المرحلة الأولى من مترو الإسكندرية.. نقلة نوعية في منظومة النقل الجماعي المستدام
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
تواصل وزارة النقل أعمال تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع مترو الإسكندرية، الذي يُعد أحد أهم المشروعات القومية في مجال النقل الحضري المستدام، ويهدف إلى تطوير منظومة النقل الجماعي بمحافظة الإسكندرية وتعزيز الربط بين مناطقها المختلفة، بما يتواكب مع رؤية الدولة للتحول إلى النقل الأخضر صديق البيئة.
تفاصيل المشروع ومسارهيمتد المشروع بطول 21.
يبدأ المسار من区 محطة مصر وحتى ما قبل محطة الظاهرية بطول 6.5 كيلومتر في مسار سطحي، ثم يستمر بطول 15.2 كيلومتر في مسار علوي حتى محطة أبو قير.
معدلات التنفيذ الحالية
تجري حاليًا أعمال تركيب الكمرات الخاصة بكباري المسار في القطاعات الممتدة من محطة طوسون وحتى محطة غبريال، إلى جانب تنفيذ أعمال الخوازيق والأعمدة والبلاطات للمسار العلوي.
كما تتواصل أعمال الأساسات للمحطات (الخوازيق والقواعد والأعمدة)، إلى جانب أعمال التسوية والأسوار في ورشتي المشروع بأبو قير وكفر عبده، حيث بدأت بالفعل أعمال المباني والبنية التحتية في ورشة كفر عبده.
أهداف المشروع وفوائده
يمثل مترو الإسكندرية نقلة نوعية في منظومة النقل الجماعي الحديث، إذ يهدف إلى تحقيق تشغيل آمن ومستدام للخط، خاصة بعد إلغاء المزلقانات والمعابر المخالفة والتقاطعات مع الطرق المرورية.
كما يسهم المشروع في خفض الاختناقات المرورية بالإسكندرية، وتقليل استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية، لاعتماده الكامل على الطاقة الكهربائية النظيفة.
تحسين كفاءة التشغيل والخدمة
من المقرر أن يؤدي المشروع إلى زيادة الطاقة الاستيعابية من 2,850 راكبًا/ساعة/اتجاه إلى 60 ألف راكب/ساعة/اتجاه، كما سيُسهم في تقليل زمن الرحلة من 50 دقيقة إلى 25 دقيقة، ورفع سرعة التشغيل من 25 كم/ساعة إلى 100 كم/ساعة، إضافة إلى تقليص زمن التقاطر بين القطارات من 10 دقائق إلى 2.5 دقيقة.
تكامل النقل وتبادل الخدمة
سيوفر المترو تبادلًا مباشرًا لخدمة نقل الركاب مع خط سكك حديد القاهرة/الإسكندرية في محطتي مصر وسيدي جابر، ومع ترام الرمل في محطتي سيدي جابر وفيكتوريا، وكذلك مع خط سكك حديد رشيد في محطة المعمورة، ما يعزز التكامل بين وسائل النقل المختلفة داخل المدينة.
المرحلتان الثانية والثالثة
تجري حاليًا دراسة المرحلة الثانية من المشروع، التي تمتد من بعد محطة الظاهرية حتى الكيلو 21 بطول 31 كيلومترًا عبر طريق الإسكندرية/مطروح، وتشمل 22 محطة، حيث يُراعى في تصميمها تقليل نزع ملكية الأراضي.
كما يجري التخطيط لتنفيذ المرحلة الثالثة، التي ستمتد من الكيلو 21 حتى مطار برج العرب، بهدف ربط المدينة بالمطار الدولي، وتوفير تبادل نقل الركاب مع القطار السريع في محطة برج العرب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مشروع مترو الإسكندرية منظومة النقل الجماعي الإسكندرية
إقرأ أيضاً:
مدبولي: إنشاء الجامعات الأهلية الجديدة نقلة نوعية في تطوير التعليم الجامعي
أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن إنشاء الجامعات الأهلية الجديدة يمثل نقلة نوعية في تطوير التعليم الجامعي في مصر، من خلال ربط الدراسة الأكاديمية بالتطبيق العملي وسوق العمل، ودعم مجالات الابتكار والبحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة.
جاء ذلك خلال تفقده- أثناء زيارته اليوم لمحافظة السويس- جامعة السويس الأهلية بمدينة السلام بالمحافظة، وذلك في إطار متابعة الدولة لخطة تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بإنشاء جامعات أهلية حديثة تقدم تعليمًا متميزًا يواكب متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
وكان في استقبال رئيس مجلس الوزراء ومرافقيه الدكتور ماهر مصباح، أمين عام مجلس الجامعات الأهلية، والدكتور أشرف حنيجل، رئيس جامعة السويس الأهلية.
وأشار الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلميّ، إلى أن هناك تطورا ملحوظا في إنشاء الجامعات الأهلية والذي تحقق من خلال الدعم الهائل الذي قدمته القيادة السياسية لإنشاء هذه الجامعات؛ من أجل تقديم تجربة تعليمية متطورة ومتميزة للطلاب، من خلال برامج دراسية بينية حديثة تواكب أحدث النظم التعليمية العالمية وتعزز الشراكة مع قطاع الصناعة، موضحًا أن العلاقة بين الجامعات الحكومية والأهلية قائمة على التكامل والتعاون.
وخلال تجوله بأرجاء الجامعة، استمع الدكتور مصطفى مدبولي لشرح من وزير التعليم العالي، الذي أشار إلى أن جامعة السويس الأهلية تعد إحدى الجامعات الأهلية الرائدة التي أنشئت بالقرار الجمهوري رقم (243) لسنة 2025، لتكون منارة علمية جديدة بمحافظة السويس، تخدم أهداف التنمية الوطنية وتسهم في تحقيق رؤية مصر 2030.
وأوضح الدكتور ماهر مصباح، أمين عام مجلس الجامعات الأهلية، لرئيس الوزراء أن الحرم الجامعي يقع بمدينة السلام 1 بطريق القاهرة – السويس، في موقع استراتيجي قريب من العاصمة الإدارية الجديدة والمنطقة الصناعية، وهو ما يوفر للطلاب فرصًا متميزة للتدريب العملي والاحتكاك المباشر ببيئة العمل.
كما استمع الدكتور مصطفى مدبولي إلى شرح تفصيلي من الدكتور/ أشرف حنيجل، رئيس جامعة السويس الأهلية، حول البرامج الأكاديمية المرتبطة بعلوم الأرض والطاقة، كما استمع لعرض تفصيلي من إدارة الجامعة حول البرامج الأكاديمية التي تقدمها الجامعة في عشر كليات، من بينها: هندسة البترول والتعدين، والهندسة، والحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي، والعلاج الطبيعي، وطب الأسنان، والعلوم، والإعلام، واللغات والعلوم الإنسانية، والأعمال والعلوم السياسية، والفنون التطبيقية.
وتتضمن البرامج تخصصات حديثة تتماشى مع متطلبات سوق العمل، مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وهندسة الطاقة والبيئة، والتكنولوجيا الحيوية الجزيئية، والإعلام الرقمي، ونظم الاتصالات الذكية، وإدارة سلاسل الإمداد واللوجستيات.
وخلال الجولة، تفقد رئيس مجلس الوزراء مدرج كلية العلوم؛ حيث تابع جانبًا من محاضرة في الجيولوجيا لطلاب الكلية؛ وأجرى رئيس مجلس الوزراء حوارا مع عدد كبير من الطلاب، معبرا عن سعادته بتواجده اليوم مع شباب مصر في أول عام دراسي بهذه الجامعة الناشئة، قائلا: أنتم المستقبل لأننا نعمل من أجل المستقبل، فهدف الدولة هو تخريج طلاب أكفاء يواكبون متطلبات المستقبل، وقادرون على التكيف مع أحدث التقنيات التكنولوجية في مختلف المجالات.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي الى أن زيارته اليوم للجامعة تأتي بهدف الاطمئنان على انتظام الدراسة بالجامعة، لافتا إلى أن الدولة تبذل قصارى جهدها حاليا لزيادة عدد الجامعات في مصر، والذي وصل إلى 132 جامعة، بعد أن كان منذ عدة سنوات لا يزيد على 50 جامعة فقط.
وتحدث رئيس الوزراء عن تجربة إنشاء الجامعات الأهلية، مؤكدا أنها تجربة تعليمية جديدة وثرية، وكانت توجيهات السيد رئيس الجمهورية بضرورة زيادة عدد الجامعات في مصر وتنوعها، حيث ظل لدينا جامعات حكومية وجامعات خاصة فقط، وذلك على مدار سنوات طويلة، وتولدت الفكرة لدينا من إنشاء جامعات أهلية منبثقة عن الجامعة الأم الحكومية لكنها مميزة نوعا ما بالمقارنة بالجامعات الحكومية.
وفي غضون ذلك، شرح أحد الطلاب أمام رئيس الوزراء ما تتضمنه المحاضرة من محتوى حول الصخور وأنواعها واستخداماتها، وفي حواره مع الطلاب، وجه الدكتور مصطفى مدبولي تساؤلا للطلاب عن أسباب التحاقهم بهذه الجامعة؛ حيث أوضحت إحدى الطالبات أنها التحقت بجامعة السويس الأهلية لأنها يتوافر بها أقسام حديثة تؤهل لسوق العمل، كما أشار أحد الطلاب إلى أن هناك علوما جديدة لا تتوافر سوى في الجامعات الأهلية، وهم يسعون لدراستها، وهو ما شجعهم على الالتحاق بالجامعة الأهلية في السويس، وهو ما لاقى ترحيبا من رئيس مجلس الوزراء، حيث عبر لهم عن سعادته بمستوى التفكير لدى شبابنا، ولدينا عقول لا تفكر بطرق تقليدية، وهو ما يجعلنا نتوقع مستقبلا أفضل لهم ولمصرنا الغالية.
وواصل رئيس الوزراء جولته التفقدية بمدرجات الجامعة؛ حيث زار معمل الفيزياء لطلاب كلية الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي، والذي تم تجهيزه بأحدث الأجهزة والنظم الرقمية لتدريب الطلاب على التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية، وهو ما أشاد به.
واختتم رئيس الوزراء جولته بالجامعة، بتفقد معمل الكيمياء بكلية هندسة البترول والتعدين، الذي يعد من المعامل المتقدمة في مجال كيمياء البترول وتحليل العينات الجيولوجية، والمخصص لتدريب طلاب الكلية على التطبيقات الصناعية في مجالات النفط والغاز.
وعقب مشاهدته لمستوى التقدم بالجامعة والتخصصات الحديثة رغم حداثة الجامعة، أكد رئيس مجلس الوزراء أهمية الدور الذي تقوم به جامعة السويس الأهلية في إعداد خريجين يمتلكون المهارات التكنولوجية والعملية المطلوبة في سوق العمل المحلية والدولية، مشيدًا بما حققته الجامعة من تقدم في زمن قياسي من حيث البنية التحتية والمعامل والتجهيزات الحديثة.
كما أثنى على جهود الجامعة في ربط البرامج الأكاديمية بخطط التنمية الوطنية، وتبنيها لفلسفة التعليم التطبيقي والتكامل مع الصناعة والقطاع الخاص.
وفي ختام زيارته، وجّه رئيس مجلس الوزراء بمواصلة دعم الجامعة في خطتها المستقبلية لإنشاء توسعات جديدة على مساحة 42 فدانًا بمدينة السويس الجديدة، وتعزيز الشراكات الدولية والتبادل الأكاديمي والبحثي، بما يعزز من مكانة الجامعة كمركز تميز علمي وإقليمي يسهم في خدمة المجتمع وتنمية قدراته البشرية.
كما وجه الدكتور مصطفى مدبولي بضرورة الاهتمام باستغلال المساحات الفضاء والمتخللات الفراغية بين جامعة السويس الحكومية وجامعة السويس الأهلية؛ وذلك عن طريق زيادة مساحة الزراعات، وإقامة أماكن يمارس فيها الطلاب أنشطتهم.