وأوضحت الصحيفة أن المشروع المقترح يهدف إلى مد خطوط أنابيب لنقل النفط والغاز والطاقة المتجددة من الخليج إلى الأراضي المحتلة، بما يتيح للكيان الصهيوني التحول إلى مركز إقليمي للطاقة يربط بين آسيا وأوروبا.

ونقلت "معاريف" عن كوهين قوله إن هذا الممر "سيُجنب عابريه المرور عبر الأراضي الإيرانية أو استخدام المسار البحري عبر قناة السويس"، في إشارة إلى الأهداف الجيوسياسية للمشروع، الرامية إلى الالتفاف على طرق التجارة التقليدية وتقليص الدور المصري والإيراني في معادلة الطاقة الإقليمية.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتسارع فيه مساعي واشنطن لتطبيع العلاقات بين الرياض وكيان العدو، ضمن مسار أوسع لتشكيل تحالفات اقتصادية وأمنية في المنطقة، تحت لافتة "التعاون الإقليمي" وذريعة "تأمين مصادر الطاقة".

ويؤكد مراقبون أن مشروع "ممر الطاقة" ليس سوى واجهة اقتصادية لأهداف سياسية وأمنية أعمق، إذ يسعى الكيان الصهيوني عبره إلى توسيع نفوذه وربط اقتصادات الخليج بشبكته الاستراتيجية، بما يخدم مصالحه في مواجهة محور المقاومة وإعادة رسم خريطة التحالفات الإقليمية.

ويشير خبراء إلى أن التعاون بين السعودية وكيان العدو لم يقتصر على المشاريع الاقتصادية، بل امتد ليشمل أبعاداً سياسية وعسكرية متشابكة، منها تسهيل مرور الإمدادات عبر أراضي المملكة لدعم العدو، في دور وظيفي سعودي لكسر الحصار اليمني المفروض على الكيان، فضلاً عن ملاحقة منتسبي حركات الجهاد والمقاومة الفلسطينية وكل من يتضامن مع قضايا الأمة المركزية، وفي مقدمتها القدس، مما يبرز دور الرياض كحليف استراتيجي للكيان الصهيوني.

ويرى آخرون أن الكشف عن المشروع في هذا التوقيت يحمل دلالات مرتبطة بمأزق الكيان داخلياً ومحاولاته إظهار نفسه لاعباً مؤثراً في محيط عربي يشهد تحولات معقدة، في وقت تتزايد فيه المعارضة الشعبية العربية لأي شكل من أشكال التطبيع، نظراً للمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني ومختلف الشعوب العربية والإسلامية، كاليمن ولبنان وسوريا وإيران.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

ندوة ثقافية وفكرية في الحديدة حول طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني

الثورة نت/ يحيى كرد

شهدت مديرية باجل في محافظة الحديدة، اليوم، ندوة ثقافية وتوعوية فكرية بعنوان “طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني”، نظمتها جامعة الحديدة في كلية التربية ومركز التعليم المستمر بالمديرية بالتعاون مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر فلسطين واللجنة المركزية للحشد والتعبئة ومركز الدراسات الإستراتيجية اليمني، وذلك ضمن فعاليات الحملة الوطنية لنصرة الأقصى.

وخلال افتتاح الندوة، أكد رئيس الجامعة الدكتور محمد الأهدل أهمية هذه الندوة في تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة المرحلة التي تمر بها الأمة، وما يحاك ضد مقدساتها وشبابها من محاولات لطمس الهوية الإيمانية والحرف عن مسارها الجهادي.

وأوضح أن الندوة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التوعوية والفعاليات الثقافية وحملات المقاطعة التي تنفذها الجامعة دعما للقضية الفلسطينية وانسجاما مع توجهات القيادة الثورية والسياسية.

وفي الندوة تناول الدكتور عبدالرحيم الحمران، رئيس جامعة صعدة، في المحور الأول للندوة، طبيعة الصراع مع أهل الكتاب، و الخلفية التاريخية للصراع منذ فجر الإسلام وصولا إلى العصر الحديث، مشيرا إلى الثورات والمواقف المناهضة للمخططات الاستعمارية، وفي مقدمتها المشروع القرآني الذي قاده الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي.

وفي المحور الثاني أوضح الأستاذ عبدالعزيز أبو طالب أن المقاطعة الاقتصادية مسؤولية دينية وأخلاقية، وتمثل سلاحا شعبيا مؤثرا في إضعاف العدو اقتصاديا وعسكريا.

واستعرض نماذج من الخسائر التي تكبدتها شركات أمريكية وإسرائيلية نتيجة حملات المقاطعة، إضافة إلى أثرها الإيجابي محليا في تعزيز المنتج الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

كما قدم رئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي، المحور الثالث بعنوان سيطرة الصهيونية على الغرب، تناول فيه نشأة الصهيونية العالمية وأهدافها السياسية والثقافية، مستعرضا مؤتمرات وأحداثا دولية مهدت لتمكين الاحتلال من الأرض الفلسطينية بدعم القوى الغربية وبعض الأنظمة العربية المتواطئة.

وحذر العرامي من التمدد الصهيوني في المنطقة، بما في ذلك اليمن، عبر مراحل متعددة بدءا من الاحتلال البريطاني لعدن وحتى العدوان على البلاد.

من جانبه استعرض مقبل الكدهي في المحور الرابع، وثائق وشواهد تاريخية حول الدور السعودي في خدمة المشروع الصهيوني، وتواطئه في تثبيت نفوذ الكيان الغاصب في المنطقة، مشيرا إلى حملاته المتواصلة ضد دول محور المقاومة.

وشدد على أهمية وحدة القيادة والمنهج والأمة للتغلب على التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة.

حضر الفعالية عدد من نواب عمادة الكلية والمركز والأكاديميين والقيادات الرسمية والدينية والاجتماعية، إلى جانب نخبة من الموظفين والطلاب.

مقالات مشابهة

  • “الأورومتوسطي”: فصل جسد طفل إلى جزأين يبرز نمط القتل الصهيوني المتعمد في غزة
  • “حماس” تدين بشدة قرار حكومة بوليفيا استعادة علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني
  • العدو الصهيوني يفجٍر منزلا في بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان
  • الأردن يوقّع اتفاقية لإنشاء محطة طاقة شمسية صناعية بقدرة 100 ميغاواط
  • ندوة ثقافية وفكرية في الحديدة حول طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني
  • إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة
  • الصحة تبحث إطلاق مشروع وطني لإنشاء مصنع أدوية في ليبيا
  • طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني في ندوة فكرية بزبيد
  • مصطفى بكري يهاجم ساويرس بعد زيارته الكيان الصهيوني: لقاء القتلة الملوثة أيديهم بالدم «عار وفضيحة»
  • ناطق سرايا القدس : أغلقنا ملف أسرى العدو الصهيوني ضمن صفقة مشرّفة ومعركة بطولية