هناك خطة سيُكشف عنها بالوقت المناسب.. مسؤول سابق: ترامب سيكون رئيسًا في 2028
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
ينصّ التعديل الثاني والعشرون للدستور الأميركي بوضوح على عدم جواز انتخاب أي رئيس لأكثر من ولايتين، سواء كانتا متتاليتين أو منفصلتين.
أعاد المساعد السابق في البيت الأبيض ومذيع البودكاست المعروف ستيف بانون، الجدل حول نوايا الرئيس الأميركي دونالد ترامب المستقبلية، بعدما قال في مقابلة مع مجلة ذا إيكونوميست إن "ترامب سيكون رئيساً في عام 2028"، مؤكداً أن هناك "خطة" لتحقيق ذلك، سيتم الكشف عنها "في الوقت المناسب".
بانون، الذي يعد من أبرز وجوه حركة "اجعلوا أمريكا عظيمة مجدداً" (MAGA)، لمح إلى وجود مساعٍ منظمة لإبقاء ترامب في الحكم لفترة ثالثة، رغم أن الدستور الأميركي يمنع ذلك بشكل صريح.
خطة "غير معلنة"قال بانون في المقابلة التي أُجريت في 23 أكتوبر: "ترامب سيكون رئيساً في عام 2028، وعلى الناس أن يتقبلوا ذلك. في الوقت المناسب، سنعرض ما هي الخطة. لكن هناك خطة".
ويأتي هذا التصريح رغم أن بانون لم يعد يشغل أي منصب رسمي داخل البيت الأبيض، بعد أن قضى أربعة أشهر في السجن العام الماضي وأقر بالذنب في قضايا احتيال منفصلة. إلا أنه ما زال يحتفظ بنفوذ معنوي داخل أوساط قاعدة ترامب الشعبية، ويُنظر إليه كأحد أكثر مؤيديه تأثيراً في التيار اليميني الأميركي.
Related ترامب يرد على احتجاجات "لا للملوك" بمقطع من صنع الذكاء الاصطناعي يُظهره يقصف المتظاهرين بـ"البراز"ترامب يتوعد الصين بمهلة نهائية ورسوم جمركية قاسية... وشراكة جديدة مع أستراليا في المعادن والغواصاتبقيمة 250 مليون دولار.. ترامب يهدم جزءًا من الجناح الشرقي في البيت الأبيض لبناء قاعة احتفالات الحاجز القانوني الأكبرينصّ التعديل الثاني والعشرون في الدستور الأميركي بوضوح على أنه لا يجوز لأي رئيس أن يُنتخب لأكثر من فترتين، سواء كانتا متتاليتين أم منفصلتين. ومع ذلك، لم يتردد ترامب في التلميح مراراً إلى إمكانية السعي لولاية ثالثة، منذ فوزه بإعادة الانتخاب في عام 2024.
وفي إحدى المناسبات في فبراير الماضي، وأثناء استقبال في البيت الأبيض، تساءل ترامب مازحاً أمام الحضور: "هل ينبغي أن أترشح مرة أخرى؟ أنتم قولوا لي".
تصريحات كهذه أثارت قلقاً واسعاً بين المراقبين والسياسيين الأميركيين، باعتبارها إشارة إلى استعداد ترامب لاختبار حدود السلطة التنفيذية ومبادئ التداول السلمي للسلطة التي تُعدّ أساس الديمقراطية الأميركية.
تضارب في مواقف ترامبرغم التصريحات المتكررة التي ألمح فيها ترامب إلى احتمال الترشح مجدداً، فإنه بدا متراجعاً في بعض المقابلات. ففي حديث مع شبكة NBC News في مايو الماضي، قال إنه لا يفكر في الترشح لولاية ثالثة، معترفاً بأن ذلك سيكون مخالفاً للدستور.
وأضاف ترامب في المقابلة: "الكثير من الناس يريدون مني أن أفعل ذلك، لم أتلقَّ من قبل طلبات بهذه القوة، لكن حسبما أعلم، لا يُسمح بذلك".
ردود حذرة من الجمهوريينفي المقابل، قلّل قادة الحزب الجمهوري من أهمية تصريحات ترامب ومؤيديه حول "الولاية الثالثة". وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثيون، عن ولاية ساوث داكوتا، في مارس الماضي إن ترامب لا يمكنه البقاء في البيت الأبيض "دون تعديل في الدستور".
وفي مقابلة مع شبكة CNN في سبتمبر، وصف ثيون هذه التصريحات بأنها "مزاح سياسي أكثر من كونها خطة فعلية"، مضيفاً: "أعتقد أن الدستور واضح جداً بشأن هذه المسألة، ولا مجال للتأويل".
تصريحات بانون الأخيرة أعادت إلى الواجهة المخاوف من احتمال تصاعد الخطاب الداعي إلى تمديد بقاء ترامب في السلطة، خاصة في ظل نفوذه المتنامي داخل الحزب الجمهوري وقاعدته الشعبية الصلبة. ويرى مراقبون أن مثل هذه التصريحات، حتى وإن جاءت في سياق "دعائي"، قد تعزز الخطاب المثير للانقسام داخل المجتمع الأميركي مع اقتراب الانتخابات المقبلة عام 2028.
"لا للملوك"شهدت الولايات المتحدة الأمريكية في وقت سابق من الشهر الحالي، موجة احتجاجات واسعة ضد الرئيس ترامب، تحت شعار "لا للملوك"، احتجاجًا على ما يعتبره المحتجون "نهجًا سلطويًا" في إدارة الرئيس الجمهوري.
وأفاد المنظمون بأن نحو سبعة ملايين شخص شاركوا في أكثر من 2700 فعالية، ما يمثّل زيادة بنحو مليوني متظاهر مقارنةً بالجولة الأولى من الاحتجاجات في يونيو/حزيران الماضي. ووصفت الشرطة المظاهرات بأنها “سلمية إلى حد كبير”، مشيرة إلى أن العديد من المدن الكبرى لم تسجّل أي حوادث أو اعتقالات مرتبطة بالاحتجاجات.
ويُقاد الاحتجاج من قبل تحالف من الجماعات اليسارية، سبق له تنظيم تظاهرات مماثلة في يونيو الماضي، حيث خرج الملايين للتعبير عن رفضهم للرئيس، في يوم متزامن مع إقامة ترامب عرضًا عسكريًا في واشنطن.
من جهته رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الحملة عبر منشور على حسابه في منصة التواصل الاجتماعي تروث سوشيال، نشرفيه مقطع فيديو تم إنشاؤه بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، مستوحى من فيلم رسوم متحركة بعنوان “الملك ترامب” (Le Roy Trump). ويظهر في المقطع، مشهد يصوّر المتظاهرين وهم يُغطَّون بالبراز، في رسالة ساخرة ومهينة تجاه المشاركين في احتجاجات “لا للملوك”.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الحزب الديمقراطي دونالد ترامب الحزب الجمهوري البيت الأبيض
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل حروب دراسة جمهورية السودان حركة حماس دونالد ترامب إسرائيل حروب دراسة جمهورية السودان حركة حماس الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الحزب الديمقراطي دونالد ترامب الحزب الجمهوري البيت الأبيض دونالد ترامب إسرائيل حروب دراسة جمهورية السودان حركة حماس قوات الدعم السريع السودان الصحة إيران روسيا غزة بنيامين نتنياهو فی البیت الأبیض دونالد ترامب لا للملوک ترامب فی
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يوبخ «نتنياهو» ويهدد بقطع الدعم الأمريكى
تتزايد الإحباطات داخل البيت الأبيض تجاه إسرائيل بعد أسبوعين فقط من إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عن اتفاق لإنهاء الحرب فى غزة وإحلال السلام فى الشرق الأوسط، وفقًا لما نقلته صحيفة «بوليتيكو» عن مصادر متعددة مطلعة على المحادثات بين الجانبين.
وقالت الصحيفة إن الغضب الأمريكى يتصاعد مع توالى زيارات كبار المسؤولين إلى إسرائيل هذا الأسبوع فى محاولة للحفاظ على وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحماس، وسط شعور متزايد فى واشنطن بأن حكومة بنيامين نتنياهو لا تلتزم بتعهداتها، وأنها تضع الاتفاق الذى تفاخر به ترامب فى خطر مبكر.
وخلال زيارته إلى الأرض المحتلة، نقل نائب الرئيس الأمريكى، جيه دى فانس، رسالة حازمة وواضحة من ترامب إلى نتنياهو، بحسب ما أكد مصدران مطلعان على الاجتماع تحدثا لـ«بوليتيكو» أن فانس أبلغ نتنياهو بأن أى تحرك أحادى لضم الضفة الغربية أو تصعيد عسكرى فى غزة سيعتبر خرقًا مباشرًا لروح اتفاق السلام.
تأتى هذه التطورات بعد أن شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية هجوما مضادا على غزة يوم الأحد الماضى أسفر عن استشهاد أكثر من 40 مدنيا، رغم أن إسرائيل كانت قد أكدت لواشنطن أن ردها سيكون حذرا ومحدودا. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين كبار قولهم إنهم أبلغوا أحد الحلفاء العرب أن إسرائيل خرجت عن السيطرة فى مؤشر على عمق التوتر بين الحليفين المقربين.
وذكرت «بوليتيكو» أن الغضب الأمريكى تفاقم بعد تصويت الكنيست لصالح ضم الضفة الغربية، وهو التصويت الذى رفضه ترامب علنا، معتبرا أنه يقوض اتفاق السلام الذى توسطت فيه واشنطن قبل أسابيع فقط، لمح ترامب إلى أن إسرائيل قد تفقد دعم الولايات المتحدة إذا استمرت فى نهجها الحالى، قائلا إن أى محاولة لضم الضفة الغربية ستنهى الدعم الأمريكى.
وأكدت الصحيفة أن هذا التصريح جاء بعد إدانات متزامنة من نائب الرئيس فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوثين الخاصين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، الذين أبدوا استياءهم العلنى من تصرفات الحكومة الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول فى البيت الأبيض قوله إن هذه التصريحات تعكس بدقة مشاعر ترامب، مضيفًا أن البيت الأبيض يدرك أن الصبر الأمريكى بدأ ينفد تجاه حكومة نتنياهو.
وفى محاولة لاحتواء الغضب الأمريكى، أصدر مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بيان باللغة الإنجليزية، قال فيه إن تصويت الكنيست على الضم كان استفزازا سياسيا متعمدا من المعارضة لإثارة الفتنة خلال زيارة نائب الرئيس فانس لإسرائيل، مضيفا أن مشروع القانون رعاه أعضاء من المعارضة فى الكنيست.
وأشارت «بوليتيكو» إلى أن البيان بدا موجهاً إلى واشنطن أكثر من كونه ردا على الرأى العام المحلى، خاصة وأن نتنياهو يدرك حساسية الوضع فى ظل قرب الانتخابات الإسرائيلية المقررة فى مارس أو أكتوبر من العام المقبل، فالانفصال عن ترامب علنا سيكلفه خسائر فادحة فى صناديق الاقتراع، حيث لا يزال الرئيس الأمريكى يتمتع بشعبية كبيرة فى إسرائيل، وكانت صوره مع نتنياهو جزءا اساسيا من حملاته الانتخابية السابقة.
وقال مسؤول سياسى إسرائيلى مخضرم لـ «بوليتيكو» إن حماس لم تقدم سوى تنازلات محدودة بإطلاق بعض الرهائن، فيما لا يزال الجنود الإسرائيليون يقاتلون ويموتون على الخطوط الأمامية.