حابس الشروف: واشنطن تضغط على إسرائيل لمنع مخطط ضم الضفة الغربية
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن الموقف الإسرائيلي الداخلي بات أكثر ميلاً نحو التهدئة بعد عامين من الحرب التي خلفت خسائر اقتصادية واجتماعية وعسكرية جسيمة
ذكر أن الأوساط السياسية في تل أبيب تدرك أن استمرار القتال لن يجلب لها سوى مزيد من الأعباء، موضحا أن الحكومة الإسرائيلية باتت تدرك أن خيار السلام هو المخرج الوحيد من هذه الأزمة المتفاقمة، وأن الولايات المتحدة هي صاحبة القرار الأول والأخير في تحديد مسار الموقف الإسرائيلي من أي تسوية قادمة.
وأضاف اللواء الشروف، خلال مداخلة مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أن زيارة المبعوث الأمريكي روبيو إلى إسرائيل حملت رسائل واضحة مفادها أن واشنطن ماضية في تثبيت اتفاق السلام ورفض أي خطوات أحادية، خاصة ما يتعلق بضم الضفة الغربية، مؤكدا أن التراجع الإسرائيلي عن بعض التصريحات العدائية تجاه الدول العربية جاء نتيجة مباشرة للضغوط الأمريكية، التي ما زالت ترى أن نجاح اتفاق شرم الشيخ يمثل ضمانة لاستقرار المنطقة بأكملها.
وأكد مدير معهد فلسطين للأمن القومي أن التصريحات المتطرفة الصادرة عن بعض الوزراء الإسرائيليين، مثل بن غفير وسموتريتش، لا تمثل الموقف الرسمي في تل أبيب، مشيرًا إلى أن أطرافًا عديدة داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها تعارض تلك الطروحات رفضًا قاطعًا.
وشدد على أن الداخل الإسرائيلي أصبح أكثر وعيًا بأن الاستمرار في النهج العدواني لن يحقق أي مكاسب، بل سيزيد من عزلة إسرائيل السياسية ويفتح الباب أمام تصعيد جديد لا تملك القدرة على احتماله.
https://www.youtube.com/shorts/EsFK81ixgZY
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فلسطين الولايات المتحدة القاهرة الإخبارية إسرائيل
إقرأ أيضاً:
خارجية فلسطين: حراك عصابات المستوطنين بالضفة جزء من مخطط التهجير
فلسطين – اعتبرت الخارجية الفلسطينية، امس الثلاثاء، حراك عصابات المستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغربية المحتلة وتصعيد اعتداءاتهم “جزءا من مخطط الإبادة والتهجير”، وأدانت هجماتهم على المزارعين والمتضامنين الأجانب.
جاء ذلك في بيان للوزارة، عقب تصاعد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين ضد المزارعين الفلسطينيين ومنعهم من قطف ثمار الزيتون.
وقالت الوزارة إن حراك العصابات المسلحة للمستوطنين، يأتي “بحماية جيش الاحتلال وجزء من سياسة ممنهجة وواسعة النطاق لاستهداف أبناء شعبنا ولمنع المزارعين من الوصول لأراضيهم، والاعتداء عليهم بالضرب، وحرق مركباتهم، وسرقة ثمار الزيتون”.
وأضافت أن وتابعت أن هذا الحراك “يمثل جزءاً من استمرار مخطط الإبادة والتهجير وعرقلة الزخم الدولي الرامي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد الدولة الفلسطينية”.
وأدانت “بأشد العبارات” اعتداءات المستوطنين التي تستهدف الفلسطينيين والأجانب “خلال الموسم الوطني لقطف الزيتون في الضفة الغربية المحتلة”.
ومنذ توقيع اتفاق إطلاق النار في غزة، في 13 أكتوبر الجاري، تشهد الضفة الغربية تصعيدا واسعا من جانب إسرائيل ومستوطنين، تنوعت بين الاعتداء الجسدي العنيف، وحملات الاعتقالات، إضافة إلى مقتل عشرات الفلسطينيين.
كما نددت الخارجية الفلسطينية، باعتقال إسرائيل 32 ناشطا أجنبيا كانوا يشاركون في توثيق جرائم المستوطنين.
واعتبرت هذه الممارسات “استمرارا لمحاولات إخفاء حجم الاعتداءات وانتهاكات القانون الدولي في سياق سياسة شاملة تسعى إلى محو معالم كافة جوانب الحياة في فلسطينية.
وتابعت أن “محاولات سلطات الاحتلال الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بالإرهاب والقتل وقلع الأشجار وإحراق المحاصيل يجب ألا تمر دون محاسبة”.
وأكدت أنها تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، بل وتهديد لقيم العدالة التي تقوم عليها أسس المنظومة الدولية وغيرها من الأعراف والحقوق الاساسية، بحسب البيان.
ودعت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي إلى التحرك فورا لوضع حد لهذه الممارسات، وحماية المدنيين الفلسطينيين وضمان حقهم الثابت والأصيل في العيش بأمن وكرامة على أرضهم”.
وتسببت اعتداءات المستوطنين بالضرر لأكثر من 5353 مزارعا فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية العام الجاري، وفق تصريحات رسمية.
ومنذ أكتوبر 2024، وثقت وزارة الزراعة الفلسطينية تدمير أكثر من 15 ألف شجرة زيتون.
الأناضول