المنظمة الدولية للهجرة: 33 ألف نازح في الفاشر السودانية خلال 72 ساعة
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
أكد الدكتور محمد رفعت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان، أنه على مدار الـ72 ساعة الماضية أحصوا نحو 33 ألف نازح من الفاشر، مشيرا إلى أن معظمه نزح للقرى المجاورة للفاشر كما أن الأعداد من المرجح أن تزيد بكثرة حيث نتوقع نزوح نحو 260 ألف مواطن في الفاشر خلال الفترة المقبلة.
وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الروايات التي تصل إليهم من الأشخاص المتواجد بها أطقم المنظمة مرعبة، حيث يعانون نقصا في الأغذية ومنهم من لم يأكل منذ يومين، كما أن هناك اغتصاب جنسي ممنهج وتصفية الرجال دون أي محاكمة.
وتابع أن ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي مرعب وهناك هجوم ممنهج على المدنيين ويجب أن يتوقف بأسرع وقت، مشيرا إلى أنه منذ نحو شهرين في الهجوم على معسكر زمزم والذي كان يأوي نحو 400 ألف نازح والعديد من الأطقم الطبية والعديد من المنظمات المحلية والدولية وفي واحدة من الهجمات مات أكثر من 11 شخصا من طواقم طبية بمنظمة دولية واحدة.
اقرأ أيضاًمحاكاة معسكر لاستقبال النازحين بحلايب وشلاتين
مصر تدين الهجوم على مركز لإيواء النازحين بمدينة الفاشر السودانية
الهجرة الدولية: احتياجات الإيواء في غزة مُلحّة للغاية و90% من السكان نازحين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السودان الدكتور محمد رفعت النازحين السودانين النازحين في مدينة الفاشر
إقرأ أيضاً:
صنّاع الأحذية في العراق يحيون حرفتهم العريقة
الموصل، العراق- في الأزقة الضيقة للموصل القديمة، التي كانت يوما قلبا نابضا لصناعة الأحذية في العراق، عادت ورش العمل لتدب فيها الحياة من جديد.
بعد سنوات من الصراع والدمار، يعمل حرفيون مثل سعد عبد العال (58 عاما) على إحياء تقليد يعود تاريخه إلى أكثر من ألف عام.
ازدهرت صناعة الأحذية في العراق، المعروفة بـ"القندرجية"، خلال فترة الخلافة العباسية (الدولة الإسلامية الثالثة التي حكمت بين عامي 750 و1258 ميلادي)، عندما كانت بغداد مركزا عالميا للتجارة والثقافة.
كرّست أجيال من العائلات حياتها لتحويل الجلود الخام إلى أحذية متينة، وتوارثت مهاراتها من المعلم إلى المتدرب.
قبل الحرب، كانت العاصمة بغداد تضم أكثر من 250 مصنعا، بينما كانت الموصل تفتخر بوجود أكثر من 50 مصنعا. كانت الأحذية العراقية الصنع تُقدّر لأناقتها ومتانتها، وكانت رمزا للفخر الوطني.
يقول عبد العال، ويداه سريعتان وثابتتان وهو يقص قطعة من الجلد: "بدأ عملنا منذ أكثر من 40 عاما. تعلمت المهنة، وأحببتها، ولم أتركها قط".
كاد هذا التقليد العريق أن يختفي عام 2014، عندما استولى تنظيم داعش (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام) على الموصل. قُصفت الورش والمصانع، أو نُهبت، أو هُجرت.
فقد عبد العال كل شيء: معداته، ومتجره، وعماله. يتذكر قائلا: "قصف، ودمار! لم يكن هناك مال حتى للتفكير في البدء من جديد".
بنهاية الحرب، تقلص عدد مصانع الموصل البالغ 50 مصنعا إلى أقل من 10. وأصبح آلاف صنّاع الأحذية عاطلين عن العمل، ومهاراتهم مهددة بالزوال.
جاءت نقطة التحول مع "صندوق تنمية المشاريع- تعمير" التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الذي قدم منحا وتدريبا لأصحاب المشاريع النازحين والعائدين.
بالنسبة إلى عبد العال، كانت هذه فرصة لشراء آلات الخياطة والكبس، وإعادة فتح ورشته، وتوظيف عمال.
إعلانيقول: "الأمر ليس سهلا، لكننا نتقدم شيئا فشيئا".
اليوم، ينتج عبد العال نحو 4 أزواج من الأحذية يوميا، وهو عدد أقل من السابق، لكنه كافٍ للحفاظ على استمرارية عمله. المنافسة من الواردات الرخيصة شرسة، لكنه يصر على أن الحرفية العراقية لا تزال تتمتع بميزة.
يقول عبد العال إن "أحذيتنا من الجلد الأصلي؛ إنها تدوم. قد تبدو الأحذية المستوردة جذابة بصريا، لكنها تفتقر إلى الجودة".
ويضيف "على النقيض من ذلك، فإن الأحذية التي يتم إنتاجها في مصنعي تشبه بصريا الأحذية المستوردة، لكنها تقدم جودة فائقة"، ويختم بقوله "هذا ما يجعلنا فخورين".
تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline