ما أسباب اندلاع احتجاجات دامية بالكاميرون مع إعلان فوز بيا؟
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
أعلنت اللجنة الانتخابية في الكاميرون فوز الرئيس بول بيا بولاية جديدة بعد انتخابات وُصفت بأنها الأكثر إثارة للجدل في تاريخ البلاد الحديث.
وجاء الإعلان في وقت تشهد فيه العاصمة ياوندي وعدد من المدن الكبرى احتجاجات عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وسط اتهامات واسعة بالتزوير ورفض المعارضة الاعتراف بالنتائج.
وأكدت اللجنة أن بيا، الذي تجاوز الـ90 من عمره، حصل على أكثر من 60% من الأصوات، ما يضمن له البقاء في السلطة لولاية ثامنة.
لكن المعارضة سارعت إلى رفض هذه النتائج، معتبرة أنها ثمرة تزوير ممنهج وهيمنة كاملة على العملية الانتخابية.
مراقبون محليون ودوليون أشاروا بدورهم إلى انتهاكات واسعة شملت التضييق على الحملات الانتخابية، وغياب الشفافية في عمليات الفرز، وهو ما زاد من حدة الشكوك حول نزاهة الاقتراع.
فور إعلان النتائج، خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في ياوندي ودوولا، رافعين شعارات تطالب بـ"رحيل بيا" وإنهاء عقود من الحكم.
ومع تصاعد الغضب الشعبي، تدخلت قوات الأمن مستخدمة الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريق المحتجين.
وأسفرت المواجهات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وفق مصادر طبية، بينما اعتُقل المئات من أنصار المعارضة في مختلف أنحاء البلاد.
خلفية سياسيةيحكم بول بيا الكاميرون منذ عام 1982، ويُعد أحد أطول القادة بقاء في السلطة على مستوى العالم.
وخلال هذه العقود، واجهت البلاد أزمات متشابكة، أبرزها النزاع المسلح في المناطق الناطقة بالإنجليزية، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وتصاعد الغضب الشعبي من الفساد المستشري.
وترى المعارضة أن استمرار بيا في الحكم يفاقم الانقسامات الداخلية ويهدد الاستقرار السياسي، في وقت تتطلع فيه شرائح واسعة من المجتمع إلى انتقال سلمي للسلطة.
أثارت التطورات الأخيرة قلقا واسعا في الأوساط الدولية. فقد دعا الاتحاد الأفريقي إلى التهدئة والحوار بين الأطراف، بينما طالبت منظمات حقوقية بفتح تحقيق مستقل في أعمال العنف التي رافقت إعلان النتائج.
إعلانكما أعربت بعض العواصم الغربية عن "قلق عميق" إزاء ما يجري، وحثت السلطات الكاميرونية على احترام حق التظاهر السلمي وضمان سلامة المواطنين.
مستقبل غامضمع تمسك بيا بالسلطة ورفض المعارضة الاعتراف بالنتائج، تبدو الكاميرون مقبلة على مرحلة حرجة قد تحدد مستقبلها السياسي.
وبينما يزداد الضغط الداخلي والخارجي لإيجاد مخرج للأزمة، يظل التساؤل مطروحا حول ما إذا كانت البلاد ستشهد حوارا وطنيا شاملا يوقف دوامة العنف، أم أنها ستنحدر نحو مزيد من الاضطراب وعدم الاستقرار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
فى عيد ميلادها.. والد ماجدة الرومي فنان مشهور وقصة أول ألبوم لها عقب اندلاع الحرب
تحتفل اليوم الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي بعيد ميلادها ، حيث تعد واحدة من أهم مطربات الوطن العربي اللواتي جعلن لأنفسهن مكانة خاصة.
ولدت ماجدة الرومي وترعرعت في أسرة فنية، ووالدها الموسيقار حليم الرومي، مكتشف أسطورة الغناء العربية فيروز.
رحلة ماجدة الرومي، بدأت عام 1974، حينما كشفت عن ميلاد نجمة كبيرة، وغنّت للفنانة الراحلة ليلى مراد أنا قلبى دليلي، أمام لجنة تحكيم لأول مرة في برنامج ستوديو الفن للهواة على شاشة تلفزيون لبنان، وحصلت على ميدالية ذهبية كأفضل موهبة فنية شابة.
قدمت ماجدة الرومي ما يقرب من 13 ألبوما غنائيا، وأكثر من 45 أغنية منفردة، بينما شاركت بالتمثيل في فيلم «عودة الابن الضال» للمخرج يوسف شاهين في العام 1976، ومن خلال العلاقة المميزة التي جمعتها بالمخرج الراحل، قدمت أغنية «آدم وحنان» ضمن أحداث فيلم «الآخر».
نجحت ماجدة الرومي على مدار مسيرتها الفنية، في أن تتربع داخل قلوب المستمعين بجميع أنحاء العالم، واحترمها الجمهور عندما احترمت موهبتها وصوتها، ولم تحوله لسلعة رائجة، بل وضعت موهبتها في المقام الأول بعيدا عن الابتذال، وتعاملت مع كيانها برقي كبير يليق بـ «السيدة».
تعاونت «الرومي»، مع مجموعة كبيرة من أشهر الشعراء والملحنين العرب، فقدمت أول أغانيها بعنوان «عم بحلمك يا حلم يا لبنان» بعد اندلاع الحرب، وكانت أشعار سعيد عقل، وألحان إلياس الرحباني، كما قدمت عددا من الأعمال المشهورة من كلمات الشاعر السوري نزار قباني، ومنها «كلمات، مع جريدة، وطوق الياسمين»، كما تعاونت مع الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش في أغنية «سقط القناع».
ماجدة الرومي تعشق مصر وتكن لها حباً شديدا وخاصة أن مصر شبب شهرتها وبداية انطلاقتها الفنية ، وتقدم ماجدة الرومي فى كل حفلاتها الغنائية من بينها حفلها الأخير والذى قدمت فيه أشهر أغنياتها الوطنية المصرية مثل «صباح الفل يا بهية».