دموعك غالية علينا يا هدرس.. وفرحتك يا ريتاج خطفت قلوب الملايين..
فى ليلة قل إنها ليلة جبر الخواطر أو ليلة الصمود فى كبرياء والصبر فى صمت انتظاراً لفرج قريب.. فهنيئاً لكل صاحب مبدأ وكل صامد صابر دون كلل أو ملل.. عاد من ظنوا أنهم كسروا إرادتهم بحصار ظالم وسوء فهم ما كان يجب أن يكون.. عادوا فى ذكرى انتصار أكتوبر المجيد وتحت شعار «وطن السلام» هدرس الإنسان المُعلم فى مثل يومه الذى وقف فيه على خشبة المسرح ليعلم تلاميذه الحب والسلام ويبث فيهم روح الوطنية والشموخ عن جزء غالٍ من تراب الوطن عن أرض الفيروز عن أرض التجلى الأعظم عن أرض السلام سيناء وأهل سيناء البواسل.
مع حصار غزة تم حصار محمد سلام «هدرس».. غزة حاصرها الجميع من كل هدب وصوب مجبرين أو مكرهين أو متورطين هكذا عاش هدرس محاصراً مع أهل غزة الذى فرض عليه الحصار بسببهم ومن أجلهم.. هدرس الذى رفض عشرات الآلاف من الدولارات من أجل إضحاك الجمهور قائلاً «إنه لا يستطيع إضحاك الناس وإخواتنا بيموتوا فى غزة».
ومع فك الحصار عن غزة وأهلها شاء القدر أن يفك الحصار عن هدرس فى عمل فنى عبارة عن فيلم تسجيلى اسمه «حراس الرمال» عن حكايات أهل سيناء وأبطالها.
الجمهور اعتبر أن الصدفة تحمل دلالة رمزية مؤثرة، إذ جاءت عودته فى يوم ارتبط بموقفه المبدئى قبل عامين، ليصبح المشهد بمثابة «رد جميل» لصاحب مبدأ رفض أن يفرط فى إنسانيته.. ظهور محمد سلام الذى حظى بحفاوة لا نظير لها من الحضور كان رد اعتبار لـ«الثبات على المبدأ».. الليلة دى مكنتش جبر خاطر المُعلم بس دى كانت كمان لجبر خاطر أحد تلاميذه على المسرح، الطفلة ريتاج الغزاوية.. ريتاج وفى مشهد خطف قلوب الملايين عندما لبى الرئيس عبدالفتاح السيسى طلبها وحقق ما تمنته فى مقابلة رئيس مصر وفى مشهد أبوى مؤثر تحقق لها ما أرادت.. ريتاج طفلة غزاوية لم تكن بندقية أو رشاشاً فقدت كل أفراد أسرتها فى قذف صهيونى جبان وهى الناجية الوحيدة التى بقيت لتحرك لنا مأساة أطفال غزة.. ريتاج أصيبت وخرجت من غزة للعلاج بمصر ونتج عن إصابتها بتر ساقها.. طلب رئيس مصر من ريتاج الصعود للمنصة ليلبى طلبها واستقبلها بحفاوة وأجلسها بجواره بعد أن قبل رأسها فى مشهد أبوى إنسانى بامتياز.. مشهد جمع كل معانى الألم والأمل.. مشهد جسد أمل ريتاج القادمة من وسط ركام غزة فى الحياة لتحكى لنا مأساة أطفال غزة.. لقاء ريتاج بالرئيس السيسى جسد احتضان مصر بقلبها التاريخى والإنسانى لكل أطفال غزة الذين سالت دماؤهم من بطش عدو مجرم جبان.. مشهد ريتاج وهى تجلس بجوار رئيس مصر ليس مجرد لقطة عابرة ستحتويها الأيام بل هى نقش فى الذاكرة بأحرف من نور.. ريتاج وهى تجلس بجوار رئيس مصر، تمثيلًا حيًا لآلاف الأطفال الذين لم تصل أصواتهم، وكانت تلك القبلة على رأسها من الرئيس بمثابة لمسة حانية على جبين كل طفل فلسطينى غزاوى يتألم بصمت.. ريتاج صعدت على المنصة وهى تتكئ على عكاز بعد بتر ساقها وفقد أهلها لتقول للعالم: خلف كل طفل فُقد أو أُصيب فى مأساة غزة قلب صغير يستحق أن يحلم، وأن يعيش وأن يُحتضن.
Mokhtar [email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: على خشبة المسرح رئیس مصر
إقرأ أيضاً:
في مشهد مهيب بأسيوط.. تكريم 200 فائز في مسابقة بني عدي الكبرى لحفظ القرآن
شهدت قرية بني عدي بمحافظة أسيوط مشهدًا مهيبًا لتكريم كوكبة من الفائزين في المسابقة الكبرى لـ حفظ القرآن الكريم خلال احتفالية كبرى، والتي أشرف عليها الجامع الأزهر، ونظمتها جمعية بني عديات، وذلك تحت رعاية كريمة لفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
تكريم 200 فائز في مسابقة بني عدي الكبرى لحفظ القرآنأظهرت المسابقة إقبالًا هائلًا وغير مسبوق، حيث تقدم للاختبارات ما يقرب من ١٠٠٠ متسابق من دارسي فروع الرواق الأزهري المختلفة، مما يعكس الشغف الكبير لأهالي الصعيد باتصالهم بكتاب الله. وبعد عمليات تقييم دقيقة وشاملة استمرت على مدار أربعة أيام متتالية، أسفرت النتائج عن فوز ٢٠٠ متسابق تميزوا بإتقانهم وجودة حفظهم لكتاب الله.
وجرت هذه الاختبارات وفقًا لأعلى معايير الدقة والشفافية التي يتبعها الجامع الأزهر، حيث أشرف عليها بشكل مباشر الجامع الأزهر الشريف بالتعاون الوثيق مع قطاع المعاهد الأزهرية لضمان سير العملية وفق الضوابط الشرعية والعلمية المقررة.
حكم الدين في عدم الإنجاب.. أزهري: الشخص الذي يرفض النعمة عليه الذهاب لطبيب نفسي
هل يجوز تعليق الدعاء على المشيئة؟.. الأزهر يحذر من خطأ نهى عنه النبي
لضمان إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الدارسين بمختلف مستوياتهم، تم تقسيم المسابقة إلى خمسة مستويات رئيسية شملت جميع مراحل حفظ القرآن الكريم، وهي:
حفظ ربع القرآن الكريم وحفظ ثلث القرآن الكريم وحفظ ثلاثة أرباع القرآن الكريم وحفظ نصف القرآن الكريم وحفظ القرآن الكريم كاملًا مع إتقان التلاوة والأحكامواشتملت المسابقة على مستويين في حفظ الأحاديث النبوية ومستوى في السيرة النبوية، وأكد المشرفون أن الهدف لم يكن مجرد الحفظ الكمي، بل التركيز على الإتقان والجودة في الأداء، وهو ما ميز المتسابقين الفائزين.
وتصدر منصة التكريم كل من الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، والشيخ حسن عبد النبي، وكيل لجنة مراجعة المصحف، والدكتور على محمود رئيس الإدارة المركزية لمنطقة أسيوط الأزهرية والذين قاموا بتقديم الجوائز وشهادات التقدير للفائزين، في لفتة تؤكد على اهتمام القيادات الأزهرية المباشر بمثل هذه المبادرات.
وفي كلمة له خلال الاحتفالية، أكد الدكتور هاني عودة على أن الرواق الأزهري ليس مجرد مكان للحفظ، بل هو "منارة لنشر الوعي والفكر الوسطي المستنير الذي يتبناه الأزهر الشريف"، مشددًا على أن العناية بالقرآن الكريم هي ركيزة أساسية للحفاظ على هوية الأمة.
وتابع مدير الجامع الأزهر: إن هذه المسابقات تعد حافزًا للشباب والأجيال القادمة على التمسك بكتاب الله، وأن الإقبال الكبير في أسيوط يعكس الاهتمام الديني الراسخ في صعيد مصر، مؤكدًا أن الأزهر سيواصل تقديم كافة أشكال الدعم لفروع الرواق الأزهري.