تقرير: دول مترددة في إرسال قواتها إلى غزة خشية مواجهة حماس
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
أبدت العديد من الدول مخاوفها من الانضمام إلى قوات حفظ السلام الدولية في قطاع غزة، بسبب غموض مهامها، وخوفا من الاشتباك مع حركة حماس، وفقا لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز"، الثلاثاء، عن دبلوماسيين ومسؤولين.
ووفقا لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، ستشكل قوة أمنية دولية لحفظ السلام في القطاع، لكن بعض الدول مترددة في الانضمام إلى هذه القوة بسبب المخاطر المحدقة، وغموض مهمة هذه القوات إلى جانب احتمال أن ينظر إليها كقوات احتلال، وفقا لما ذكرته "نيويورك تايمز".
وتنبني خطة ترامب ذات البنود الـ20 على وقف إطلاق النار، وتخلي حماس عن سلاحها، وإرسال قوة دولية لحفظ السلام، بالتزامن مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، بهدف تأمين تلك المناطق ومنع دخول الأسلحة، وتسهيل توزيع المساعدات، وتدريب شرطة فلسطينية.
وأوضح المصدر أن تشكيل ونشر قوة دولية في القطاع من شأنه تحديد ما إذا كان وقف إطلاق النار الحالي سيكون اتفاقا دائما، وما إذا كان الإسرائيليون والفلسطينيون سيتوجهون نحو سلام دائم.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين ومسؤولين من عدة دول مطلعة على وضع المفاوضات، أن غموض مهمة تلك القوات هو العقبة الأكبر أمام تشكيلها ونشرها.
وأكد ممثلون من عدة دول مرشحة للمشاركة في قوات حفظ السلام أنهم لن يرسلوا قواتهم قبل توضيح مهمة القوة بدقة بعد وصولها إلى غزة، وفقا لدبلوماسيين مطلعين على المناقشات.
وأوضحت المصادر، أن تلك الدول لا تريد إرسال جنودها لمواجهة حماس نيابة عن إسرائيل.
كما أن بعض الدول رفضت، خلال مفاوضات خاصة، تمركز قواتها داخل مراكز المدن في غزة بسبب المخاطر التي تشكلها أنفاق حماس، والمسلحون المنتشرون في تلك المناطق.
ويسعى الوسطاء إلى إرسال قوات حفظ السلام إلى غزة لإرساء الاستقرار، قبل أن تعيد حماس تنظيم صفوفها في المناطق التي انسحبت منها إسرائيل.
وتشمل المناقشات الأخيرة دولا مثل إندونيسيا، مصر، تركيا، وأذربيجان، وفقا لدبلوماسيين.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في بيان، أن حكومته ستنضم إلى القوة التي ستتولى الإشراف على وقف إطلاق النار، ولكنه لم يوضح ما إذا كان يشير إلى قوة الاستقرار الدولية.
كما أكد الرئيس الإندونيسي، برابوو سوبيانتو، أمام جمعية الأمم المتحدة أن بلاده مستعدة لنشر أكثر من 20 ألف جندي "للمساعدة في إحلال السلام في قطاع غزة".
ولكن الغموض الذي يلف الجهة المسؤولة عن الأمن في القطاع قد يترك أجزاء من دون وجود عسكري رادع لحماس، ما قد يعقد الوضع أمام الدبلوماسيين.
ويحذر دبلوماسيون من أن غياب قوة دولية، وحكومة محلية قد يبقي حماس في السلطة.
وقال محللون إن دولا عربية لن ترسل قواتها إلى غزة، إذ إنها تخشى مواجهة مقاتلي حماس.
هذا، وتجرى مناقشة بين الوسطاء لتشكيل شرطة فلسطينية منفصلة لتولي العمل داخل القطاع.
وأوضحت "نيويورك تايمز"، أن السلطة الفلسطينية، التي تدير الشرطة في الضفة الغربية، هي المرشح الطبيعي لتولي هذه المهمة، رغم معارضة إسرائيل لذلك.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: إلى غزة
إقرأ أيضاً:
“حماس”: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى
الثورة نـت/وكالات اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، أن استشهاد الأسير عبد الرحمن سفيان محمد السباتين (21 عامًا) من بلدة حوسان بمحافظة بيت لحم، بعد تدهور وضعه الصحي في سجون العدو، يمثل جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات المروّعة التي تمارسها إدارة السجون الصهيونية بحق الأسرى الفلسطينيين. وأضافت الحركة في تصريح ، اليوم الأربعاء ، أن “الإعلان عن ارتقاء الأسير السباتين يعد دليلا جديدا على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو بحق الأسرى، عبر التعذيب وسوء المعاملة والتجويع والإهمال الطبي المتعمد، في ظل ظروف اعتقالية قاسية وانتهاكات متصاعدة منذ بدء الحرب على غزة”. وأكدت أن “هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من عمليات الإعدام الممنهج داخل السجون ومراكز التحقيق، والتي ارتفع على إثرها عدد شهداء الحركة الأسيرة بشكل خطير وغير مسبوق، في ظل غياب الرقابة الدولية وصمت المؤسسات الأممية والحقوقية، رغم العديد من المطالبات بتحمل مسؤولياتهم ومحاسبة العدو”.. وحذّرت (حماس) من “نهج حكومة العدو وإدارة مصلحة السجون”، مضيفة “ونحملهم المسؤولية الكاملة عن استشهاد السباتين وكافة الأسرى الذين يتعرضون للتعذيب والإخفاء القسري، خاصة معتقلي قطاع غزة الذين ما زال مصير الكثير منهم مجهولًا”.