كيف أثرت حرب غزة على الحالة الدينية داخل دولة الاحتلال؟
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
أشارت نتائج استطلاع حديث إلى ازدياد مستويات التدين بين الإسرائيليين، خصوصًا الشباب، في أعقاب الحرب، مؤكدة أن تجربة الحرب على قطاع غزة عززت الإيمان بالله واهتمام المواطنين بالممارسات الدينية، بحسب البروفيسور عاصف عفرات، زميل باحث أول في معهد الحرية والمسؤولية بجامعة رايخمان.
وبحسب صحيفة إسرائيل اليوم العبرية أوضح عفرات أن الاستطلاع الذي أُجري في تموز / يوليو الماضي على عينة تمثيلية تضم 800 إسرائيلي، بينهم 648 يهوديًا و152 عربيًا، أظهر أن نحو 78 بالمئة من المشاركين يؤمنون بالله، فيما أكد 69 بالمئة منهم أن لله دورًا مهمًا في حياتهم اليومية.
وأضاف أن 59 بالمئة من الإسرائيليين يعتبرون أن الممارسات الدينية مهمة إلى جانب المعتقدات، ما يعكس التزامًا حقيقيًا بالدين وليس مجرد إيمان رمزي أو سطحي.
وأشار التقرير إلى أن الحرب الأخيرة أثرت بشكل خاص على الشباب، حيث يرى 76 بالمئة ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا أن الله مهم في حياتهم، مقارنة بـ51 بالمئة لدى كبار السن فوق 55 عامًا، كما أظهر الاستطلاع أن 71 بالمئة من الشباب يؤمنون بوجود الجنة، و59 بالمئة منهم يؤمنون بمجيء المسيح، في حين تقل هذه النسب لدى كبار السن إلى 32 بالمئة و27 بالمئة على التوالي.
وأكد عفرات أن هذه النتائج تشير إلى أن الحرب عززت ارتباط الشباب الإسرائيلي بالدين، على عكس التوجه العالمي الذي عادة ما يظهر تراجع التدين بين الأجيال الشابة مقارنة بكبار السن، وأضاف أن التجربة الحربية لعبت دورًا في تعزيز الوعي الديني لدى الشباب، بما يعكس صدمة الحرب الطويلة وتأثيرها النفسي والاجتماعي.
وحول الفروقات بين الجماعات المختلفة، أشار عفرات إلى أن العرب في إسرائيل أكثر تدينًا من اليهود، بينما يظهر الناخبون اليمينيون، بمن فيهم القوميون والمتدينون المتشددون، مستويات أعلى من الإيمان مقارنة بيسار الوسط.
كما أظهر الاستطلاع أن 57 بالمئة من اليهود يعتقدون أن لهم حقًا في أرض إسرائيل بفضل وعد إلهي، فيما يرى 39 بالمئة أن نجاح الهجوم الإسرائيلي على إيران في حزيران / يونيو الماضي كان نتيجة تدخل إلهي.
وشدد البروفيسور على أن النتائج تؤكد ضرورة فهم الدين كعامل مهم في حياة الإسرائيليين، وأن الحرب كانت من بين المحركات الرئيسية لتعزيز هذا الاتجاه، معتبراً أن الإيمان والدين أصبحا أكثر حضورًا في حياة الشباب مقارنة بالمراحل العمرية الأخرى، مما قد يشكل تحولات اجتماعية وثقافية مهمة في السنوات المقبلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية التدين الحرب غزة غزة الاحتلال الحرب التدين صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بالمئة من
إقرأ أيضاً:
عمار بن حميد: التميُّز نهج مستدام يجسّد رؤية عجمان في التطوير والابتكار
عجمان (وام)
أخبار ذات صلةأكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، أن التميُّز الحكومي في دولة الإمارات نهج مستدام وثقافة عملٍ متجددة تقودها الكفاءات الوطنية، مشيراً إلى أن الابتكار في العمل المؤسسي هو الطريق الأمثل لتحقيق رؤية عجمان 2030 نحو حكومة أكثر كفاءة ومرونة وإنسانية.
جاء ذلك خلال رعاية وحضور سموه ملتقى «لقاء الممارسات الحكومية» الذي ينظمه برنامج عجمان للتميز في فندق عجمان، تحت شعار «الحكومات تصنع الجمال»، بمشاركة نخبة من القيادات والخبراء والمسؤولين من داخل الدولة وخارجها.
وقال سموه: إن التميز ليس حدثاً يُقام، بل منظومة تُبنى، مشيراً إلى أن التميز الحكومي نهج مستدام يجسّد رؤية عجمان في التطوير والريادة.
وأضاف سموه أن حكومة عجمان بيئة يتعلّم فيها الجميع، وتسعى لتمكين الإنسان كمحور للتطوير الحكومي وإحداث أثرٍ في المجتمع، منوهاً بأن العمل الجماعي وثقافة التعلم المستمر يمثلان أساس النجاح في كل مؤسسة تسعى إلى التحسين المستمر.
وقال سمو ولي عهد عجمان: إن هذا اللقاء يلتقي فيه الإبداع بالتجربة ويجدّد روح التميّز، ومنصة لتبادل أفضل الممارسات في المجالات المختلفة.
حضر الملتقى الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط، والشيخ حميد بن عمار النعيمي، عضو المجلس التنفيذي، والشيخ راشد بن عمار النعيمي، رئيس دائرة عجمان الرقمية، ومعالي الشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي، رئيس ديوان حاكم عجمان، ومعالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، ومعالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، واللواء الشيخ سلطان بن عبد الله النعيمي قائد عام شرطة عجمان، والشيخ الدكتور محمد بن عبد الله النعيمي، رئيس دائرة ميناء وجمارك عجمان، وعدد من مديري الدوائر، وكبار المسؤولين.
وفي الجلسة الافتتاحية، ألقى معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، الكلمة الرئيسة بعنوان «الشباب وصناعة السياسات.. نموذج الإمارات في الريادة الحكومية»، مؤكداً أن الشباب يمثلون طاقة التجديد في العمل الحكومي، ومحركاً رئيسياً لاستدامة التميز.
وقال معاليه: إن الملتقى يجسّد فلسفة العمل الحكومي في دولة الإمارات ويعكس التزامها بالإبداع في كل سياسة ومبادرة، مشيراً إلى أنه محطة لتبادل الخبرات، وإبراز التوجهات الوطنية في الاستدامة والجودة وتحقيق رؤية الإمارات 2031 لبناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة.
وأضاف معاليه أن التجربة الإماراتية أثبتت أن بناء الحكومات المتميزة يبدأ من تمكين الإنسان، ولا سيما فئة الشباب، منوهاً بأن المؤسسة الاتحادية للشباب تعمل على إطلاق طاقات الشباب وصقل مهاراتهم واحتضان مواهبهم، باعتبارهم أثمن موارد الوطن.