إنجازات حافلة بلغة الأرقام .. الدكتور القحطاني ينال جائزة التميز من الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد (SASLT)
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
حصل الدكتور محمد بن سعد القحطاني استشاري جراحة الكبد والبنكرياس وزراعة الأعضاء والرئيس التنفيذي لمركز زراعة الأعضاء المتميز بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ورئيس الجمعية العربية لزراعة الكبد، على جائزة التميز في زراعة الكبد على مستوى المملكة من الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد (SASLT).
وعبر الدكتور القحطاني عن خالص شكره وتقديره لرئيس الجمعية وأعضاء مجلسها ولجميع من دعمه وسانده في مسيرة حياته العملية، وأكد أن هذا التكريم إنما هو إنجاز حقيقي لكافة فريق زراعة الأعضاء المتميزين بكامل طاقمه، ولمن ساهم في تقديم أعلى مستويات الرعاية الطبية في زراعة الكبد للمرضى المحتاجين لهذه الخدمة، ولجميع منسوبي مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وأيضاً لتجمع الشرقية الصحي.
ويحمل الدكتور القحطاني سجلاً حافلاً بالإنجازات الطبية كونه يعد واحداً من أهم الاستشاريين المتخصصين في مجال جراحة الكبد والبنكرياس وزراعة الأعضاء داخل السعودية وخارجها بل وعلى مستوى الشرق الأوسط واشتهر بإنجازاته البارزة في هذا المجال وقيامه بإجراء عمليات متقدمة ونادرة للغاية بنسبة نجاح تضاهي العالمية، وتشرفه في وقت سابق مع الفريق الطبي المختص بتكريم خاص من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، حيث أجرى أكثر من 500 عملية زراعة كبد للبالغين والأطفال، وأكثر من 200 عملية استئصال أورام البنكرياس (عملية ويبل) لعلاج سرطان البنكرياس، كما قاد أكثر من 400 عملية جراحية للمتبرعين بالكبد الأحياء وأكثر من 1500 حالة جراحية معقدة ونادرة للكبد والبنكرياس، وأكثر من 200 عملية إصلاح لإصابات معقدة للقنوات الصفراوية.
والدكتور القحطاني هو أحد مؤسسي برنامج زراعة الأعضاء بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام والذي تم تأسيسه في عام 2008م، ويمتلك خبرة واسعة في زراعة الأعضاء وأهمها: (الكبد، والكلى، والبنكرياس، والقنوات المرارية) ويعالج العديد من الحالات المعقدة للكبد والبنكرياس والقنوات المرارية ، والذي بدوره ساهم في شفاء الكثير جداً من حالات المرضى الذين يعانون من هذه الأمراض المزمنة والخطرة .
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية آخر أخبار السعودية الدکتور القحطانی زراعة الأعضاء زراعة الکبد
إقرأ أيضاً:
عزيزي (ميدو): دورينا ليس (سبوبة)
في الخطاب العام، أو الشعبي في عدد من الدول العربية، تُستخدم كلمة “السبوبة” لوصف تلك اللحظة التي يُختزل فيها المشروع، أو الموقف في عائد مالي سريع، بلا رؤية أو التزام أخلاقي هي ليست مشكلة في السعي للربح بحد ذاته، بل في غياب المعنى، حين يصبح كل شيء قابلًا للبيع، حتى القناعات .
في عالم الاتصال، لا تُقاس قيمة التصريح فقط بمضمونه، بل باللغة التي يُقدَّم بها والسياق الثقافي الذي يُلقى فيه بعض التصريحات التي تُمرر على أنها”نصيحة” أو “رأي شخصي” قد تحمل في طياتها تقليلًا غير مباشر أو نظرة فوقية، خصوصًا عندما تتناول مشاريع أو دولًا أو تجارب رياضية خارج الإطار الأوروبي التقليدي .
التصريح الذي يختزل فكرة قدوم لاعب بحجم محمد صلاح إلى الدوري السعودي في كونه”بحثًا عن المال”، أو وسيلة لشراء أسهم في نادٍ أوروبي، أو بالبلدي شراء (ريكوردر) لا يمكن عزله عن دلالاته الاتصالية؛ فحتى لو لم تكن النية إهانة، فإن الأثر الاتصالي يوحي بتقزيم مشروع رياضي كامل، وتحويله إلى مجرد محطة مالية، وهو ما يُعد في ثقافات كثيرة – ومنها الثقافة السعودية – خطابًا غير محترم؛ فالدوري السعودي اليوم ليس فكرة طارئة ولا نزوة مالية عابرة؛ بل هو مشروع استثماري رياضي طويل الأمد، تُبنى فيه البنية التحتية، وتُستقطب الكفاءات، وتُصاغ هوية تنافسية واضحة وتجاهل هذا السياق والحديث عنه بلغة اختزالية، يعكس فشلًا في قراءة المشهد أكثر مما يعكس نقدًا موضوعيًا.
في الاتصال العابر للثقافات، هناك فارق جوهري بين النقد والتحقير، وبين التحليل والتصنيف المسبق، حين يُختزل خيار لاعب محترف في بعد واحد، ويتم تجاهل الطموح الرياضي، والتحدي التنافسي، وتأثير المشروع على الكرة العالمية، فإن الخطاب يتحول من رأي إلى وصاية رمزية، وكأن بعض الدوريات تملك وحدها حق “الشرعية الكروية ”، والأخطر أن هذا النوع من الخطاب لا يُسيء فقط للدوري؛ بل يضع اللاعب نفسه في قالب غير منصف، وكأنه عاجز عن اتخاذ قرار مهني معقد، ويُختزل في صورة “باحث عن المال”، وهو تبسيط مخل وغير مهني.
عندما نتحدث عن مشاريع رياضية كبرى، فإن الحد الأدنى من الوعي الاتصالي يفرض علينا أن نناقشها بلغة تعترف بواقعها وتأثيرها، لا بلغة تُقلل منها تحت غطاء المزاح أو النصيحة، وهذا أمر كنت أتوقع من رحالة أوروبا وزميل )زلاتان ( الكابتن ميدو أن يتفهمه؛ فالرسائل لا تُقاس بما يقصده المتحدث فقط، بل بما يفهمه المتلقي، وأن دورينا ليس (سبوبة).