صحف العالم عن مهرجان العلمين: الحدث الفني الأكبر ترفيهيا على مستوى الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
حظى مهرجان العلمين الجديدة فى دورته الأولى تحت شعار «العالم علمين» بمتابعة إعلامية عالمية متميزة، إذ أبرزت وسائل الإعلام فعاليات المهرجان الأكبر ترفيهياً على مستوى الشرق الأوسط، والذى قدّم تجربة فريدة لأكثر من 50 يوماً فى أماكن متنوعة بالعلمين الجديدة، وتناقلت الصحف العربية أخبار المهرجان على مدار ما يقرب من شهرين، هى مدة انعقاده، مشيدة بالتنظيم والإقبال الجماهيرى الكبير عليه.
وذكرت صحيفة «الخليج» الإماراتية أن مهرجان العلمين شمل الكثير من الفعاليات الجذابة التى تراوحت ما بين الرياضية والترفيهية والفنية، حيث شهد المهرجان أحد أكبر عروض الأزياء العالمية، بمشاركة 10 من أفضل مصمّمى الأزياء فى الوطن العربى، إلى جانب حفلات لفنانين محليين وعرب ودوليين، فضلاً عن مشاركة أكثر من 40 نجماً رياضياً فى مختلف الرياضات، خاصة كرة القدم الشاطئية.
وأضافت الصحيفة الإماراتية: «شهد مهرجان العلمين انطلاق بطولة للترياثلون، إلى جانب بطولة بادل عالمية ودولية، ويتضمّن عروضاً لطائرات الـRC، وبطولة للتجديف، وبطولة فى كرة القدم الشاطئية، وسباقاً للسيارات، وتحدياً للجيت سكى، كما يشهد المهرجان مشاركة 100 سيارة فارهة فى موكب الفراعنة للسيارات، حيث ينطلق الموكب من مدينة سفاجا على البحر الأحمر، فى اتجاه مدينة العلمين الجديدة».
كما نشر موقع «سكاى نيوز» الإماراتى تقريراً مصوراً بعنوان «مهرجان العلمين.. أنشطة متنوعة لإسعاد زوار المدينة المصرية»، أبرز فيه مدى الإقبال الكثيف من قِبل الزائرين لمهرجان العلمين، الذى وصفه بالمتنوع.
«كونا»: استضافت حفلات لنجوم الوطن العربىأما وكالة الأنباء الكويتية «كونا» فوصفت مهرجان العلمين بالحدث الفنى والترفيهى والرياضى الأكبر فى الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن المهرجان الذى يستقبل مليون زائر من جميع أنحاء الوطن العربى يضم الكثير من الفعاليات الفنية والرياضية، إلى جانب معارض وعروض ترفيهية فى أول وأكبر وجهة إقليمية سياحية وترفيهية متكاملة بمدينة العلمين الجديدة.
وأبرزت «كونا» فعاليات المهرجان، التى تتضمّن عرض أزياء لـ«مايكل سينكو» وحفلات موسيقية وغنائية لعدد كبير من نجوم وفنانى الوطن العربى وحفلاً لمغنى الراب العالمى «RUSS».
«ET» ينقل تصريحات النجوم المشاركين فى المهرجانفيما نقل موقع «ET» تصريحات مصمم الأزياء العالمى مايكل سينكو، لـ«الوطن»، عن تقديمه عرض أزياء مستوحى من الحضارة المصرية القديمة، حيث اعتمد على اللون الذهبى والأسود بشكل أساسى مع باقى الألوان، فضلاً عن استخدام بعض رموز الحضارة المصرية القديمة.
ونشر الموقع صوراً للفنانين سيرين عبدالنور، ليلى زاهر، عمر السعيد، رانيا يوسف، درة، داليدا عياش وغيرهم كانوا موجودين فى عرض أزياء مايكل سينكو ضمن فعاليات مهرجان العلمين فى دورته الأولى.
وتحت عنوان «ليلة لبنانية فى العلمين: راغب علامة ونانسى عجرم يطربان جمهور المدينة المصرية»، نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية تقريراً عن حفلة النجمين اللبنانيين، حيث ركز على ختام فقرة نانسى عجرم الغنائية بأداء أغنية «أنت مصرى» وسط إطلاق الألعاب النارية فى سماء مدينة العلمين، وطلبت من جمهورها ترداد كلماتها معها، حباً وتقديراً لدور مصر فى مسيرتها الفنية.
ونقلت الصحيفة إشادة الفنان راغب علامة بتنظيم وأجواء المهرجان، والذى قال: «رأيتُ تجهيزات فنية على أعلى مستوى، وأتمنّى أن يستمر المهرجان فى تقديم هذه الحفلات الرائعة لجذب أكبر عدد من الجماهير المصرية والعربية».
«سى إن إن»: المدينة وجهة سياحية تكنولوجيةأما قناة «سى إن إن» الأمريكية فقالت إن على ساحل البحر المتوسط، تبرز مدينة العلمين الجديدة كـ«وجهة سياحية عالمية» فى مصر، والتى تتميّز بشواطئها الفيروزيّة وأحدث المشروعات التكنولوجية والعمرانية غير المسبوقة فى البلاد. وأضافت: «بالتزامن مع الفعاليات الفنية والثقافية التى يشهدها مهرجان العلمين الجديدة الذى يحمل عنوان «العالم علمين»، قرّر مصمم الجرافيك المصرى محمد جابر، دعوة ضيوف مميّزين للمشاركة فى الحدث، أى (دنجوانات الزمن الجميل)».
وبواسطة الذكاء الاصطناعى تخيّل «جابر» قيام مجموعة من أبرز نجوم الزمن الجميل الراحلين بزيارة أنحاء مدينة العلمين الجديدة، من الشواطئ إلى المراكز التجارية وناطحات السحاب. وأراد «جابر» إشراك نجوم الزمن الجميل فى الاحتفاء بمهرجان العلمين الجديدة، لاسيما أنّه يهتم بعرض تصميمات متنوعة للمشاهير من الماضى والحاضر على منصات التواصل الاجتماعى الخاص به، مثل رشدى أباظة وعمر الشريف وفريد شوقى وشكرى سرحان وعبدالحليم حافظ.
من جانبها، سلطت قناة «روسيا اليوم» الضوء على أعمال الدورة الأولى من مهرجان العلمين، بمشاركة فنانين ونجوم مصريين وعرب وعالميين، فى حدث يعتبر الأول من نوعه فى مصر والمنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العلمين مدينة العلمين العالم علمين العلمين الجديدة مهرجان العلمين مدینة العلمین الجدیدة مهرجان العلمین الشرق الأوسط الوطن العربى
إقرأ أيضاً:
نظرة على الشرق الأوسط في عقل ترامب
في الزوايا الباردة من خرائط النفوذ، حيث تتداخل خطوط الجغرافيا مع أنماط الهيمنة، وتتماهى المبادئ مع المصالح، كما تتماهى الظلال في الغروب، لم يكن حضور دونالد ترامب إلى مشهد السياسة الخارجية سوى اقتحامٍ صاخبٍ لنسقٍ ظلّ طويلًا أسير التقاليد البروتوكولية وصياغات المؤسسات.
جاء الرجل لا كصوتٍ إصلاحيٍّ يحاول إعادة إنتاج العالم، بل كحاملِ ميزانِ صفقةٍ يريد أن يقيس به حجم المكاسب لا عمق التحولات، وأن يُخضع منطق التغيير لقواعد السوق لا لمنظورات القيم أو نظريات الانتقال الديمقراطي.
وفي هذا السياق، لم يكن مبدأ ترامب في الشرق الأوسط مبدأ بالمعنى الذي اعتدناه مع ترومان، أو كارتر، أو بوش، بل حالةً فلسفيةً نقيضةً لكل ما سُمِّي سابقًا بالالتزام الأخلاقي للدبلوماسية الأميركية.
فقد أسّس ترامب لمقاربةٍ تقوم لا على تصدير النماذج السياسية، ولا على التدخل التغييري، بل على إعادة تعريف الشرعية من خلال نفعيّتها لا عبر مشروعيتها، وعلى تحييد الديمقراطية بوصفها عاملًا مكلفًا لا استثمارًا إستراتيجيًا مضمون العائد.
ففي عالمٍ تسوده براديغم الصفقة، قرَّر ترامب أن ينأى بسياسة بلاده عن منطق الوصاية التحديثية، وأن يستبدل خطاب (من سيحكم) بخطاب كيف يمكن أن يُحكم دون أن يُزعج المصالح.
إعلانوهنا تتجلّى فلسفته بوصفها رفضًا صريحًا للتورط في مشاريع تحوّلية مفتوحة، واختيارًا واعيًا للاستقرار القابل للتوظيف، مع ما يرافقه من براغماتيةٍ حذرة لا تستغرق في أيديولوجيا التغيير، بقدر ما تنشد قابلية التفاهم الإستراتيجي.
ولعلّ هذا المنطق قد بلغ ذروته خلال زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط في مايو/ أيار 2025، حيث بدت جولاته بين الرياض وأبو ظبي والدوحة لحظةً مفصليةً في إعادة إنتاج اللغة السياسية الأميركية، لا بوصفها استئنافًا لمشروع فروضٍ إصلاحيةٍ تبشيرية، بل كتحوّلٍ نحو الواقعية الهيكلية التي تقيس العلاقات بمعيار الاستقرار والتوافق.
في الرياض، صرّح بوضوح بأن ما سُمِّي بالمشروع الديمقراطي في كلٍّ من بغداد وكابل لم يكن إلا مغامرةً خاسرةً استنفدت الجهد والموارد دون أن تُنتج نماذج قابلةً للحياة أو التكرار.
وقدّم في المقابل رؤيةً بديلةً قوامها التفاهم مع الأنظمة القائمة وفق صيغةٍ متوازنةٍ تحفظ المصالح المتبادلة وتعفي الطرفين من كلفة الإملاء أو الصدام القِيَمي.
وبذات المنطق، أبدى تقديرًا واضحًا لما أسماه (فاعلية أنماط الحُكم المستقرة) التي تمكّنت من توفير بيئةٍ تنموية، وشراكاتٍ إستراتيجية، وسياقاتٍ أمنيةٍ متماسكة، دون أن تنخرط في جدل التجريب السياسي، أو مغامرة النماذج المستوردة.
وهكذا، اتّسم حضوره الإقليمي بميلٍ متزايدٍ إلى تحويل العلاقات إلى بُنى تعاقدية، قوامها الصفقات الكبرى، من اتفاقيات التسليح إلى الشراكات الرقمية، في صورةٍ تعكس فلسفةً ترى في الدولة الشريكة طرفًا عقلانيًّا لا موضوعًا لسياسات إعادة التشكيل، أو الفرض الخارجي.
فلسفة ترامب في الشرق الأوسط ليست مجرد توجّهاتٍ ظرفية، بل رؤية متكاملة تُعلي من شأن الاستقرار التوافقي، وتؤجّل أسئلة التحوّل السياسي إلى أجلٍ غير مسمّى. إنها مقاربةٌ لا تستند إلى القيم الليبرالية التقليدية، بل إلى ضرورات التوازن الإقليمي، وإدارة النفوذ ضمن هندسةِ مصالحَ مرنة.
إعلانوإذْ تتبدّى هذه المقاربة في صورتها الكُلّية، يتّضح أن مبدأ ترامب لم يكن وثيقةً مكتوبة، بل خطابًا مضمَرًا صاغته الوقائع أكثر ممّا صاغته الأدبيات، وبلورته النتائج أكثر ممّا بلورته النوايا.
فهو ليس دعوةً إلى الجمود، بل تأجيلًا ممنهجًا للتحوّل يُبقي على منظومة المصالح في حالة سيولةٍ منظّمة، دون القفز إلى مغامرات التأدلج أو إعادة هندسة المجتمعات.
وبينما يترسّخ هذا المنطق في خلفية العلاقات الدولية الراهنة، يغدو الحضور الأميركي مشروطًا، لا بالتبشير بل بالتفاهم، ولا بالهيمنة بل بالقدرة على التكيّف مع معطيات الواقع كما هو، لا كما يُراد له أن يكون.
مبدأ ترامب في الشرق الأوسط، في نهاية المطاف، لا يُمثّل انقلابًا على السياسة الأميركية بقدر ما يُجسّد ذروتها البراغماتية، حين تُختزل القيم في معادلات العائد، وحين تُدار ملفات الإقليم كما تُدار صفقات السوق، بمزيجٍ من الحساب والحدس، وبنزعةٍ ترى في الاستقرار المُربح خيرًا من التغيير المُكلِف.
وهو بذلك لا يُؤسّس لمرحلةٍ انتقالية، بل يُؤطّر لزمنٍ سياسيٍّ جديد، تغدو فيه القواعد القديمة مُعلّقة، واليقينيّات السابقة محلّ مراجعة، في انتظار مشهدٍ دوليٍّ لا تحكمه المبادئ وحدها، بل موازين القدرة على البقاء عند تقاطع المصالح.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline