لقد خلق الله -تعالى- البشرية كافة في هذه الحياة الدنيا، وجعل لكل إنسان حياته الخاصة على هذه الأرض، وجعل الموت وانتهاء حياته حق لا بد من وقوعه، فالموت واقع على كُل كائن حي لا مفر منه ومن سكراته إنساناً كان أو حيواناً حتى هذا الكون سوف ينهار والبحار سوف تتفجر وتنتهي وتتبدل.
. التفاصيل
وقد بيّن الله -تعالى- لعباده حقيقة الموت وحُسن الخاتمة، وإن المنهمك في الدنيا المُكِب على شهواتها وملذّاتها يغفل قلبه عن ذكر الموت فلا يذكره، وإن ذكره كرهه ونفر منه: ﴿قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).
إن من فضل الله على عباده أن جعل الثواب والدرجات بحسب عملهم، وإخلاص قلوبهم طالما مات راضياً بقضاء الله وقدره، ومِن رضا الله على هذا العبد وحسن خاتمته أن يتوفاه يوم الجمعة، وهي بشرى من الله لدخوله الجنة؛ لأنه من أفضل وأحب الأيام إلى الله، حيث يكون عدد من المصلين في المسجد لأداء صلاة الجمعة، خصوصاً وقت صلاة الجمعة ويصلون الجنازة على الميت. أما عن فضل من مات يوم الجمعة فنلخصه بما يأتي: بشرى لدخول الجنة. حسن الخاتمة.
وقاه الله فتنة القبر؛ عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما مِنْ مسلِمٍ يموتُ يومَ الجمعةِ ، أوْ ليلَةَ الجمعةِ ، إلَّا وقَاهُ اللهُ تعالى فتنةَ القبرِ). ويقصد بحسن الخاتمة؛ أن يوفق العبد قبل موته للتقاصي عما يغضب الله -تعالى-، والتوبة من الذنوب والمعاصي، والإقبال على الطاعات وأعمال الخير، ثم يكون موته بعد ذلك على هذه الحال الحسنة. ومن علامات حسن الخاتمة: النطق بالشهادتين عند الموت: عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كانَ آخرُ كلامِهِ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ دَخلَ الجنَّةَ). الموت على العمل الصالح: فمن كان آخر عمله في الحياة الدنيا عملا صالحا يفيد من حوله من الناس أو يفيد مجتمعه فإنه من حُسن الخاتمة؛ ومن مات وهو مطعون أو مبطون أو مُرابط في سبيل الله أو غريق، وموت النساء في النفاس أو وهي حامل، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (والمَرأةُ يَقتُلُها وَلَدُها جُمْعًا شَهادةٌ)، والموت في ليلة الجُمعة أو نهار الجُمعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسن الخاتمة فضل من مات يوم الجمعة يوم الجمعة فضل الله على عباده
إقرأ أيضاً:
أسباب تمنحك البركة في الرزق
في مقابل ما قد يجلبه المرء على نفسه من محقٍ للرّزق ونزع لبركته؛ فقد شرع المولى -تعالى- لعباده كثيراً من الأسباب التي تهبهم بركةً ونماءً في أرزاقهم، وتفضّل -سبحانه- على عباده بأنّ جعل كثيراً من القربات والطاعات سبباً للبركة في الرّزق، وأهمّ هذه الأسباب الكثيرة:
1. الاستغفار والتوبة. 2. الإنفاق في وجوه الخير. 3. الحرص على صلة الأرحام. 4. تقوى الله -تعالى-، واستحضار مراقبته في الأوامر والنّواهي. 5. أداء مناسك الحجّ والعمرة، والمتابعة بينهما. 6. حسن التّوكّل على الله، واعتماد القلب على ما عنده -سبحانه-. 7.
الانشغال بعبادة الله -تعالى-، وعدم بذل الأوقات في تحصيل ملذّات الدنيا. 8. الإحسان إلى الفقراء والمساكين، والعطف على الضعفاء وجبر خواطرهم. 9. تحكيم شرع الله -عزّ وجلّ- في حياة المسلم وواقع حياة النّاس. 10. الالتزام بأداء الصلاة، والإكثار من ذكر الله -سبحانه-، ودوام شكره على نعمه وفضله. 11. التبكير في طلب الرزق والأخذ بأسباب تحصيل المعاش. 12. الزواج لمن يريد العفاف، وتحصين نفسه من الوقوع في الفاحشة. 13. تحرّي الصدق في البيع والشّراء.