لضمان التهدئة وإطلاق إعادة الإعمار.. مصر تؤكد أولوية التنفيذ الكامل لاتفاق غزة
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
البلاد (القاهرة)
مع تواصل جهود تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وبحث ترتيبات المرحلة الثانية من اتفاق التسوية، شددت القاهرة على أن الأولوية في المرحلة الراهنة هي الالتزام الكامل بكل بنود الاتفاق، بما يضمن إنهاء الحرب والانطلاق نحو إعادة الإعمار بشكل مستدام.
وأكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي، خلال لقائه نظيرته الرومانية أوانا تسويو في بروكسل على هامش قمة مصر والاتحاد الأوروبي، أن التنفيذ الدقيق لكافة بنود اتفاق غزة هو الضمانة الأساسية لتثبيت التهدئة، ووقف الحرب وبدء عملية إعادة الإعمار وعودة الحياة الطبيعية للقطاع.
وكشف عبد العاطي عن تحضيرات جارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في القاهرة الشهر المقبل، مشدداً على تطلع مصر لمشاركة واسعة وفاعلة من الدول الأوروبية، وفي مقدمتها رومانيا، لدعم استقرار غزة وتعزيز فرص السلام في المنطقة.
وفي سياق العلاقات الثنائية، أعرب الوزير المصري عن رغبة بلاده في الارتقاء بالعلاقات مع رومانيا إلى مستوى الشراكة الشاملة، مستنداً إلى الفرص الكبيرة التي توفرها السوق المصرية للشركات الرومانية، وإلى الدور المهم الذي يمكن أن تقوم به بوخارست في دعم علاقات مصر مع الاتحاد الأوروبي، خصوصاً مع قرب الاحتفال بمرور 120 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
كما استعرض الجانبان مسار التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، إلى جانب قطاعات التعليم والثقافة، وسط حرص متبادل على تطويره؛ بما يخدم مصالح البلدين. وتناول اللقاء آخر التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث عرض عبد العاطي نتائج قمة شرم الشيخ للسلام، والجهود المستمرة لتنفيذ اتفاق وقف الحرب في غزة، بما يتوافق مع الخطة الأميركية المدعومة إقليمياً ودولياً.
وتضغط الإدارة الأمريكية حالياً للدخول في المرحلة التالية من الاتفاق، والتي تشمل إطلاق عملية إعادة إعمار واسعة، إلى جانب نشر قوات دولية عربية وإسلامية لتأمين القطاع، تمهيداً لتأهيل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وتشكيل حكومة تكنوقراط تحت إشراف هيئة دولية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: إعادة الإعمار
إقرأ أيضاً:
تقارير إسرائيلية: خطة أمريكية لتقسيم غزة تمهيدًا لإعادة الإعمار
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الإدارة الأمريكية تعمل على المرحلة الثانية من خطتها لقطاع غزة، والتي تتضمن تقسيم القطاع إلى منطقتين تمهيدًا لإعادة الإعمار.
وفق التقارير، تشمل الخطة:
المنطقة الغربية: تقع خلف ما يعرف بـ”الخط الأصفر”، وستبقى تحت حكم حركة حماس، من دون عمليات إعادة إعمار، مع استمرار تقديم مساعدات إنسانية محدودة.
المنطقة الشرقية: ستكون تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية بمشاركة قوات من دول أجنبية، بينها إندونيسيا، وستشهد مشاريع إعادة إعمار واسعة، مع السماح لسكان غزة بالانتقال إليها من مناطق سيطرة حماس.
وذكرت المصادر أن ما يسمى بـ”دولة شرق غزة” سيتم تقسيمه إلى خمس مناطق، على أن تبدأ مشاريع إعادة الإعمار التجريبية في مدينة رفح جنوب القطاع.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر أن الدول العربية تعارض تقسيم غزة، خشية بقاء جزء من القطاع تحت السيطرة الإسرائيلية الدائمة.
من جانبها، أكدت الفصائل الفلسطينية في بيان بعد اجتماعات عقدت في القاهرة ضرورة بناء موقف وطني فلسطيني موحد وتنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، دون الكشف عن هويته، إلى أن فكرة تقسيم القطاع ما زالت أولية، وأن مقترحات جديدة ستقدم خلال الأيام المقبلة.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في 9 أكتوبر اتفاقًا بين إسرائيل وحماس لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام، التي تضمنت وقفًا فوريًا لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، مع نقل إدارة القطاع إلى سلطة تكنوقراطية تحت إشراف دولي.
في إطار الاتفاق، أفرجت حماس عن 20 أسيرًا من قطاع غزة كانوا محتجزين منذ 7 أكتوبر 2023، فيما أفرجت إسرائيل عن 1718 أسيرًا، بينما نُقل 250 أسيرًا يقضون أحكامًا طويلة إلى مناطق فلسطينية أخرى.
آخر تحديث: 25 أكتوبر 2025 - 16:57