، الرئيس التنفيذي لمبادرة "وايز"، أهمية الشراكات الدولية لضمان توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمة قطاع التعليم وتعزيز الشمولية.
وأشار إلى أنه "في ظل التقاطع المتسارع بين التكنولوجيا والتعليم، تتزايد الحاجة إلى تعزيز التعاون الدولي لضمان الابتكار في الذكاء الاصطناعي مع الالتزام بالمسؤولية والمبادئ الأخلاقية، وكذلك مع مراعاة أعلى معايير الجودة والسلامة، مؤكدا أنه "بهذه الطريقة فقط يمكننا تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي الحقيقية لخدمة أساليب التعليم والتعلم، ولا سيما في المجتمعات ذات الفرص والدخل المحدودين".
ويأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المشتركة الرامية إلى بناء منظومات ذكاء اصطناعي أخلاقية وشاملة، وتطوير الكفاءات البشرية، واستكشاف مبادرات تعاونية في مجالي البحوث والتعليم، بما يعكس دور "وايز" ومؤسسة قطر في دعم الحوار العالمي والابتكار، وتعزيز التعاون الدولي في تشكيل مستقبل التعليم والتكنولوجيا لخدمة المجتمعات.