عمار علي حسن يكشف عيوب التفكير العربي وسبل تلافيها في محاضرة بالأردن
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
كتب- محمد شاكر:
أكد الدكتور عمار علي حسن، أن هناك عيوبا عديدة في التفكير تظهرها كثير من المناقشات والمحاورات والمداورات والسجالات التي تجري في ندوات الرأي والفكر بين أهل الخصوص والعموم، من منتجي المعارف ومتابعيها، أو بين المشتغلين بها الحلقات النقاشية الضيقة، وورش العمل، وسيمنارات المختصين في علوم إنسانية شتى، في أرجاء العالم العربي كافة.
                
      
				
وعدد عمار في محاضرته التي حملت عنوان "عيوب تفكيرنا نحن العرب: أصنافها وتبعاتها وسبل مواجهتها"، عيوب التفكير هذه في ندرة الأفكار الخلاقة، والثرثرة الفارغة، وتغليب الفهم بالأيديولوجيا على الموضوعية، وركود التفكير، وغلبة المشافهة والثقافة السمعية، وإساءة فهم ما قيل، والانحراف كثيرا عن جوهر الحديث، واستمراء الاستعراض، والاستسلام للشكوى، والوقوع في التناقض، ووجود الأمية المنهجية، وتحول التعليم إلى مجرد تعاليم.
وتابع عمار: إن كثيرا من هذه التعاليم لها من العمومية والرسوخ والديمومة ما لا يجب أن يمتد إلى "التعليم" الذي يقتضي أن يخضع كل شيء، بلا قيد ولا شرط، للتفكير العلمي الذي يعتمد على النسبية، ويؤمن بالتراكم، ويضع الأمور موضع شك ومساءلة مستمرين، ويعلي من شأن النقد والإبداع، لتبقى الجامعات مختلفة عن الجوامع، ولا تتسرب طريقة التعليم الديني، في شكله ومساره وربما بعض مضامينه، إلى التعليم المدني.
وأوضح عمار أن ما انتهى إليه هو خلاصة تجربة ميدانية من واقع اشتراكه في كثير من الفعاليات الثقافية والفكرية والسياسية، قائلا: "تابعت بيقظة وإمعان كثيرًا من هذه الأنشطة الذهنية فإذ بي أسجل مع الوقت عدة عيوب في التفكير، لم تخل منها فعالية، حتى وجدت نفسي كلما بدأ أحدهم في الكلام، أحيله سريعا إلى واحدة من تلك العيوب، اللهم إلا عدد قليل، ينجو بنفسه من الوقوع في هذه المزالق التي يجب ألا تصم الباحثين والخبراء، فضلا عن عموم الناس، ممن يحرصون على التفكير السليم."
وأضاف المفكر السياسي البارز، وأحد رموز الكفاح الفلسطيني المتواصل، ورئيس هيئة المديرين بالمدارس العصرية الدكتور أسعد عبد الرحمن، الذي قدم المحاضرة عيوبا أخرى للعرب المعاصرين، من واقع دراساته وخبرته السياسية والإدارية الطويلة، لخصها في عدم الاعتذار عن الأخطاء إلا نادرا، وإهدار الوقت بصفة مستمرة رغم ترديدنا دوما أن الوقت من ذهب أو هو كالسيف إن لم تقطعه قطعك، وميل الأغلبية الكاسحة إلى مركزية القرار في ظل فقدان الثقة والمبادرة والمبادئة من الآخرين،
والعيب الرابع في نظر عبد الرحمن يتخلص في تضخم "الأنا" أو"الإيجو العالية"، وغياب فضيلة "إنكار الذات"، ويرى أن بعض الإحساس بالذات يكون مفيداً، ويعمل كمحفز لا يمكن نكرانه، شرط ألا يصل هذا بالفرد إلى نوع من الغرور المرضي. فيما يحدد العيب الخامس في تدني ثقافة التبرع والتطوع في حياتنا.
وفي بحثه عن طريق للخروج من هذه العيوب قال عمار "في زحام الاهتمام بالمقاومة، شكلا وموضوعا، أنتج البعض رؤى ومقولات وتصورات حول السياق الذي يحيط بها، والذي يعني في الأساس توافر الشروط الاجتماعية للفعل المقاوم، لكن هذا الاهتمام لم يمتد بقدر كاف ومباشر إلى قضية "المنهج المقاوم"، التي تعني في المقام الأول امتلاك القدرة على التفكير المختلف، الذي يتسم بالتجدد ولا يقع في فخ النمطية أو التقليدية.
ورأى عمار أن الوصول إلى "منهج تفكير يلائم واقعنا" هو مسألة ضرورية في سبيل تلافي هذه العيوب، واضعا بعض الشروط لهذا لخضها فيما يلي:
1 ـ البحث عن منهج علمي يلائم واقعنا لا يعني أبدا التحلل أو التنصل والهروب من الاشتراطات والسمات العامة للتفكير العلمي، والانحراف أو الميل إلى التفكير الخرافي والأسطوري أو الارتجالي. فالتفكير العلمي له سماته العامة، التي تتعدى حدود الزمان والمكان، ومنها التراكمية والنسبية والتنظيم والتركيز على الأسباب التي تكمن وراء نشوء الظواهر، والشمولية، والدقة والتجريد.
2 ـ يجب ألا تكون عملية البحث عن هذا المنهج الملائم نابعة من رد الفعل النفسي حيال الغرب، حيث يقود الغضب من مواقفه السياسية إلى رفض أدائه وإنتاجه العلمي والمعرفي، والتعامل معه ككتلة واحدة، من دون تفريق بين السياسي والعلمي في سلوكياته، أو بين أداء الساسة وجهود العلماء.
3 ـ لا يجب أن تكون هذه العملية متكئة على أسس أيديولوجية صماء، تلبية للصراع السياسي الساخن بين الشرق والغرب، الذي حدا بالبعض إلى حديث عن "علم إسلامي" مقابل "علم غربي". فإذا كان هناك من الإنتاج العلمي والطرق المنهجية الغربية ما هو منحاز ضدنا، فهناك أشكال ودرجات من التحيز بين الغربيين أنفسهم، ضد بعضهم البعض. فمن التحيز ما هو محلي، وما هو عابر للقارات.
4 ـ هذه العملية لا تعني رفض الوافد كلية، بل تسعى إلى وزن هذا "الوافد" بميزاننا الخاص. والإصرار على الإمساك بالميزان وعدم استيراده لا نأخذ موقفا غير علمي، فالعلم الطبيعي لا يتعامل مع الكليات أو المطلقات أو الغائيات، وإنما يتعامل مع الجزئيات والإجراءات، ويترك القيمة والصدق والغاية للإنسان يحددها كيفما تملي عليه معتقداته. ويمكن التعامل مع هذا الوافد بمنطق التعاطي مع "الحكمة"، التي تصل في أهميتها إلى درجة أن بعض المفكرين والفقهاء المسلمين يعتبرونها أصلا من "أصول الشريعة"، مع القرآن الكريم بوصفه النص المؤسس، والسنة الصحيحة، والعقل والعرف.
5 ـ يجب إدراك مقدار التفاوت في درجة التحيز من حقل معرفي وعلمي إلى آخر، فكلما كان العلم أو المعرفة أقرب إلى الهوية الحضارية كانت درجة التحيز كبيرة، والعكس صحيح. ومن ثم فإن أعلى درجة للتحيز تكون في مجال العقائد والأديان والعادات والتقاليد، وأقلها تكون في العلوم البحتة مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء.. الخ.
6 ـ علينا أن نفرق بين التحيز والخطأ، فالأول "عيب نسقي" في البحث العلمي، يقوم مقام التفاحة المعطوبة، التي تفسد كل التفاح السليم. أما الأخطاء فتأثيرها منعزل. ويمكن للعلماء والباحثين أن يتفقوا حول الخطأ فيصوبوه. أما الانحياز فهو مثير للجدل واللغط، إلى الحد الذي لا يمكن معه لأهل العلم أن يتفقوا على رأي، أو يتمكنوا من فض خلافاتهم واختلافاتهم، فما هو انحياز بالنسبة لباحث، يمكن أن يكون افتراضا صالحا أو منهجا بحثيا سليما بالنسبة إلى آخر. والخطأ ينجم عن سوء تقدير منهجي أما الانحياز فغالبا ما يكون نتيجة لجوانب سياسية واجتماعية واقتصادية، أو لصراع المصالح الذي ينشأ حين تتعارض المصالح الشخصية مع الالتزامات المهنية والوطنية. ومن ثم فإن درجة الالتزام الأخلاقي عند من يرتكب خطأ منهجيا أكبر بكثير منها عند المنحاز لأسباب غير علمية.
ودعا عمار إلى ضرورة أن تحكم السمات العامة للتفكير العلمي أي عملية ذهنية وتجريبية سليمة، تسير في خط مستقيم، هادفة إلى إيجاد حلول للمشكلات والمعضلات التي تواجهنا، قائلا: "يجب أن يأخذ تفكيرنا وسيرنا نحو التحديث والحداثة المتوائمة مع ظروفنا طريق الثعبان في السير، حيث يتلوى بجسده يسارا ويمينا، لكنه في كل الأحوال يندفع إلى الأمام.
وتابع: "هناك تصور يبدو أكثر واقعية وملائمة لأوضاعنا، وهو في نظري يشبه الشكل الحلزوني المشدود، الذي تتابع حلقاته، تتقدم الحلقة منها ثم تعود إلى أسفل، لكنها تتسع وتكبر كلما اتجهنا إلى أعلى، لتصبح هذه العودة عملية تمسك بالجذور الراسخة من الجوانب الإيجابية في قديمنا، الذي لا يمكن أن يموت كله، وعليها نؤسس طريقة عصرية في التفكير، تستفيد من عطاء الآخرين أو حكمتهم الأثيرة."
يشار إلى أن عمار علي حسن، أديب ومفكر له واحد وستين كتابًا عبارة عن 14 رواية، و8 مجموعات قصصية، وثلاثة دواوين شعر، ومسرحية، وكتاب في السيرة الذاتية، وكتب تحوي نصوصًا سردية متنوعة، إلى جانب كتب في النقد الثقافي والأدبي، وعلم الاجتماع السياسي، والتصوف.
اقرأ أيضًا:
توت عنخ آمون.. أسرار حياة وموت الفرعون الشاب صاحب أسطورة "لعنة الفراعنة"
الأضخم في التاريخ.. رحلة الملك رمسيس الثاني من ميت رهينة إلى المتحف الكبير (صور وفيديو)
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتور عمار علي حسن ندوات الرأي والفكر عيوب التفكير العربي الأردن أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك:
قد يعجبك
إعلان
يوم على الافتتاح
00
ثانية
00
دقيقة
00
ساعة
0
يوم
أخبار
المزيدإعلان
عمار علي حسن يكشف عيوب التفكير العربي وسبل تلافيها في محاضرة بالأردن
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
30 20 الرطوبة: 48% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير مهرجان الجونة السينمائي الطريق إلى البرلمان زيادة أسعار البنزين سعر الفائدة اتفاق غزة خفض الفائدة نصر أكتوبر توقيع اتفاق غزة احتلال غزة مؤتمر نيويورك ترامب وبوتين صفقة غزة هدير عبد الرزاق الأردن يوم على الافتتاح مؤشر مصراوي قراءة المزید أخبار مصر المتحف المصری الکبیر صور وفیدیوهات عمار علی حسن
إقرأ أيضاً:
شرم الشيخ تستضيف المنتدى العربي للأرض والمناخ بنسخته الرابعة
جنوب سيناء - رضا السيد:
تستعد مدينة شرم الشيخ لاستضافة النسخة الرابعة من "المنتدى العربي للأرض والمناخ" يومي 4 و5 نوفمبر المقبل، تحت رعاية وحضور الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند".
وتُعقد هذه الدورة تحت عنوان "الأرض والبحر في تناغم: مسارات الاقتصاد الأزرق"، وبشعار "من أجل منطقة عربية أكثر قدرة على التكيّف مع تغيّر المناخ"، وذلك بدعم من "أجفند" ورعاية جامعة الدول العربية، وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمجلس العربي للطفولة والتنمية.
وتركز الدورة الرابعة للمنتدى على مفهوم "الاقتصاد الأزرق" كأحد أهم المسارات المستقبلية لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال استثمار الموارد البحرية والساحلية بشكل متوازن. وتتناول محاور المنتدى استعادة التوازن البيئي بين النظم البرية والبحرية، وتعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة، والزراعة المائية، والسياحة البيئية، بالإضافة إلى حماية النظم الساحلية وإعادة تأهيل الشعاب المرجانية وأشجار المانجروف.
وقالت هدى البكر، المدير التنفيذي للشبكة العربية للمنظمات الأهلية المنظمة للفعالية، إن المنتدى يمثل نقطة تحول نوعية في ربط الأرض بالبحر ضمن إطار الاقتصاد الأزرق الذي يمثل رهان المستقبل.
وأضافت: "ما يجري اليوم من تحولات مناخية يفرض علينا الانتقال من مرحلة التحذير إلى مرحلة العمل الجماعي، فلم يعد الحديث عن المناخ ترفًا فكريًا، بل أصبح قضية تمس الأمن الاقتصادي والغذائي والإنساني معًا".
وأشارت إلى أن المنتدى يجمع هذا العام أكثر من 13 جهة إقليمية ودولية بهدف بلورة رؤية مشتركة تدعم مسارات الاقتصاد الأزرق، مؤكدة أن "المستقبل لا يُبنى على الخطابات، بل على الأفعال المستدامة التي تحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الناس".
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
المنتدى العربي للأرض والمناخ مدينة شرم الشيخ رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود أحدث الموضوعاتفيديو قد يعجبك:
قد يعجبك
إعلان
يوم على الافتتاح
00
ثانية
00
دقيقة
00
ساعة
0
يوم
أخبار
المزيدإعلان
شرم الشيخ تستضيف المنتدى العربي للأرض والمناخ بنسخته الرابعة
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
30 20 الرطوبة: 48% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي
جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي