كشفت وكالة بلومبرج، عن بدء مستثمرون أتراك في التخارج من أداة مصممة لوقف هبوط سعر صرف الليرة التركية، التي سجلت خلال الفترة الماضية سلسلة تراجعات حادة في قيمتها مقابل الدولار والعملات الأخرى

ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها إن المستثمرين المذكورين ينقلون أموالهم إلى حسابات دولارية عادية؛ ما يضع ضغوطاً على البنك المركزي التركي لتلبية الطلب المتنامي على النقد الأجنبي.

وأضافت أن المودعين سحبوا الأسبوع الماضي 5 مليارات دولار أمريكي تقريباً من حسابات أداة تسمي اختصارا (KKM) أو "كيه كيه إم" باللغة التركية.  

يُعرض في حسابات (KKM) على المستثمرين أسعار فائدة مجزية للاحتفاظ بمبالغ مالية بالليرة، مع تعويضهم كلما تراجعت قيمة العملة، حسب شخص على دراية بالموضوع.

وأوضحت الوكالة أن هذا التحوُّل جاء بعد إعلان السلطة النقدية عن سلسلة تعديلات من شأنها أن تشجع المصارف التجارية على تمكين عملائها من التخارج من أداة "كيه كيه إم" (KKM)، التي طُرحت في أعقاب أزمة سعر صرف العملة خلال 2021 لوقف تدهور الليرة.

وبحسب بلومبرج فإن المسؤولين ما زالوا بعيدين تماماً عن تحقيق هدفهم المتمثل في رفع حصة الودائع بالليرة داخل النظام المصرفي على حساب أداة "كيه كيه إم".

اقرأ أيضاً

لغز تراجع الليرة التركية رغم تحسن مؤشرات الاقتصاد

أوضح الشخص المطلع، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأن البيانات غير منشورة، أن غالبية التدفقات الخارجة البالغة 5 مليارات دولار جاءت من مستثمرين لديهم مدخرات دولارية بالأساس وعادوا إلى حسابات الدولار العادية الأسبوع الماضي.

وأضاف أن مدخرات مستثمرين أفراد بالليرة دخلت بقدر أقلّ إلى برنامج "كيه كيه إم" خلال مدة الأيام الخمسة ذاتها، ما قلص صافي التراجع الأسبوعي إلى أقل من 5 مليارات دولار، وهو أول تغير من نوعه منذ يناير الماضي.

 ستُظهِر البيانات الرسمية المقرر نشرها غداً الجمعة مقدار الأموال المتبقية في برنامج "كيه كيه إم" خلال الأسبوع الماضي.

وذكر الشخص أن طلب المصارف التجارية على العملة الصعبة تجاوز المعتاد، بسبب التدفقات الخارجة خلال تلك المدة، وهو ما قابله البنك المركزي التركي باستخدام احتياطياته الخاصة.

تراجع صافي احتياطيات السلطة النقدية بصورة طفيفة جراء هذه التحول، في حين كان التغير في إجمالي حيازات النقد الأجنبي ضئيلاً بسبب زيادة معاملات المقايضة بين البنك المركزي والمقرضين التجاريين بصفة أساسية، حسب الشخص.

والشهر الماضي، أشارت محافظة البنك المركزي التركي حفيظة غاية أركان، إلى أنهم توقفوا عن استخدام احتياطياته لدعم سعر صرف العملة.

وأضافت أن السلطة النقدية مستمرة في تلبية طلب المصارف على الدولار الناجم عن التدفقات الخارجة من برنامج "كيه كيه إم".

في بداية الأمر كان يُنظر إلى أداة الودائع المحمية من تقلبات أسعار صرف العملات الأجنبية، على أنها المنقذة لليرة التركية، وقد اجتذبت ما يفوق 120 مليار دولار من التدفقات الداخلة، وباتت أداة باهظة التكلفة للحكومة.

تنظر أركان، وكذلك وزير المالية محمد شيمشك، إلى هذه الأداة باعتبارها تشكّل عائقاً أمام عودة السياسة النقدية إلى طبيعتها.

خسرت الليرة التركية ما يفوق نصف قيمتها بقليل أمام الدولار الأمريكي منذ الإعلان عن الآلية قبل 20 شهراً تقريباً.

اقرأ أيضاً

بعد رفع الفائدة.. الليرة التركية تهبط لأدنى مستوياتها على الإطلاق

المصدر | بلومبرج- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مودعون أتراك سحب اللیرة الترکیة البنک المرکزی ملیارات دولار

إقرأ أيضاً:

سفير أنقرة بالقاهرة: طابع استراتيجي للشركات التركية في مصر

أكد السفير التركي في القاهرة صالح موطلو شن أن وجود الشركات التركية في مصر له طابع استراتيجي، موضحا أنه على ثقة  في أن أنشطتها الاقتصادية ستستمر في التوسع بما يعود بالنفع على البلدين والمستهلكين. وقال السفير موتلو شن أن تركيا  ومصر تتلاحمان و تنموان سويا وان مصر تحظى بمكانة مهمة في البعد الخارجي لاستراتيجيتها التقدمية والتنموية.

وأعرب السفير التركي عن تقديره للتوسع المربح للجانبين للشركات التركية ذات الحضور العالمي، مثل شركة حياة كيميا، في كل من السوق المصرية المتنامية والسوق الإقليمية بتكنولوجيتها العالية وإنتاجها على نطاق واسع ونهجها عالي الجودة.

كما أشار إلى تميز ميناء العين السخنة المستمرة في التوسع وإمكانية الوصول المباشر إلى أسواق الخليج وشرق أفريقيا.

جاءت تصريحات السفير التركي خلال افتتاح المصنع الجديد لشركة حياة كيميا في منطقة العين السخنة بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة  إضافة الى عدد من كبار المسئولين المصريين وممثلين كبار للشركة .

وتعمل شركة حياة كيميا في السوق المصري منذ عام 2012 وبهذا الافتتاح رفعت إجمالي استثماراتها في مصر إلى 632 مليون دولار. حيث تعمل مصانع الشركة  في العين السخنة ومدينة السادس من أكتوبر.

وقال السفير صالح موطلو شن في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد الافتتاح، إنه كان شرفًا كبير حضور الوزراء مصطفى مدبولي و والفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة .

وفي كلمته الافتتاحية قال المدير العام للشركة  إن الشركة استثمرت 53 مليون دولار في عام 2024 وفي العام الجاري 2025، واصلت الشركة ضخ استثمارات بقيمة 53 مليون دولار وبهذا وصل اجمالي الاستثمارات الى 632 مليون.

وأوضح المدير العام أن شركة حياة كيميا هي الأكبر في مجالها بالسوق المحلي المصري، وهي شركة تركز على التصدير، ويعمل بالشركة ما يقرب من 3500 عامل مصري في منشآتها التي تغطي مساحة تقدر بنحو 480 ألف متر مربع بمنطقتي العين السخنة والسادس من أكتوبر، وتنتج حفاضات الأطفال والمناديل المبللة والتغليف المرن ومنتجات العناية النسائية.

وفي تصريحاته ردا على أسئلة خلال المؤتمر الصحفي، أشار السفير شن إلى أن القيادة السياسية في مصر قدمت الدعم السياسي والقانوني فضلا عن الدعم العملي.

وفي رده على سؤال حول قيمة الاستثمارات التركية الجديدة التي سيتم ضخها في مصر هذا العام، قال السفير شن إنه من المتوقع ضخ استثمارات جديدة بقيمة 500 مليون دولار هذا العام، وأن الاستثمارات التركية مستمرة في التوسع والنمو في مصر.

طباعة شارك سفير أنقرة بالقاهرة الشركات التركية في مصر الشركات التركية السفير التركي في القاهرة صالح موطلو شن

مقالات مشابهة

  • ترامب: قطر ستستثمر 10 مليارات دولار في قاعدة العديد الجوية
  • ترامب: قطر ستستثمر 10 مليارات دولار في قاعدة العديد العسكرية الأمريكية
  • انخفاض جديد في قيمة الليرة التركية أمام الدولار واليورو
  • تدني الطلب على مزادات البنك المركزي يُثير الشكوك حول حقيقة انهيار العملة
  • شركة AJet التركية تعلن عن حملة تخفيضات غير مسبوقة!
  • شراكة أمريكية سعودية لإنشاء "منطقة ذكاء اصطناعي" بـ5 مليارات دولار
  • سفير أنقرة بالقاهرة: طابع استراتيجي للشركات التركية في مصر
  • أكثر من ملياري دولار الصادرات التركية الزراعية للعراق خلال 2024
  • النزاهة:اختلاس أكثر من ملياري دولار في مصرف الرافدين فرع بعقوبة
  • الليرة التركية تحت الضغط مجددًا.. أسعار صرف العملات  (13 مايو 2025)