تأجيل إصدار Elden Ring على نينتندو سويتش 2
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
في خيبة أمل لعشاق ألعاب تقمص الأدوار حول العالم، أعلنت شركتا FromSoftware وBandai Namco عن تأجيل إطلاق نسخة Elden Ring: Tarnished Edition المخصصة لجهاز نينتندو سويتش 2 حتى عام 2026، بعد أن كان من المقرر طرحها في وقت لاحق من هذا العام.
ويأتي هذا القرار عقب سلسلة من الاختبارات التي كشفت عن تحديات تقنية في الأداء على المنصة الجديدة، ما دفع الشركة إلى منح فريق التطوير مزيدًا من الوقت لتحسين التجربة وضمان أداء مستقر يليق باسم اللعبة الشهيرة.
النسخة التي تم الإعلان عنها في أبريل الماضي كانت تُعد واحدة من أكثر الإصدارات المنتظرة منذ الإعلان الرسمي عن جهاز سويتش 2، إذ وعدت بتقديم تجربة Elden Ring الكاملة على المنصة المحمولة لأول مرة. لكن المطورين أكدوا أن التأجيل كان "ضرورة تقنية" أكثر من كونه قرارًا تسويقيًا.
وفي بيان نُشر عبر حساب اللعبة الرسمي على منصة X (تويتر سابقًا)، قالت FromSoftware: "بينما يتواصل تطوير Elden Ring: Tarnished Edition بكل جدية نحو الإصدار، قررنا تأجيل الإطلاق إلى عام 2026 لإتاحة الوقت لإجراء تعديلات إضافية على الأداء، نعتذر لجميع اللاعبين الذين ينتظرون اللعبة بشغف، ونشكركم على صبركم ودعمكم المتواصل".
القرار لم يكن مفاجئًا تمامًا، إذ واجهت النسخة المخصصة لسويتش 2 انتقادات واسعة خلال تجربتها الأولى في معرض Gamescom الذي أُقيم في أغسطس الماضي. حيث أشار موقع IGN إلى أن الأداء في الوضع المحمول كان "كارثيًا"، مع انخفاض واضح في معدل الإطارات وتباطؤ في الاستجابة أثناء المعارك.
كما وصفت منصة Nintendo Life التجربة بأنها "غير مستقرة"، موضحة أن اللعبة عانت من "تلعثم متكرر وتقطيع في المشاهد المفتوحة"، ما جعلها غير جاهزة للإطلاق التجاري.
ويبدو أن استوديو FromSoftware يدرك حجم التحدي في تكييف لعبة بهذا الحجم والتعقيد مع قدرات سويتش 2، فاللعبة الأصلية، التي صدرت عام 2022 على الحواسيب الشخصية وأجهزة الجيل الجديد، تتطلب معالجة رسومية عالية وسرعة في تحميل البيئات الضخمة التي تميز عالمها المفتوح المعروف باسم The Lands Between، لذلك، فإن نقل هذه التجربة إلى جهاز محمول يُعد مهمة تقنية معقدة تتطلب تضحيات في الجودة البصرية أو الأداء لتحقيق توازن مقبول.
تتضمن نسخة Tarnished Edition كل محتوى اللعبة الأصلي إلى جانب توسعة Shadow of the Erdtree، التي أطلقت في منتصف 2024، بالإضافة إلى فئات جديدة من الشخصيات، وأسلحة ودروع مبتكرة، وخيارات تخصيص متقدمة للحصان الأسطوري Torrent.
وبحسب الشركة، فإن جميع هذه الإضافات ستكون متاحة أيضًا في النسخ الأخرى من اللعبة على المنصات المختلفة.
وفي خطوة لطمأنة جمهورها، أكدت FromSoftware أن فريقها لا يكتفي بإصلاحات Elden Ring فحسب، بل يعمل أيضًا على تطوير لعبة جديدة حصرية لجهاز سويتش 2 تحمل اسم The Duskbloods، من المقرر إصدارها في عام 2026.
وتُعد هذه اللعبة جزءًا من خطة طويلة الأمد لتعزيز وجود الاستوديو الياباني على منصات نينتندو، بعد سنوات من التركيز على أجهزة بلايستيشن وإكس بوكس.
من جانبهم، يرى محللون في صناعة الألعاب أن قرار التأجيل منطقي في ظل أهمية اللعبة بالنسبة لنينتندو وسعيها لتقديم مكتبة قوية من العناوين عند إطلاق جهازها الجديد، فنجاح Elden Ring على سويتش 2 قد يكون أحد العوامل الحاسمة في جذب اللاعبين الذين يفضلون تجربة الألعاب الضخمة على الأجهزة المحمولة.
ورغم الإحباط الذي سببه التأجيل، فإن اللاعبين يتوقعون أن يؤدي هذا التأخير إلى تجربة أكثر استقرارًا وواقعية عند الإطلاق. فشركة FromSoftware معروفة بتمسكها بمعايير جودة صارمة في كل إصداراتها، كما أن شراكتها الطويلة مع Bandai Namco أثبتت قدرتها على تحويل الانتظار إلى تجربة تستحق الصبر، كما حدث مع ألعابها السابقة مثل Dark Souls وSekiro.
وبينما تستعد نينتندو للكشف عن تفاصيل إضافية حول جهازها المرتقب سويتش 2 خلال عام 2025، يبقى عشاق Elden Ring في انتظار موعد جديد لاستكشاف عالمها الأسطوري على منصة جديدة، على أمل أن تكون النسخة القادمة تجربة فنية وتقنية تليق بإرث اللعبة الأصلي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سویتش 2
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: عهد ترامب غير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الشراكة بين إسرائيل والولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب "غير مسبوقة"، مشيرا إلى أن التحالف بين الجانبين "يغيّر وجه الشرق الأوسط ويوجد فرصا جديدة للسلام والأمن".
وقال نتنياهو، خلال استقباله نائب الرئيس الأميركي جاي. دي. فانس في القدس، إن زيارة الرئيس الأميركي ترامب الأخيرة إلى إسرائيل كانت "تاريخية وستُخلّد في سجل الأمة"، مضيفا: "على مدى سنوات طويلة، تعاملت مع إدارات أميركية مختلفة، لكن ما نشهده اليوم لم يحدث من قبل. هذه شراكة قائمة على الثقة والتفاهم الكامل".
وأشاد نتنياهو بدور فانس داخل الإدارة الأميركية، موضحا أنه "من أعضاء الدائرة الضيقة المقربة من الرئيس ترامب"، مضيفا: "لقد تأثرت بوضوحك، وحدّتك، وتضامنك مع هدفنا المشترك، سواء في اللقاءات الرسمية أو الخاصة".
وختم نتنياهو بالقول: "نحن نعيش أياما مصيرية نغيّر فيها وجه الشرق الأوسط. وأرحب بك بحرارة هذا العام في القدس، يا صديقنا الكبير جاي. دي. فانس".
من جانبه، أعرب نائب الرئيس الأميركي جاي. دي. فانس عن سعادته بزيارة إسرائيل، مؤكدا التزام إدارة ترامب بالعمل على تنفيذ "خطة السلام لغزة".
وقال فانس: "لدينا مهمة صعبة، تتمثل في نزع سلاح حركة حماس، وفي الوقت نفسه إعادة إعمار غزة وتحسين حياة سكانها وضمان ألا تشكل حماس تهديدا لإسرائيل مجددا"، مشيرا إلى أن "هذه ليست مهمة سهلة، لكنها هدف نحن ملتزمون به".
وأضاف فانس أن الإدارة الأميركية أجرت خلال الساعات الماضية "نقاشات مثمرة مع الحكومة الإسرائيلية وأيضا مع شركائنا في العالم العربي الذين يرغبون في لعب دور إيجابي في هذا الملف"، مؤكدا أن "هناك فرصة لتحقيق إنجاز تاريخي رغم المعارضة التي تواجه الخطة".
وختم نائب الرئيس الأميركي حديثه بالقول: "نعلم أن الطريق ليس سهلا، لكننا واثقون من قدرتنا على تحقيق نتائج عظيمة بالتعاون مع أصدقائنا في إسرائيل".