معاناة غزة .. حكاية إنسانية تُجسد معنى الصبر والإصرار في وجه الحصار
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
يعاني أهالي غزة منذ سنوات طويلة من ظروف إنسانية قاسية نتيجة الحصار المستمر والحروب المتكررة التي دمّرت البنية التحتية وأثّرت على جميع جوانب الحياة.
أبسط مقومات الحياةويعيش أكثر من مليوني شخص في مساحة صغيرة مكتظة، ما يجعل الحصول على أبسط مقومات الحياة تحدياً يومياً، نقص الكهرباء والماء الصالح للشرب وانقطاع الوقود يؤثر على المستشفيات والمدارس والمنازل، بينما يعاني كثير من السكان من البطالة والفقر الشديد بسبب شلل الاقتصاد المحلي.
كما أن الواقع الصحي في غزة مؤلم؛ فالمستشفيات تعمل بإمكانات محدودة، والأدوية والمعدات الطبية شحيحة، ما يفاقم معاناة المرضى، خاصة الأطفال والمصابين بالأمراض المزمنة.
مراكز إيواء للنازحينويواجه الطلاب صعوبات في مواصلة تعليمهم بسبب تدمير المدارس أو تحويلها إلى مراكز إيواء للنازحين خلال الأزمات.
إلى جانب ذلك، يعيش الناس في خوف دائم من القصف وفقدان أحبائهم، وقد فقدت آلاف العائلات بيوتها ومصدر رزقها؛ ومع كل ذلك، يتمسك أهالي غزة بالأمل والصمود، ويواصلون حياتهم رغم الألم والمعاناة، مؤمنين بحقهم في الحياة والحرية والكرامة، كما أن معاناة غزة ليست مجرد أرقام أو أخبار، بل هي حكاية إنسانية تُجسد معنى الصبر والإصرار في وجه القهر والحصار.
العدوان الإسرائيلي المتواصلقالت الإعلامية أمل الحناوي، إن قطاع غزة يعيش أزمة إنسانية متفاقمة، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية طالبت بضرورة فتح الممرات الطبية بشكل دائم للسماح بخروج المصابين من القطاع، خاصة في ظل وجود نحو 15 ألف جريح بحاجة إلى تلقي العلاج خارج غزة التي تعاني دمارًا واسعًا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.
قوافل المساعدات الإنسانيةوأضافت الحناوي، خلال تقديمها برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مصر تواصل أداء دورها الإنساني والمحوري في دعم الأشقاء الفلسطينيين، من خلال إدخال قوافل المساعدات الإنسانية والطبية بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مشيرة إلى أن المبادرة المصرية تسعى للحفاظ على وقف إطلاق النار في القطاع بما يضمن استقرار الأوضاع وإعلاء مصلحة المواطن الفلسطيني فوق كل اعتبار.
الفصائل والقوى الفلسطينيةأوضحت الحناوي أنه على المسار السياسي، أكدت الفصائل والقوى الفلسطينية التي شاركت في اجتماعات القاهرة الأخيرة توافقها على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة مؤقتة من أبناء القطاع، مع التزامها بمواصلة تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الاحتلال جيش الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
كارثة صامتة.. أطفال غزة يدفعون ثمن الجوع مدى الحياة
حذّر صندوق الأمم المتحدة للسكان، الأربعاء، من أنّ تأثيرات سوء تغذية الحوامل والرضّع في قطاع غزة "ستمتدّ أجيالا" ممّا "سيسبّب على الأرجح مشكلات تتطلب رعاية مدى الحياة" للأطفال الذين يولدون حاليا في غزة.
ولدى عودته من مهمّة استغرقت 5 أيام في القدس والضفة الغربية بالإضافة إلى غزة حيث قضى 5 ساعات في القطاع الفلسطيني، عقد ممثل الصندوق أندرو سابرتون مؤتمرا صحفيا في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك قال خلاله إنّ حجم الدمار الذي شاهده أشبه بفيلم هوليوودي.
وذكّر المسؤول في الوكالة الأممية المتخصّصة بالصحة الجنسية والإنجابية بأنّ واحدا من كلّ أربعة سكّان في غزة يعاني من الجوع، مشيرا إلى أنّ من بين هؤلاء 11500 امرأة حامل.
وأضاف أنه نتيجة لذلك، يولد 70 بالمئة من حديثي الولادة خدّجا وبوزن منخفض، مقابل 20 بالمئة في الفترة التي سبقت اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.
وأوضح سابرتون أنّ كلّ مرافق حديثي الولادة في مستشفيات القطاع تعمل بأكثر بكثير من طاقتها (170 بالمئة من قدرتها الاستيعابية) ممّا يضطرها لوضع أطفال عديدين في حاضنة واحدة.
ولفت إلى أنّ ثلث حالات الحمل في القطاع تعتبر حاليا "عالية الخطورة" وأنّ معدّل وفيات الأمهات "مرتفع".
وأكّد المسؤول الرفيع في صندوق الأمم المتحدة للسكان أنّ "سوء التغذية هو المشكلة الأكبر"، تضاف إليه مشاكل أخرى تتمثّل بنقص الأدوية ودمار البنى التحتية الطبية إذ تضرّر أو دُمر 94 بالمئة من مستشفيات القطاع و15 بالمئة من المؤسسات العاملة توفّر رعاية التوليد الطارئة.
ولفت سابرتون إلى أنّ غياب وسائل منع الحمل يجبر بعض النساء على اللجوء إلى "إجهاضات خطرة".
وأضاف أنّ كل أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي والجنسي، ومن ضمنها الزواج المبكر، "انفجرت في غزة، كما هي الحال في سائر النزاعات الأخرى".