موفد عربي رئاسي الى بيروت.. و الحزب مُلتزم بتطبيق وقف النار
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
من المرتقب وصول موفد عربي رئاسي، تردد أنه يحمل رسالة تضامن وتأييد من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي داعمةً لموقف لبنان الرسمي بحصرية السلاح بيد الدولة لبسط سيادته على كافة أراضيه تطبيقاً للقرار 1701، ورافضاً للضغوط التي تمارسها إسرائيل بمواصلة خروقها واعتداءاتها، وفق ما كتبت" الشرق الاوسط".
وكشف مصدر وزاري، وفق الصحيفة، أن لجوء إسرائيل إلى توسعة اعتداءاتها بعد انقضاء ساعات قليلة على لقاءات رئيس لجنة المراقبة الدولية لوقف النار الجنرال الأميركي جوزيف كليرفيلد بالرؤساء الثلاثة، استدعى إحالتها إلى لجنة المراقبة، التي تبلغت منها لدى سؤالها عن الأمر بأن غاراتها على البقاع جاءت بناء على معلومات عن وجود مخازن للسلاح ومصانع لتطوير الصواريخ، رغم أنها بحسب مصادر اللجنة لم تتلقَّ أي شكوى من إسرائيل في هذا الخصوص تدعوها للتدخل فوراً لمعالجتها.
وفي هذا الخصوص، نقل المصدر عن جهة مسؤولة في لجنة المراقبة أن "حزب الله" لا يزال يلتزم بتطبيق وقف النار، ويمتنع عن الردّ على الخروق، ويتعاون مع الجيش اللبناني الذي يفرض سيطرته على المنطقة التي ينتشر فيها بمؤازرة قوات الطوارئ الدولية الموقتة "يونيفيل"، وأنه لا صحة لما تروّج له إسرائيل حول تدفق السلاح إلى جنوب الليطاني، وأن عناصر الحزب يتجاوزون الخطوط الحمر ويتجولون بسلاحهم على امتداد الحدود.
وأكّد أن اللجنة لم تتبلغ من إسرائيل أي شكوى في هذا الشأن، وأن استهدافها عناصر الحزب يأتي في سياق مسلسل الاغتيالات التي تستهدفهم، ومعظمهم إما في طريقهم إلى منازلهم أو لدى خروجهم منها. وقال إن تجولهم في جنوب الليطاني لا يشكل خرقاً لوقف النار، وإن الجيش يطبّق تدابير أمنية مشدّدة، ويمنع كل أنواع السلاح، حتى الخفيف منه.
ولاحظ المصدر نفسه أن لا معوقات من الجانب اللبناني تمنع استكمال انتشار الجيش، بل إن العائق الوحيد هو إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بعدد من النقاط الواقعة على حافة القرى الأمامية، وتدميرها المعدات والآليات التي تستخدم لإعادة إعمار البلدات المدمّرة. وأكد أن الخطة التي وضعتها قيادة الجيش لاحتواء السلاح في المنطقة الممتدة من شمال الليطاني حتى الحدود الدولية للبنان مع سوريا تطبق بحذافيرها.
ولفت إلى أن إسرائيل لن توقف ضغوطها على لبنان، وإن كان يستبعد لجوءها إلى توسعة الحرب على غرار تلك التي كانت قائمة قبل التوصل لاتفاق وقف النار في تشرين الثاني الماضي. وأكّد أن الجنوب، وامتداداً إلى البقاع، سيبقى خاضعاً حتى إشعار آخر، لموجات التصعيد، لكن هذا التصعيد، بحسب تقديره، سيبقى تحت السيطرة على الأقل في الفترة الزمنية التي تمتد إلى ما بعد زيارة البابا لاوون الرابع عشر للبنان، مطلع كانون الأول المقبل، من دون أن يعني أن طبول الحرب ستقرع مجدداً من بابها الواسع، فور مغادرته بيروت.
مواضيع ذات صلة واشنطن تتنصل من ضمان وقف النار و "حزب الله" يجدد رفض تسليم السلاح Lebanon 24 واشنطن تتنصل من ضمان وقف النار و "حزب الله" يجدد رفض تسليم السلاح
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی الفاتیکان عبد الفتاح نواف سلام وقف النار حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد
كشف مسؤول أمني إسرائيلي أن التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد، مؤكدًا أن تل أبيب ستتخذ قراراتها وفق ما تقتضيه مصالحها الأمنية خلال المرحلة المقبلة.
وقال المسؤول إن إسرائيل لا تعتقد أن حزب الله سيقبل بالتخلي عن سلاحه عبر أي اتفاق سياسي أو تفاهمات دولية، في إشارة إلى غياب الثقة في إمكانية الوصول إلى تسوية طويلة الأمد مع الحزب.
توتر متصاعد على الجبهة الشماليةوفي السياق نفسه، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل لن تنتظر إلى ما لا نهاية، في تلميح إلى احتمال اتخاذ خطوات ميدانية إذا لم تتغير المعادلة القائمة على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية.
وتأتي هذه التصريحات وسط استمرار التوتر وعمليات القصف المتبادل، وفي ظل تحذيرات من أن أي خطأ أو تصعيد مفاجئ قد يدفع المنطقة إلى مواجهة أوسع.
وبدأت المواجهة الحالية بين إسرائيل وحزب الله في أعقاب حرب غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، حيث فتح الحزب جبهة محدودة في الجنوب اللبناني دعمًا لحركة حماس، مستهدفًا مواقع عسكرية إسرائيلية عبر الحدود.
وردت إسرائيل بسلسلة من الضربات الجوية والمدفعية التي امتدت تدريجيًا لتشمل عمق الجنوب والبقاع، ما أدى إلى موجات نزوح واسعة في لبنان وإجلاء عشرات آلاف الإسرائيليين من بلدات الشمال.
على مدى الأشهر اللاحقة، تصاعدت الضربات المتبادلة إلى مستوى غير مسبوق منذ حرب يوليو 2006، مع استخدام الحزب صواريخ دقيقة ومسيرات انتحارية، في حين نفذت إسرائيل اغتيالات نوعية داخل لبنان، بينها استهداف قادة ميدانيين من حزب الله وفصائل حليفة.
جهود التهدئةمع ارتفاع المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، دخلت أطراف دولية خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة على خط الوساطة لفرض تهدئة بين الجانبين.
وتم طرح سلسلة مقترحات لوقف إطلاق النار تشمل:
انسحاب قوات حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وفق القرار 1701.نشر قوات لبنانية ودولية إضافية.ضمانات أميركية–فرنسية لإسرائيل بشأن أمن الحدود.الهدنة الحاليةمع إعلان واشنطن عن "هدنة مؤقتة" في غزة أواخر 2024، خفض حزب الله وتيرة الهجمات نسبيًا من دون توقف كامل، فيما أبقت إسرائيل على طلعات جوية وهجمات، ما جعل الهدنة هشة وغير رسمية.
وبقي الطرفان في حالة استنفار عسكري واسع، وتبادل تحذيرات دائمة من أن أي خرق كبير قد يشعل حربًا شاملة.